بالفيديو.. الانقلابات سلم "تميم" للصعود إلى الحكم

دولة صغيرة، أو "إمارة" عمرها لا يتعدى الخمسون عامًا، حيث تأسست عام 1971، وتبلغ مساحتها حوالي 11.5 كيلو متر مربع، وعلى الرغم من صغر مساحتها، وعمرها، إلا أنه الانتقال من حكم شخص إلى أخر لم يتم إلا بالانقلابات.

بدأت سلسلة الانقلابات في قطر، عندما عين الشيخ حمد آل ثاني، شقيقه علي خلفًا له، لكن "حمد" ترك الحكم لابنه هو، ولم يعيده إلى ابن شقيقه الذي عينه، وهذه كانت النقطة المفصلية في تاريخ الانقلابات بالأسرة الحاكمة.

عندما استقلت قطر عن بريطانيا، كان الحكم في يد أحمد بن علي آل ثاني، فقام ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد، بانقلاب عليه، وأطاح به من الحكم، ثم خرج ببيان متلفز قال فيه إن ذلك "لتصحيح الأوضاع المغلوطة مؤيدين في ذلك من أبناء الأسرة الحاكمة".

انقلب السحر على الساحر، وفي عام 1977، انقلب "حمد" على والده خليفة، بعد أن ولاه الأب وزارة الدفاع، وقد كان مشهدًا دراميًا كبيرًا، حيث كان الشيخ خليفة في سفر إلى سويسرا، عام 1995، وظهر حمد يقبل يدي والده في المطار، ثم قطع التلفزيون القطري الإرسال، ليظهر أمراء قطر يقدمون البيعة لـ"حمد"، وقيل فيما بعد إن "حمد" وجه الدعوة لأمراء الإمارة، وصورهم التلفزيون وهم يسلمون عليه، وقيل إنها بيعة، الأمر الذي وصفه البعض بأنه "انقلاب تلفزيوني".

 

تولى "حمد" الحكم بدلًا من والده، إثر انقلاب ناعم، وأمسك بيده قيادة القوات المسلحة القطرية، ورئاسة مجلس العائلة الحاكمة، وأيضًا رأس اللجنة العليا للتنسيق والمتابعة والمجلس الأعلى للاستثمار. واعتقل 36 شخصًا مقربًا من والده.

عيّن "حمد" ابنه "جاسم بن حمد"، وليًا للعهد، حتى 5 أغسطس عام 2003، حيث تنازل عنها لأخيه الصغير، تميم بن حمد، وهو القرار الذي كان مُخططًا له، من الشيخة موزة آل مسند، والدته.

 

في عام 2013،  انقلب الأمير تميم على أبيه حمد، واستلم الحكم بطريقة “ناعمة”، كما وصفتها أكثر من جهة دولية، وقد سمع "حمد" أخبارا عن قرب الانقلاب عليه، الأمر الذي جعله يسلم الحكم بنفسه لولده "تميم".