الأقباط متحدون - الحياة الروحية النقية سر الوصول للملكوت
  • ١٣:٤٣
  • الاربعاء , ٣١ مايو ٢٠١٧
English version

الحياة الروحية النقية سر الوصول للملكوت

سامية عياد

مع الكرازة

٥١: ١٠ ص +02:00 EET

الاربعاء ٣١ مايو ٢٠١٧

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

عرض/ سامية عياد
الصمود أمام الشدائد ، الثقة بالله ، الإيمان الذى لا يتزعزع ، صفات لا يمتلكها سوى أبناء الله نتجت من التنشئة الروحية النقية التى هى حائط سد أمام غواية الشيطان وملاذ العالم ..

قداسة البابا تواضروس الثانى حدد لنا مجموعة خطوات ينتج عنها التنشئة الروحية السليمة تتمثل فى أولا: لابد أن نغرس فى نفوس الأبناء منذ الصغر لا خلاص خارج الكنيسة ، فالكنيسة كما نقول فى الترنيمة "هى بيتى ، هى أمى ، هى سر فرح حياتى" ، هى البيت الذى يجد فيه الإنسان الأبوة من خلال سر الكهنوت وهو المكان الذى يستريح فيه من خلال سر مسحة المرضى ، هى الأم فيها سر الزيجة حيث تكونت الأسرة الجسدية بزواج الأم والأب وسر المعمودية الذى هو ميلاد جديد وسر الميرون الذى من خلاله نثبت فى الكنيسة ، الكنيسة هى سر فرح حياتى من خلال سر التوبة والاعتراف والتناول ، ثانيا : الحياة الروحية لا تستقيم بدون الصلوات والكتاب المقدس ، الكنيسة غنية بالصلوات والمزامير والتسابيح التى من خلالها نقيم صلة مع الله ، الكتاب المقدس الذى يقول عنه الأباء أنه "يشرب عرقك ودموعك" ، عرقك فى القراءة والدرس ، ودموعك لأنك تقرأ بروح الصلاة لابد أن يكون لكل واحد إنجيله الخاص منذ حداثته.

ثالثا : يوجد عمل لكل يوم من أيام حياتنا عمل التوبة التى هى عملية تنقية القلب من الأفكار الشريرة والنظرات الرديئة وغيرها ، لابد أن يتعلم الإنسان منذ الصغر فن الخضوع أو الطاعة وهو الفن الذى يتعلمه الإنسان على يد والديه أو مدرسيه أو خدامه .. ، الاتضاع الذى أحد وسائله المهمة الاعتذار حين يخطىء الإنسان فى حق أخر ، رابعا: الخطية التى تعنى كسر وصية الله والخطية هى فكرة تدخل العقل فيتقبلها ثم يبدأ الإنسان فى تنفيذها فلابد من غرس الأفكار الجيدة فى عقول وقلوب الأبناء بدلا من الأفكار الرديئة التى تأتيهم ، خامسا: إصلاح الحياة الروحية من خلال تدريب يلتزم به الإنسان حتى لو بالغصب لكى يصحح مساره ، حتى يتعود على هذه التداريب الروحية ويمارسها بسلاسة .

سادسا: لابد أن يعلم الإنسان من هو العدو لنا ، حيث لنا ثلاثة أعداء العالم والشيطان والذات ، العالم ملىء بالعثرات والإغراءات والشيطان دائما يحاول أن يخدعك ويزين لك الخطية ، الذات التى تجعل الإنسان يظن دائما أنه على صواب حتى يصل الى الكبرياء فيفقد اتضاعه ، سابعا: الهدف الأخير الذى يجب أن نعلمه لأبنائنا هو الملكوت فكل منا صار له نصيب فى السماء يوم أن تعمد ولكن المهم أن يحافظ عليه من خلال الحياة الروحية النقية ، فالملكوت غال جدا ويجب أن تكون عيناك عليه باستمرار ولا تنس أن الشيطان يحاربنا لكى ما يحرمنا منه .

هذه هى الخطوات التى تضمن لنا الحياة الروحية النقية التى من خلالها ننظر الى السماء بإعتبارها الهدف الأخير الذى يجب السعى إليه  ..