اصطياد النفوس الى الملكوت

معجزة صيد السمك من معجزات السيد المسيح التى تشير الى اصطياد النفوس للملكوت ، فالمسيح ينتظرنا على شاطىء الأبدية بشرط إطاعة وصاياه .. 
 

القمص يوحنا نصيف فى مقاله "معجزة صيد السمك بعد القيامة" حدثنا عن مغزى معجزة صيد السمك التى حدثت مرتان ، المعجزة الأولى تم اصطياد سمك كثير جدا ، حتى كادت الشباك تتخرق وكاد المركب يغرق ، المعجزة الثانية تم اصطياد سمك كثير لكن الشباك لا تتخرق والمركب لا تتعرض للغرق ، الأولى الشباك ألقيت من دون تحديد اتجاه مثل الكنيسة الآن فى الأرض تجمع من كل نوع ومن كل اتجاه ، التى يختلط فيها الأبرار والأشرار معا أحيانا ، بخلاف المعجزة الثانية التى فيها الشبكة والسمك على الجانب اليمين وهذا يعنى أن الكنيسة فى الدهر الآتى يوجد فيها الأبرار فقط الذين عن يمين الملك ويستحقون المجد الأبدى .
 

فى المعجزة الأولى تخرق الشباك يشير الى الانشقاقات والانقسامات فى الكنيسة الآن ، أما عدم عدم تخرقها فى المعجزة الثانية يشير الى وحدانية الإيمان وسلام الكنيسة فى الأبدية ، المركب يتعرض للغرق فى المعجزة الأولى ولكنه لم يغرق مما يعنى أن انضباط الكنيسة مهدد مع تنوع وكثرة الناس الموجودين فى الكنيسة ، ووضع السمك فى المركب كما فى المعجزة الأولى دليل على وجود المؤمنين داخل الكنيسة ، أما سحب الشبكة مع السمك الى الشاطى كما فى المعجزة الثانية فهو يمثل الأبدية ، فالشاطىء يظهر حيث ينتهى البحر ، نحن حين ننتهى من عبور العالم نصل الى الأبدية.
 

السيد المسيح يجتذب العالم الى شبكته المقدسة ، يجب ألا نأتى إليه فارغين ، يلزمنا طاعة وصاياه والاهتمام فى حياتنا الأرضية بالجانب اليمين ، أى أن نسلك فى طريق النور ، فنأتى إليه محملين بثمار تنفيذ وصاياه بعمل الروح القدس فينا ..