تقرير: نادر شكري – خاص الأقباط متحدون
تشهد مدينة المحلة الكبرى التي يسيطر عليها التيار الديني المتطرف احتقان طائفي عقب اختفاء فتاة قاصر اتهمت أسرتها بعض المسلمين بخطفها، وبعد جهود كبيرة نجح الأهل في إعادتها ووضعها في مكان آمن وهو ما بث سموم الغضب لدى المتشددين الذين حاولوا التحرش بأسرة الفتاة وتهديدهم، ووضع المنطقة على صفيح ساخن حيث شهدت مدنية المحلة العديد من حالات اختفاء الفتيات القبطيات وسبق خطف "لورانس وجيه" التي استطاعت الهرب دون القبض على الجناة.
قال أحد أقارب الفتاة أنهم يقطنون بمنشية السلام الجديدة بجوار عزبة توما بالمحلة الكبرى حيث تشهد المنطقة احتقان طائفي منذ ثلاث شهور عقب افتتاح مسجد جديد بالمنطقة، حيث قام شخص يدعى "وليد محمد حمودة سليمان" وشهرته (وليد البدري) بإحضار عدد من الشيوخ الذين يبثون روح البغض والكراهية بين أهل المنطقة ويقومون بالتهكم على المسيحية في المسجد وفي الشوارع في غياب الرقابة الأمنية مما ساعد في توتر العلاقات بين الأقباط والمسلمين.
وأضاف أن شخص يدعى "حسام محمد حمودة" قام بالاشتراك مع خالته "ليلى عبد الرحمن عطية" باختطاف الفتاة القاصر "نرمين جمال متري عطالله" (16 عامًا) وقام بإخفائها شخص آخر يدعى "عصام أبو ضيف حمودة" وشهرته ناصر أبو ضيف وهو من أسيوط مركز البداري ومقيم حاليًا بمدنية سمنود مركز "أجا" عند أحد أقاربها وتدعى "رشا محمد حمودة سليمان" المقيمة بقرية الشبنات مركز الزقازيق وعلى أثرها قام والد المجني عليها بتحرير محضر بقسم شرطة أول المحلة الكبرى ومباحث أمن الدولة.
وأشار بعد البحث والتحري نجح الأهل في معرفة مكان الفتاة حيث تم إعادتها واعترفت أنها تم التغرير بها وعادت في حالة انهيار والفتاة مخطوبة لأحد الشباب الناجحين وترتبط بعلاقة حميمة معه.
وعقب عودة الفتاة قام مجموعة من البلطجية بمصاحبة بعض المشايخ يحملون أسلحة بيضاء (سيوف وسنج ومطاوي) وحاولوا التعدي على أهل الفتاة وقالوا "إن ابنتكم سوف نحضرها" وزاد الاحتقان بالمنطقة، ومازال العديد من الشباب يتربص بأهل الفتاة بدعم من بعض المشايخ المتطرفين وهو ما يخشاه البعض من زيادة أعمال العنف ضد الأقباط بالمنطقة.