الأقباط متحدون | جيهان بين حية وثعبان
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١٥ | الخميس ٣ مارس ٢٠١١ | ٢٤ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

جيهان بين حية وثعبان

الخميس ٣ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: بباوي صادق
كانت زهرة يافعه تلهو مع الجميع وتلعب وتجثو على ركبتها لترى ما يقولون داخل المعبد اليهودي  ولكنها لا تفهم ما يقولون اذ ينطقوا بما لا تفهمه وهى فى سن الثانيه عشر من عمرها فهى فى سن الربيع آنذاك لم يكن الفكر المتصلب وصل الى اصحاب الديانات
فهى كانت تريد ان تخرج ادم من المعبد يوم السبت الذى اصطحبه والده اليه فهو ايضا لا يريد الدخول الى المعبد ولا النظر الى محرابه بل كان يشتهى ان يتمتع بالنظر فى عين جيهان الفتاه المصريه رقيقه المشاعر صاحبه الشعر الاجعد والعيون اللامعه التى تخفى داخلها خوفا من المستقبل بصيغه حزن عميق وكانت تترجم حزنها هذا صديقتها ريم الفلسطينيه الاصل والتى كانت تكره جيهان حينما تراها  تتطلع الى وجه ادم بابتسام فهى تكره اسرائيل واليهود الذين قتلوا عمها وخالها وجدها الاكبر فى حرب 1948 .
وتكره جيهان لانها تصافح اليهودى متهمه اياها بالعنصرية والانحياز  الى اليهود ضد المسلمين هذا ما تعلمته من احدى مدرسين اللغه العربييه الذين ارادو نشر الفتنه بين الاطفال حتى ينضج الطفل بها ليصبح ارهابيا يقتل اليهودى لانه عدو لها مغتصب ارضها وتكره جيهان المسيحيه الرقيقه صاحبه الحس المرهف لمجرد انها ابتسمت لطفل فى مثل سنها وكانت تلهو معه مثلما تلهو مع ريم .
هذا الحقد والكره الذى ولده أ / مجدى مدرس اللغه العربيه تجاه ريم لتكره جيهان أدى ذلك الي اشياء ما كانت تتوقعها ريم نفسها ان تفعلها .
اما ادم فهو اشقر اللون يهودى لا يفهم ماذا كان يرون فى المعبد لكنه كان يتطلع لبركه الروح للنظر فى العيون البريئه التى كان دائما يغازلها يقولها شفايفك حلوه يا جيهان وهى كانت تقول له بذكاءها الذى كان ينهمر من عينها شفايفى جميله لانى اسبح بها خالقى واقول له ابانا الذى فى السموات ليتقدس اسمك فكان يستفسر منها كل يوم عن شىء بسيط فى ايمانها المسيحى ولم يكن يعلم شىء عن ايمانها وهى لم تفهم انها تتكلم مع يهودى ولم يكن يعلم انها مسيحيه حتى هى لا تعلم لكنه كان يعلم ان ريم تكره اليهود وهو علم من والده ان العرب يكرهونه لكنه كان ينطق العربيه قبل العبريه فلم يفهم من هم العرب لكنه سمع والده فى مجلس مع شيوخ قومه ان العرب يعادون الساميه ولكنه لا يفهم من هم الساميه لكن ريم كانت تفهم من مدرس اللغه العربيه ان الساميه هم نسل سام ابن سيدنا ابراهيم فهى كانت تكرهه ولم تشأ ان تلعب معه وحينما يحضر ليرى جيهان التى احبها حبا صبيانيا كانت تخطف الكوره التى اشتراها لها خالها الصغير وتهرب قائله لا يلعب حفدة القردة والخنازير بكورتي فلم يفهم ما تقول وتكرر هذا الامر كثيرا فى ايام واوقات مختلفه حتى ضجر منه فسأل والده وهنا بدأت الحوادث تفجر بعضها .
اذ سأله والده قل لى ماذا قالت لك بالتحديد وماذا قلت لها فخاف ادم من احمرار عين والده فلم يره من قبل بهذا التغير العجيب  فجهش ادم بالبكاء فرتبت والدته على كتفه و ضمته بين ذراعيها ليهدى ادم من غضبه وبكائه وخوفه الامر الذى ادى والده الى عدم الجزم والالزام له بان يقص له كل ما حدث.
وللقصة بقيه)




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :