بالفيديو ..الطوائف المسيحية بالنمسا تحتفل بشفاء مرضى بأمراض مستعصية

فى أمسية جديدة من أمسيات التقارب بين الطوائف المسيحية فى النمسا ..شهدت كنيسة القيصر فرانس جوزيف يوبيليوم التاريخية الشهيرة فى وسط فيينا احتفالا جمع ممثلي الكنائس الكاثوليكية النمساوية والانجيلية والقبطية الارثوذوكسية .
 

الكنيسة تتسم بتصميم رائع وتجسد أسمى معاني عراقة الفنون فى أوروبا وتطل على نهر الدانوب فى منطقة فورجارتن شتراس الشهيرة ..كما تتسم بأيقونات شديدة الابداع فى مجالي فني الرسم والنحت مما جعلها ملتقى للطوائف المسيحية فى اجتماعات متكررة بهدف الصلاة من اجل المرضي ولأجل حلول السلام فى العالم .
 

اجتماع هذا الاسبوع عقد تحت عنوان " شكر الله من أجل نعمة الشفاء على حالات مستعصية " وتضمن الاحتفال عرضا لتجارب حياتية لأشخاص كانوا على شفا الموت وتدخل الله وسخر الأطباء لانقاذ حياتهم من خلال عمليات جراحية دقيقة ومحفوفة بالمخاطر وكانت نسب نجاحها محدودة للغاية.

وقد مثل الكنيسة القبطية الارثوذوكسية فى هذا الاجتماع الخادم والشماس ملاك فارس والمعروف بنشاطه الواسع فى المستشفى العام فى فيينا وهذا المستشفى معروف اختصارا باسم "أكها " .
 

وروى الخادم أن احدى الحالات كانت على مشارف الموت بسبب تلف كامل للكبد حتى أن المريض كان يجهز مدفنه بنفسه إلا أنه تلقى فجأة اتصالا من طبيبه والذى سبق أن أخبره بأن حالته ميئوس منها ليبلغه هذه المرة أنه وجد له الكبد المناسب وسيقوم بزرعه له ونجحت بالفعل الجراحة وتعافي المريض ليخرج ويشارك فى هذه الصلاة .
 

وقد تضمن الاحتفال ألحان كنسية متميزة للكنائس المسيحية المختلفة من كل الطوائف.. واختتم الاحتفال بحفل أغابي جمع كل المصلين .

وشارك فى قيادة الصلاة الدكتور فرانس هيلم من كنيسة ماريا انتسردورف والبروفيسور ارنو بريس من الكنيسة الانجيلية والاب ماركوس ديل سوسا من كنيسة الروم الكاثوليك .
 

وقد أبدى الحضور من الاقباط سعادتهم بالمشاركة فى هذه المناسبة التى لمسوا فيها جوانب انسانية وروحية فريدة كما تأثروا بتجارب المرض والشفاء مما عمق الجوانب الايمانية لديهم .