الأقباط متحدون | صورة "مذيع البسطاء" اهتزَّت: محمود سعد يتذرَّع بحلقة شفيق للانسحاب من "مصر النهاردة".. وتصريحات الفقي والفريق كشفت ملايينه التي صدمت المصريين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٣٧ | الثلاثاء ١ مارس ٢٠١١ | ٢٢ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣١٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

صورة "مذيع البسطاء" اهتزَّت: محمود سعد يتذرَّع بحلقة شفيق للانسحاب من "مصر النهاردة".. وتصريحات الفقي والفريق كشفت ملايينه التي صدمت المصريين

الأزمة - كتب: نادر سعد | الثلاثاء ١ مارس ٢٠١١ - ١٧: ٠٨ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

شهدت الأيام الأخيرة تطوُّرات متلاحقة لاختفاء وظهور الإعلامي المصري محمود سعد، وهوت صورة مذيع البسطاء، إثر المناظرة التي شاهدها الملايين، عبر برنامج "مصر النهاردة" ومداخلة أنس الفقي وزير الإعلام السابق، واحتدام المناقشة في حضور عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، وذكر "الفقي" أن سعد يتقاضى أجره بالملايين، وأصيب الملايين من المصريين بالصدمة،

ومذيعهم المحبوب يبرِّر تمسكه بأجره، وفي تطور سريع انسحب "سعد" من البرنامج، متعللاً برفضه تسجيل حلقة مع الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء، وبدوره كشف الأخير أن الإعلامي المحترف رفض خفض أجره من 9 ملايين إلى مليون ونصف سنويًّا.
حكاية محمود سعد مع أقنعة البطولة، بدأت خلال أيام ثورة 25 يناير، وانكشف المستور، وتبين أن الإعلامي الذي يتحدَّث بلغة البسطاء مستعرضًا مشاكلهم على الشاشة من أصحاب الملايين وحتى اللحظة لم تنتهِ فصول القصة المثيرة.
غاب سعد عن تقديم برنامج "مصر النهاردة"، بعد أن أخبره مدير الإنتاج بأن ضيفه سيكون الدكتور أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء، وتضاربت الأنباء عن سبب رفض محمود استضافة رئيس الوزراء -الذي يراه "جزءًا من النظام السابق، وقيل بأن الأمر ليس له علاقه بذلك، والسبب الحقيقي هو تخفيض أجر سعد بالبرنامج من 9 ملايين جنيه إلى مليون ونصف في العام، وهو ما أكده الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء، وقال إنه لم يطلب أو يفرض نفسه على أي برنامج تلفزيوني حكومي أو غير حكومي، وأن سعد جرى إخطاره بخفض أجره في برنامج "مصر النهاردة".

شفيق يرد على محمود سعد
وفي تصريحات للإعلامي الشهير، دافع عن نفسه ليبدو بطلاً في عيون محبيه، وحتى لا تنخفض أسهمه في سوق الإعلام، قال إن انفصاله عن الشركة المنتجة لبرنامج "مصر النهاردة"، يرجع إلى ضيقه من التعليمات، والرقابة المفروضة عليه من مسؤولي التلفزيون المصري، والتي كان يتقبلها على مضض في ظل وجود النظام السابق.
وقال سعد: "لست متربحًا أو فاسدًا"، وأحقق للتلفزيون 60 مليون جنيه إعلانات"، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يفسخ عقده بشكل رسمي، والمنتهي في نوفمبر المقبل، ولا يوجد شرط جزائي، وسيبحث عن مكان بلا قيود.

الضربة القاضية
وكانت الضربة القاضية لمحمود سعد، والتي أذهلت المشاهدين، هو ما ذكره أنس الفقي وزير الإعلام السابق بحصول سعد على ‮9 ‬ملايين جنيه سنويًّا‮ ‬من التليفزيون المصري ولم يجد الإعلامي الشهير بدًّا من القول: ‬راتبي معروف لدى الجميع لأنه مسجل في عقود رسمية وأدفع عليه الضرائب الخاصة به كل عام،‮ ‬وما آخذه من أجر مقابل عملي كمذيع ‬يأتي مقابله أضعافًا‮ ‬مضاعفة من الإعلانات التي تعرض في حلقات البرنامج.
ورفض سعد الشهير بمذيع البسطاء، التعليق على أن تلك المبالغ‮ ‬التي يتقاضاها بعض المذيعين في التليفزيون المصري، وتستفز الرأي العام، وخاصة أن أموال المعلنين تخصم من الضرائب التي‮ ‬يفترض أن‮ ‬يدفعوها، وهي تخص جموع الشعب،‮ ‬وتؤثر سلبًا‮ ‬علي الخدمات الخاصة بهم، وقال: "لست موظفًا‮ ‬في التلفزيون المصري، بل أنا محترف فيه، بمعنى أنني مثل لاعب كرة القدم، عندما يطلب في نادٍ من الأندية، يحسب بمقابله المادي".

