الأقباط متحدون - مملكتى ليست من هذا العالم
  • ٠٥:٤٥
  • الثلاثاء , ٦ يونيو ٢٠١٧
English version

مملكتى ليست من هذا العالم

سامية عياد

مع الكرازة

٢٩: ٠٩ م +02:00 EET

الثلاثاء ٦ يونيو ٢٠١٧

مملكتى ليست من هذا العالم
مملكتى ليست من هذا العالم

6/6/2017

عرض/ سامية عياد
لقد صعد الرب يسوع الى السماء لأنه جاء ليؤسس ملكوتا أبديا ، ملكوت يبدأ ولا ينتهى ، ملكوت يتعدى حدود المكان ليصل لكل إنسان فى كل جيل وزمان..

القس إبراهيم القمص عازر كاهن كنيسة العذراء ببنى سويف فى مقاله "خير لكم أن أنطلق" حدثنا عن الملكوت الحقيقى الذى تكلم عنه الرب يسوع مع تلاميذه ، لقد سبق الرب يسوع وأعلن لتلاميذه أنه يجب أن ينطلق ويعود الى السماء ، وبعد قيامته ظل يسوع يحدثهم عن الملكوت الحقيقى ملكوت الله ثم صعد بالجسد أمام عيونهم ، ليرفع أنظارهم ويحيى آمالهم ويشعل اشتياقهم نحو الملكوت الأبدى ، لذلك رجع التلاميذ بفرح عظيم لأنهم أدركوا كلمات الرب يسوع "خير لكم أن انطلق" فانطلاق الرب وصعوده معناه أن مهمته الأساسية والعمل الذى أؤتمن عليه قد تمم .

لقد صار الملكوت حقيقة وواقعا لكل إنسان ، وبعد أن كان الله معنا صار بالحقيقة فينا "ها ملكوت الله داخلكم" ، وبالإيمان يملك علينا "ليحل المسيح بالإيمان فى قلوبكم" وبالأسرار يصير واحدا معنا وفينا ، لذلك قد سبق الرب يسوع ووعد تلاميذه بحلول الروح القدس ليؤسس الكنيسة التى فى حقيقتها وجوهرها تعبيرا وايضاحا لهذا الملكوت ، فالكنيسة من خلال المعمودية والميرون وسر التناول والاعتراف وسر مسحة المرضى وسر الزيجة وسر الكهنوت يصير كل عضو فيها وارثا للملكوت وضامنا له ، وهناك ارتباطا بين الصعود والمجىء الثانى فالصعود لكى يرفع يسوع انظارنا نحو ملكوته الأبدى ، ومجيئه الثانى ليحقق ملكوته فى صورته النهائية ، عندما ينتهى الزمن ويأتى ويأخذنا على سحاب السماء لنلتقى معه ونفرح بحضوره بعد أن تنزع الخطية تماما وتتجدد أجسادنا ويعزل الشر والأشرار فيصير العالم كله للرب ومسيحه.

بالصعود صار فرح عظيم لأن بركات انطلاق يسوع أعظم بكثير جدا من حضوره بالجسد على الأرض ، حيث صارت الكنيسة كلها متجهة نحو السماويات ..