لأول مرة.. كيف سيواجه طلاب الثانوية العامة "البوكليت"
أخبار مصرية | مصراوى
السبت ٣ يونيو ٢٠١٧
مع حلول التاسعة من صباح الغد؛ يواجه طلاب الفرقة الثالثة بالثانوية العامة على مستوى الجمهورية، 22 ورقة من امتحان اللغة العربية، و14 للتربية الدينية.
إذ أن امتحانات هذا العام تختلف عن سابقتها، لأنها تُقدّم وفق نظامًا جديدًا لأول مرة يُسمى بـ"البوكليت"، أقره وزير التربية والتعليم السابق، للحيلولة دون تسريب الامتحانات.
حوالي 592 ألف طالبًا، يؤدون امتحان اللغة العربية غدًا بنظام الـ"بوكليت"، بعض الطلاب تلقوا تدريبًا على النموذج الجديد، إلا أن أسئلة كثيرة لا تزال تدور في عقولهم عن النظام الجديد، لكن في النهاية يطردون تلك الهواجس للتركيز على المراجعات الأخيرة للمادة.
رغم معرفة منة خالد عن تطبيق هذا النظام منذ يناير الماضي؛ إلا أنها تشعر بالتوتر من التجربة الجديدة في الغد، وبالرغم من مرور الأشهر الماضية ولديها يوم واحد قبيل الامتحان للمراجعة، إلا أنها لا تزال لديها عدة تساؤلات بخصوص كيفية الإجابة من خلال "البوكليت".
في خلال ثلاث ساعات؛ سيتعيّن على منة الإجابة على 50 سؤالًا في امتحان اللغة العربية وفق نظام البوكليت، وترى الطالبة بقسم علمي رياضة، أن النظام نفسه يوّفر عليهم بعض الوقت المُتعلق بالكتابة في كراسة الإجابة، لكنها تعتقد في نفس الوقت أنه سيلتهم مساحة فضفاضة خُصصت لهم سابقًا.
"لحد دلوقتي مش عارفة أنا هكتب أفكار موضوع التعبير ولا لأ"، تقول الطالبة بمدرسة الحداد في إمبابة، لكنها تُهدأ من توترها وتُصبر نفسها بأنه "مادام ذاكرت كويس، هعرف أحِل في أي نظام، سواء بوكليت أو كراسة إجابة عادية".
ويعتمد نظام البوكليت على دمج ورقة الأسئلة وكراسة الإجابة معًا، والذي يعتقد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إنه وسيلة لتصعيب عملية الغش في الامتحانات، لكن النظام نفسه اُعتمد خلال الحقيبة الوزارية السابقة للدكتور الهلالي الشربيني، وذلك بعد موجة من الغش وتسريب الامتحانات أدت إلى إلغاء وتأجيل بعض الامتحانات في العام الماضي.
على مدار الأشهر الماضية؛ كان محمد سيد، الطالب بالقسم الأدبي، يتدرب على نظام البوكليت في ثلاث مواد خلال الدروس الخاصة، بعيدًا عن المدرسة، ويقول إنه منذ شهرين تقريبًا أعلنت مدرسته بالأميرية عن أداء اختبار تجريبي للنظام الجديد، لكن لم يتمكّن جميع الطلاب من أداؤه بسبب عدم كفاية أعداد النماذج "كانوا 50 نموذج بس".
لا يشغل سيد باله كثيرًا بـ"البوكليت"، ورغم أنه لم يرَ نموذج امتحانات اللغة العربية على موقع الوزارة بالشكل الجديد، إلا أنه يعتقد أنه أفضل مما سبق، سيضمن له عدم نسيان أي سؤال والإجابة على جميعهم، بعكس النظام القديم. على العكس؛ يخشى لؤي إسماعيل، الطالب بالقسم العلمي، من أداء امتحان الغد بنظام البوكليت، تُربِكه فكرة كيفية التعامل مع النظام الجديد، حتى لو تدرب عليها مع مدرسيه بالدروس، لديه رهبة من كونه في أول دفعة تختبر تلك التجربة، لكنه يمرر تلك المخاوف بالتركيز على استرجاع دروسه.