تقرير عن عدم ظهور محمود سعد في مصر النهاردة
وفي رد محمود سعد على سؤال أحد الصحفيين بشأن عدم استغلال فرصة الظهور على تلفزيون الدولة ليقول رأيه صراحة عن انتخابات مجلس الشعب الأخيرة في مصر، قال: "إحنا جيل خواف، كنا نقول الكلام على استحياء، يعني أنا مثلاً قلت من أول حلقة من‮ "‬مصر النهاردة‮" ‬منذ عام ونصف، لا بد أن يعلن الرئيس مبارك عن عدم ترشيحه في الانتخابات القادمة‮، ‬ليكون أول رئيس مصري سابق بقرار منه، ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه، قلت ذلك على استحياء وبعد تفكير طويل وعميق واعتقدت أني قلت حاجة خطيرة‮".
وعن عمله في مجال الإعلام التلفزيوني، قال سعد: "لم أكن أحترف النظر إلى الكاميرا، والآن تمكنت أكثر من تكنيك الصناعة من كاميرات وأستديوهات، وبصفة عامة والاختلافات والنقد تقديرات ترجع إلى الجمهور.

ممثل فاشل

وأوضح أن معايشته لحياة أهل الفن، ورؤيته لحالات الصعود والشهرة ثم الهبوط والانزواء أثرت فيه جدًّا، وعلمته ألا يغتر بالشهرة لأنها إلى زوال، وهو ما جعله يبتعد عن الأضواء قدر المكان، ولا يخرج ولا يسهر كثيرًا، ويبتعد عن الحفلات وأعياد الميلاد، ويقض وقته ما بين العمل أو في المنزل.

محمود سعد في ميدان التحرير
وعن تجربة التمثيل: للأسف أنا لا أعرف كيف أمثل فمشكلتي أنني لا أستطع أن أقول كلام شخص غيري ودائمًا ما يجب على الممثل أن يقول كلام الاسكربت الذي يقرأ منه وأنا لا أستطيع أن أتحدث سوى بمشاعري وكلامي.

الإعلامي والشيخ
ودارت تساؤلات عديدة، حول إصرار محمود سعد على الاستضافة شبه اليومية للشيخ خالد الجندي، دون غيره من المشايخ، وفي تبريره قال الإعلامي: "إن كل مذيع لديه شيخ مفضل وخالد الجندي نجم كبير وداعية مشهور، ومهم وشرف لي العمل معه وكسب جمهوره وهو أيضًا يكسب جمهوري، فنحن الاثنان نستفيد من الحلقة جيدًا، ولقد قمت خلال حلقاتي معه بعمل شيء لم يحدث على مدار تاريخ التلفزيون كله، وهو السهرة الدينية التي لم تكن تعرض إلا في المناسبات فقط".

خطوط حمراء
ومحمود سعد الذي يريد أن يصبح بطلاً في عيون معارضيه اليوم، تناسى أنه أكد في أكثر من حوار منشور له بالنص: "لا يوجد إعلام حر في المطلق، فعلى سبيل المثال، وبفرض سقوط قنبلة على غزة أدت إلى قتل العشرات، فإن الإعلام الأميركي والإنجليزي يتجاهل ذكرها، وفي المقابل عندما تلقي حماس بقنبلة صغيرة لا تقتل أحدًا وتترك مجرد أثر طفيف تجد هذا الإعلام يصورها وكأنها كارثة".
وأكد: "الإعلام كله لديه خطوط حمراء، وأنا دائمًا أحب مقارنة الإعلام الأرضي بالأرضي مثله فإن الإعلام المصري رغم قيوده فإنه أفضل إعلام أرضي في الوطن العربي، فكلمة النقد في قناة أرضية بألف كلمة من النقد في قناة فضائية، فإذا أحرجت وزيرًا على الهواء في التلفزيون الأرضي، لكان هذا أفضل مئة مرة من إحراجه في قناة فضائية، وكسرًا لما هو معروف أن المسؤولين معتادين على دخول ماسبيرو للإدلاء بأحاديثهم دون معارضة".

محمود سعد تناقض آم نفاق؟
وكان اسم سعد موضع أخذ ورد، بعد إحالة حلقة برنامج "مصر النهاردة" مع أحمد شوبير ومرتضى منصور إلى لجنة التقييم الإعلامي، واتهام "سعد" بالتحيُّز الواضح لصالح مرتضى منصور ضد "شوبير"، وفي تعليقه اكتفى بقول: "نمارس إعلامًا احترافيًّا ولا نخجل من مسألة التحقيق لأن التحقيق لا يعني الإدانة".
يذكر أن محمود سعد بدأ حياته الصحفية في مجلة "صباح الخير" عام 1978، كصحفي في الصفحة الفنية، وتدرج بها حتى أصبح رئيس القسم الفني، وعضوًا في مجلس إدارتها، ثم رئيس تحرير لمجلة "الكواكب" الفنية من 2001 حتى 2006، وكان رئيس مكتب جريدة "الوطن" الكويتية في مصر على مدار 10 سنوات، وبالتحديد من 1984 إلى 1994، وحاليًا مدير مكتب مجلة "لها" في القاهرة.

للمزيد صورة "مذيع البسطاء" اهتزَّت: محمود سعد يتذرَّع بحلقة شفيق للانسحاب من "مصر النهاردة".. وتصريحات الفقي والفريق كشفت ملايينه التي صدمت المصريين 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :