بقلم : عزيز جوده
تصورت فى لحظه ما أن رئيس جمهورية مصر العربيه من فصيل الاخوان المسلمون فدارت برأسى بعض الأسئله التى من المفروض أن يسألها الصحافيون والأعلاميون الذين عادة يحومون حول طاقم الرئاسه , ولعدم أشتغالى بالصحافه سوف احاول طرح بعض الاسئله على سيادة الرئيس المرشد وهى بصراحه ليست أسئله وحسب بل هى أسئله مختلطه بهواجس بما سيأتى بالمستقبل ليس لى كمصرى ولكن ربما لبعض المصريون.
سيادة الرئيس المرشد
كيف ستسير على البساط الأحمر وكيف ستؤدى لك التحيه العسكريه ..!! هل ستكون هى نفس التحيه المتبعه أم سيتم تغيرها الى تحية أخرى ؟ , وهل من الجائز الترحاب بك ببعض من طلقات المدفعيه من عدمه ؟
سيادة الرئيس المرشد
هل سوف تستعين فى سكرتاريه رئاسة الجمهوريه ببعض من النساء أم أنه فى مثل هذه الامور لا يجب على نساء مصر الاقتراب من القصر الرئاسى أو حتى محاوله تقديم مسوغات تعين , وعلى فرض تم تعينهن هل سيسمح بمصافحتهن أو أستقبال باقات الزهور منهن ..!! وهل سيسمح
لهن باستخدام مساحيق التجميل أو عدسات العيون الملونه أم أنها من المحرمات . ؟؟
هذه التساؤلات أعادت لى هواجس موت مصر ...لا قدر الله
. فقد كادت أن تموت حينما حاول الغوغائيون قتل مفكر مصر الراحل العملاق نجيب محفوظ .
وأقتربت من الموت حينما تم أغتيال فرج فوده جسديا , ونصر حامد أبو ذيد معنويا .
وأقتربت من الموت عندما ضاعت سلوكيات وقيم المجتمع المصرى بداية من تعتيم الأعلام ونهاية بتزاوج السلطه برأس المال .
وماتت مصر حينما حدثت مذابح متتاليه ضد الاقباط ولم يدان فيها أحد , و ماتت حينما تفجرت قنبلة الغدر والعدوان فى الدقائق الأولى من مطلع العام الجديد بعام 2011 , ومزقت أجساد أربعه وعشرون شهيدا حولت أجسادهم الى أشلاء تطايرت فى كل مكان , ولونت دمائهم واجهتى الكنيسه والجامع بشارع خليل حماده بالأسكندريه وكأن هذه الدماء كانت عربون قربان وثمنا للحريه لعهد جديد .
هل سينظر الرئيس القادم الى هذا العربون المدفوع وباقى مقدم الثمن من دم الأطهار الذى تم دفعه على دفعات من شهداء الثوره البيضاء بداية من الخامس والعشرون من يناير ولغاية الثامن والعشرون من يناير من ثورة التحرير بميدان التحرير , وليصبح عدد شهداء يناير ربعمائه شهيد .
هل سيسمح سيادة الرئيس المرشد لأعوانه باكتساح أنتخابات مجلس الشعب ورفع شعار الجماعه مرة أخرى كما حدث فى الانتخابات السابقه بعام 2005 .
سيادة الرئيس المرشد
عندما يصافحك وزرائك هل سوف يقبلون يدك دلالة على السمع والطاعه المطلقه – وهل سيفعل ذلك سفرائك لدى الدول الأجنبيه - ماذا سيقول رؤساء هذه الدول ..؟؟ هل سيقولون أن المصريون قد تخلصوا من مبارك وأتوا برئيس يركعون له ويقبلون أياديه ..؟؟
سيادة الرئيس المرشد
هل ستحكمنا بمبدأ الديموقراطيه أم بغير ذلك , لقد نادى شباب يناير بالعدل والحريه وهى من أعلى القيم الساميه فى الديانات السمائيه فهل ستقوم بتنفيذ ذلك أم أنك سوف تحكمنا بمبدأ الطاعة العمياء..؟؟
وهل بعد مرور فتره من أعتلاء منصبك سوف تقوم بتغير لقبك الى خليفه الدولة المصرية أو أمير الأمارة المصرية أو غير ذلك من المسميات .
لقد ذكر جهابذة المؤرخون أنه فى مطلع الأسلام قامت بالجزيرة العربية أول دوله دوله مدنيه علمانيه .. فهل سوف تأخذنا الى الحكم القبلى ومنها نعبر الى الفتنه الكبرى ثم الأستبداد السياسى ؟؟
لقد قام دستور حزب العدالة والتنميه التركى مستمدا تعاليمه المتطابقه مع جوهر الاسلام والمتمثله فى ( صحيفة المدينه ) أو المجتمع الأسلامى الأول بالمدينة المنوره أى أن ( السلطه ) فى المجتمع مسأله ( مدنيه ) تقوم على تراضى وأتفاق مكونات المجتمع .
لقد كان هذا هو العرف المتبع بين المهاجرين وأهل يثرب بمن فيهم اليهود على أنهم أمة واحدة يتعاملون بالمعروف وأن (( لليهود دينهم وللمسلمين دينهم ))
السؤال الأخير سيادة الرئيس
هل سيتم أعادة توصيف الأقباط بأهل الذمه وفرض الجزيه عليهم أم أنهم من أهل مصر ومن جذورها , وهل سيتم مستقبلا تطبيق حد الرجم وقتل المرتد ؟
فى النهايه سيادة الرئيس المرشد
اطلب من الله أذ كنت منتخبا ألا تقطع عنا أتصالنا الألكترونى بالعالم الخارجى
, والغاء شتى أنواع التميز
وليكن شعار نا الدين لله ومصر للمصريون , فهل نستطيع ذلك..؟