الأقباط متحدون | ريشة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:١١ | الخميس ٣ مارس ٢٠١١ | ٢٤ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ريشة

الخميس ٣ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
أخيراً سقطت الريشة من فوق رأس الرئيس الراحل مبارك، وعائلته، ورئيس وزرائه، ووزرائه، ورئيس مجلس شعبه، ورئيس مجلس شورته، وبقيوا من غير ريشة، ومنذ أن كانت الدنيا ريشة في هوا، إلى أن سقطت الريشة، لم يكن أحد يعرف يكلم مع من على رأسه ريشة، ليه؟ لإن الريشة تميز من توجد على رأسه، وحماية وهيبة. وسأقول لك الحقيقة، كان عنوان هذه المقالة المفترض "عودة مبارك رئيساً" متخيلاً –وليس كل التخيل حقائق وإنما ممكن يكون لسعات مثل اسم العامود الذي ألتقي بكم تحت مظلته-أن الرئيس السابق أو الراحل مبارك رشح نفسه في الاتنخابات الرئاسية القادمة، استناداً إلى أنه لا توجد مادة في التعديلات الدستورية الجديدة تمنعه من الترشح للرئاسة، وتخيلت أن كل من سبق أن شتمه سيبدأ فور نجاحه في الانتخابات يهلل له، ويغير من مواقفه، وتوقعت أنه سيخطب في ميدان التحرير خطبته الأولى مكرساً التوريث علناً، ولاغياً التعديلات الدستورية التي أعادته، ويطلق مدة الحكم للرئيس إلى نهاية فترة وجوده على الأرض، وتبدأ فترة حكم ابنه بانتقال الأب إلى ما هو تحت الأرض.
ولكن المقالة لم تعد صالحة ليس فقط لتأكدي أنه لا يوجد من سينتخبه فقط، بل أيضاً للبلاغ الذي تم التقدم به ضده ولمنعه من السفر، تمهيداً للتحقيق معه ثم محاكمته، فلم أستطع إرسال المقالة بعنوانها القديم ولا بمضمونها خاصةً بعد أن سقطت الريشة.
والريش يجعل الطائر يطير لفوق، فيجعله فوق مستوى الشبهات، والمسائلة. وأخشى أن الثورة التي أسقطت الريشة عن النظام القديم تضعها على من لا يستحقون أي ريشة، وبناءاً عليه، اتمنى إلغاء الريش، ونجعل الكل تحت مستوى الشبهات ومستعد للمساءلة، والمواجهة ولنضع الريش على القانون ليعلو فوق الجميع، ونحني رؤوسنا أمامه.
وأعتقد أن من الريش الذي يجب إسقاطه، كل ريشة كانت على رأس أي إنسان احتمى بالنظام القديم، وافتخر بأنه من رجال الرئيس الراحل، وأذكر أن كان هناك من يفتخر بتعيينه عضواً في أحد المجالس القومية بقرار من الرئيس، فهل يا ترى أمثال هؤلاء لازالوا يحيون ويلعبون في الماء، وقادرين على أن يواجهوا الحقيقة. بأن دواعي فخرهم زالت الآن. وبمناسبة المجالس القومية المتخصصة، لماذا لم تخرج مظاهرة واحدة بحلها؟ فهي الأولى بالحل، ومحاسبة أصحابها وأعضائها والمنتفعين منها.
ونعود للريس، وهو الذي زالت أهميته وبانت خطورته، منذ أزمة أنفلوانزا الطيور، ولم يعبء النظام الراحل بخطورة الريش فأتته أنفلوانزا الطيور، ومرض ومات، ولم يسعفه أحد، ومات الملك، عاش الملك، ولكن إن شاء الله لن يكن على رأسه ريشة، وإلا ستكون الثورة أطاحت بملك وأتت لنا بتمانين مليون ملك، وربنا يستر فثورة يوليو أطاحت بملك واتت لنا ب13 ملكاً واليوم الكل لبس قناع الثورة وصار ثائراً من قبل الثورة.
المختصر المفيد المنتفعون في الحياة كُثر، من يتربحون من الملك ومن انقلب عليه .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :