أبواب الجحيم لن تقوى عليها
سامية عياد
٥٥:
٠١
م +02:00 EET
الخميس ٨ يونيو ٢٠١٧
8/6/2017
عرض/ سامية عياد
بروح النصرة والغلبة كانت حياة الكنيسة وقديسيها ، ورغم الآلام ، الاضطهادات ، التعذيب ، السجون قدم الرسل والشهداء رسالة مفادها التمسك بالحياة الأبدية ..
نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "القيامة والكنيسة" وضح لنا أن السيد المسيح بعد قيامته ظل أربعين يوما يظهر لتلاميذه القديسين والمريمات ليشهدوا بقيامته وحرص على أن يؤكد لهم جسد القيامة الذى يحيا الى الأبد منتصرا على الموت ، كان هدفه تجميع الكنيسة مرة أخرى حتى صعوده ليأتى الروح القدس ويحل على الرسل ومن معهم لتولد الكنيسة فى عهد جديد تحمل فى أسرارها قوة القيامة.
لقد أرسى السيد المسيح مع تلاميذه فى ظهوراته لهم سر الكهنوت والمغفرة ، فقد نفخ فى وجوههم ليقبلوا الروح القدس لمغفرة خطايا الشعب للذى يقدم التوبة الحقيقية ، وهنا ارتبط سر الكهنوت بسر التوبة والاعتراف وأيضا بسر التناول ، وكل هذا لتحويل الموت الأبدى الذى هو مصير الأشرار الى حياة أبدية ، لقد سبق ووعد الرب بتأسيس كنيسته على صخرة الإيمان حين قال لبطرس الرسول "وعلى هذه الصخرة أبنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" ، وبعد القيامة كلف الرب بطرس قائلا "أرع خرافى" وهكذا لباقى تلاميذه .
لقد سبق ووعد الرب يسوع تلاميذه أن يجعلهم صيادى الناس حين دعاهم فى البداية وها هو فى ظهوراته يجدد وعده لهم بصيد كثير حينما أمرهم أن يلقوا الشباك على الجانب الأيمن فأمسكوا صيدا كثيرا ، فصيد النفوس خطوة هامة فى كرازة الرسل ، بالقيامة أعاد الرب يسوع لتلاميذه الوعود و أرسى معهم نواة لكنيسة قوية مبنية على الصخر تأتى بثمر كثير فى كرازتها بالإيمان المسيحى.
كنيستنا القبطية كنيسة رسولية مؤسسة على وعود الرب لرسله الأطهار ، وعلى المبادىء الى أرساها معهم فى إعدادهم طوال مدة التلمذة الروحية .