البابا يستهل عظته بالتعليق على حادث المنيا: أدعوا لعدم التهاون مع التطرف

كتب - نعيم يوسف
استهل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية، بتهنئة الشعب بمناسبة عيد دخول المسيح أرض مصر، المقرر الاحتفال به غدًا الخميس، مشيرًا إلى أنه احتفال تتميز به كنيسة مصر.

وعلق البابا أيضا في العظة التي ألقاها اليوم الأربعاء، من كنيسة العذراء مريم، والقديس الأنبا بيشوي بالأنبا رويس، على حادث المنيا الإرهابي، والذي استشهد فيه 29 شهيدًا، و24 مصابًا، لافتا إلى أنه "يسيء إلى سمعة مصر".

وقال البابا: "نتعزى أن الله اختارهم وهم في الطريق إلى الدير، لأن الدير موضع صلاة وراحة للقلب، وكانوا صايمين علشان يتناولوا، ثم مع تداعيات الحادث بكل قسوته ظهر إيمانهم، ونؤمن بوجود الله، وأنه صاحب الأمر أولا وأخيرا ولا شيء يتم على  الأرض إلا بسماح منه".

وأشار إلى أن الكنيسة تلقت العديد من التعازي، معربًا عن تقديره لمشاعر الأبناء الأحباء الملتهبة، وهناك اتصال مستمر مع الكثير من الجهات في الدولة، مشددًا على أن "مصر تتكامل بمسلميها ومسيحييها، ووجودهم معًا يشكل اللوحة التي نسميها مصر، ولا غنى لأحد عن الأخر، وندعوا للتعقل في مواجهة هذه الأزمات والحرب الجديدة على وطننا، وهو نزيف في جسد مصر".

وأعرب البابا عن توقعه من الجهات المسئولة في مصر أن تقوم بدورها، مشيرا إلى أن بعض الجهات تحتاج أن يتكامل دورها لكي تحمي مصر.
وأوضح البابا أنه تحدث مع رئيس مجلس النواب، صباح اليوم في مكالمة هاتفية، لكي تتحرك الكثير من الجهات لحماية مصر، مشددًا على أن التهاون يأتي بعواقب وخيمة، داعيا الجميع، وكل المسئولين لعدم التهاون مع التطرف.

وأكد بطريرك الإسكندرية أن الكنيسة تصلي من أجل المتطرفين، وأن الله اختار الشهداء.