بالفيديو.. مأساة كوم اللوفي.. طفلة: أصدقائي يهينوني ونفسي أروح مدارس الأحد

نادر شكري: 12 جلسة عرفية لبناء كنيسة والمحافظ اقترح بنائها خارج القرية

كتب - نعيم يوسف
ستة أشهر عاشتها الطفلة "سوسنة إبراهيم"، من قرية كوم اللوفي بمحافظة المنيا، محرومة من الذهاب إلى كنيستها، ودار عبادتها، كما أنها لم تمارس أي طقوس دينية من التي تتم ممارستها في الكنائس.

وأوضحت الطفلة في لقاءها مع برنامج "في النور" المذاع على قناة "سي تي في" أمس الثلاثاء: "نفسي أروح مدارس الأحد"، لافتة إلى أنه لا يوجد في قريتهم كنيسة، وتتمنى وجود واحدة للصلاة فيها.

وأشارت "سوسنة" إلى أن أصدقائها في المدرسة يشتمونها ويهينوها أمام المدرسين، ويقولون لها: "أنتوا عايزين تبنوا كنيسة في البلد".

من جانبه قال والدها (إبراهيم خلف)، إنها لم تذهب إلى المدرسة منذ الفصل الدراسي الثاني، لأنهم كان يتم الاعتداء على الأطفال وضربهم، مضيفًا: "إحنا مش عايشين، وبنطالب كل الجهات اللي عايزة البلد تستقر، تنظر لكوم اللوفي، وإحنا مش عايزين أكتر من مكان نصلي فيه".

وتابع: "أقول للرئيس أنت متقدرش تقعد من غير ما تصلي فرض عليك، وإحنا بنطالب بحقوقنا، ومنقدرش نقعد من غير صلاة".

ويقول الكاتب الصحفي نادر شكري، إن المطرانية كان لديها مكان في القرية، وعرف المتشددين، وقرروا إغلاقه، وخلال الشهور الماضية كان "إبراهيم" يبني منزلا فسرت شائعة ببناء كنيسة، فقاموا بإحراق المنازل.

وأكد "شكري" أنه تم عقد 12 جلسة عرفية لبناء كنيسة، وكان من بين من يجلسون في هذه الجلسات بعض المتهمين بحرق منازل الأقباط، ثم اقترح المحافظ نفسه بناء كنيسة لهم خارج القرية. لكن الأنبا بفنوتيوس رفض، حتى لا يكون قاعدة تسري على باقي القرى، وهي بناء الكنائس خارج القرى.