علاقات أمنية واقتصادية وسياسية تجمع تركيا وقطر وإيران
نعيم يوسف
الثلاثاء ٦ يونيو ٢٠١٧
الدوحة تتوسع اقتصاديا وسياسيا مع طهران.. وتتوافق مع تركيا
كتب - نعيم يوسف
أعلنت عدة دول أمس الاثنين، وهي السعودية، ومصر، والبحرين، والإمارات، واليمن، والمالديف، ومورشيوس، وليبيا، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، وإغلاق مجالاتها الجوية أمام الملاحة ووسائل النقل القطرية.
قرار الدول المقاطعة للدوحة، واتهامها بدعم الإرهاب، قوبل من إيران وتركيا بهجوم شديد، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالين، إن أنقرة قبلت قرار العقوبات ضد قطر مع الأسى، وأوضح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن "استخدام الحظر في الدول العالمية المترابط حاليا غير فعال وغير مقبول وموضع تنديد أيضا".
أسباب المقاطعة
في بيانها لقطع العلاقات بين البلدين، اتهمت السعودية جارتها قطر بـ"دعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين الشقيقة وتمويل وتبني وإيواء المتطرفين، الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج".
طهران والدوحة
العلاقات القطرية - الإيرانية، كانت من أبرز القضايا التي أثارت غضب الخليج، حيث أنها في تنام مستمر، رغم أن إيران بعد الثورة رفعت شعار تصدير الثورة بهدف إسقاط أنظمة دول الجوار بسبب علاقاتها بالغرب و"الشيطان الأكبر" ظلت العلاقات بين طهران والدوحة تتوسع، وكانت طهران دائمة الدعم لقطر في خلافاتها مع السعودية.
في عام 2015، وقعت البلدان اتفاقا عسكريا وأمنيا، تحت مزاعم "مكافحة الإرهاب والتصدي للعناصر المخلة بالأمن في المنطقة"، ويتضمن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، كما رحبت باقتراح إيراني لإنشاء "منظمة دفاعية أمنية إقليمية"، وقد وصف البعض
يضاً، مما جعل المراقبين يصفون تلك الاتفاقية خطوة على طريق انسحاب الدوحة من مجلس التعاون الخليجي، حيث رغم عضوية الدوحة في مجلس التعاون كانت رحبت باقتراح إيراني لإنشاء "منظمة دفاعية أمنية إقليمية".
علاقات اقتصادية
أما على الصعيد الاقتصادي فيوجد حقل للغاز المشترك بين البلدين في مياه الخليج العربي، ما يجعل الدوحة لا تبعد عن طهران حفاظًا على مصالحها، بالإضافة إلى أن قطر تحاول تطوير العلاقات الاقتصادية مع إيران على مختلف الصعد، خاصة لجلب الاستثمارات الإيرانية وتغيير وجهة مستثمرين إيرانيين من أماكن أخرى في الخليج إلى الدوحة، كما أنها تبحث عن فرص للمستثمرين القطريين في إيران، ووقعت البلدين منذ 1991 اتفاقيات عدة في مجال النقل الجوي والتعاون التقني والعلمي والثقافي والتعليمي.
تركيا وقطر
وعقب الأزمة الخليجية، حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تهدئة التوتر، وتواصل مع زعماء قطر وروسيا والكويت والسعودية، حيث جرى التأكيد في المحادثات على أهمية السلام والاستقرار الإقليميين، وكذلك أهمية التركيز على مسار الدبلوماسية والحوار لتهدئة التوتر الحالي.
علاقات الدوحة وأنقرة
العلاقات التركية - القطرية بدأت عام 1972، ولكنها مقتصرة على التقارب السياسي، ولا يوجد تعاون اقتصادي أو أي تبادلات اجتماعية مسجلة حتى الآن، وكان بينهما تعاون وحوار متواصل في القضايا الاقليمية والدولية منذ عقد 2010، خاصة فيما يخص الحرب الأهلية السورية والمصرية.