وفي الليلة الظلماء يختفي البدر سعد ساويرس

سليمان شفيق
في الوقت الذي تهان في المسيحية و"تزدري "، ويساق احد مشايخ كهنتها القمص مكاري الي المحاكمة ، ويداس علي القانون فيما يخص القاصرات المختفيات ، وينتظر اهالي اللوفي موافقة المتطرفين لهم لكي يصلوا ، ويهجرالمتشددين اقباط العريش قسرا ، ونحتفي بشهدائنا في البطرسية ومار جرجس طنطا والمرقسية بالاسكندرية ، يختفي البدر سعد ساويرس

كنجمة الصباح  وندي الفجر ومياة ينبوع عذب كان سعد ساويرس كلما شربت منة ازددت عطشا لعذوبتة مختلف ،رحل في صمت الفرسان  رفيقي اليساري د سعد ساويرس بعد حياة قصيرة مثل ندي الفجر ، كان ينكر ذاتة في زهد الرهبان ونقاء المتصوفة من الاباء الاوائل .هكذا كان سعد فارسا يساريا ، وخادما كنسيا ، مجسدا كل معاني لاهوت التحرير في انحيازة للفقراء ، مجسدا الحب الشامل للجميع مسلمين ومسيحيين ، وحب تفضيلي للفقراء والمظلومين ، كان بيتة وعيادتة مفتوحتان لكل الشعب ، شاهدناة في اخر انتخابات : "د. سعد قرياقص ساويرس مرشح الحزب في دائرة الزاوية الحمراء والشرابية يعرفه ابناء الدائرة فهو متواجد دائما بينهم ومرتبط بجماهير الدائرة.. يقدم الخدمات لأهالي الحي من خلال عيادته.
.
وعن برنامجه الانتخابي، يقول ساويرس أنه سيعمل علي تطوير مستشفي جيهان بالشرابية ليكون مستشفي شاملا، وعمل كوبري مشاة بشارع بورسعيد بالشادر وكوبري آخر في منشية الجمل بالزاوية، وكذلك إنشاء مراكز ثقافية لتعليم الشباب الكومبيوتر باعتباره لغة العصر، وتطوير مراكز الشباب ودفعهم للمشاركة لقطع الطريق علي سماسرة الانتخابات.

ولأن البطالة والفقر مشكلتان كبيرتان فإنه سيعمل علي تنفيذ برنامج التجمع الذي يتضمن:تنفيذ برنامج متكامل لاستيعاب الخريجين من خلال إقامة مشروعات. جديدةومصانع كثيفة العمالة في جميع المحافظات.

صرف إعانة بطالة وإنشاء صندوق لمواجهة البطالة يمول من حصيلة رسوم إضافية علي مشاريع كبار رجال الأعمال والمدن الفاخرة ومشروعات الشركات الأجنبية.

التوقف عن تنفيذ سياسة المعاش المبكر التي تضيف قوي عاملة في قمة عطائها الي طابور العاطلين .
تمكين الفقراء من الحصول علي أصول إنتاجية تمكنهم من إقامة مشروعات صغيرة وتنمية القدرات البشرية لهم.

المواجهة الجادة للتضخم والغلاء الفاحش والمتزايد لأسعار السلع والخدمات الذي يعتبر من أهم أسباب الانخفاض المستمر في الدخول.
تطوير المناطق العشوائية والاهتمام بتزويدها بالمدارس والوحدات الصحية ومراكز الشباب والأندية الثقافية.
إعادة توزيع الدخل القومي علي أسس عادلة.

ظهر نجم سعد في سماء الزاوية الحمراء هاديا  لابناء الحي نحو تخطي ظلمات الجهل وينير الطريق الي الوحدة الوطنية في وقت لم يكن هناك من يتحدث سوي سعد ونفر قليل من ابناء اليسار المصري ، دميلاد حنا ود رمزي فهيم وفؤاد ناشد وكل هؤلاء الاباء الذين سار علي دربهم سعد ساويرس ، وكيف اتسعت اسوار الكنيسة لتشمل الوطن والانسانية ، قبل ان يلوث التمويل نقاء النضال الوطني المصري المسيحي ، كان سعد ساويرس النموذج للفارس النبيل  الذي يعمل في محبة بصيرة ومجانية وتواضع .

هكذا كان فارسنا نبيلا لم يجلس في الصفوف الاولي في الاعياد بالكاتدرائية المرقسية او احدي الكنائس الكبري متسولا كلمات شكر،بل كان شماسا يقف في هيكل الرب يحفظ وصاياة ويصون اسرارة ، رايناة يطرب الباعة من الهيكل ، ومن قدس الاقداس وكان في وصايا الرب مسرتة وفي ناموسة يلهج نهارا وليلا ، دائما كانت ابتسامتة تسبق خطواتة ومحبتة تتقدم حديثة .

ولم يكن طالب شهرة ولا من المشتاقين للمناصب الزائلة في مجالس السلاطين او رؤساء الكهنة  ،ولذلك سيظل سعد يعيش فينا  كنجة الصباح وندي الفجر وابتسامة الشمس ، باق في  عيون فقراء  ةالمظلومين في وطنة ، باق في  انقياء القلوب في كنيستة ، باق في  كل حبة عرق علي جبين عمال وفلاحين ونماضلين حزبة التجمع،.، والي ان نلتقي في عالم اكثر سلاما ومحبة وحرية طبت حيا وميتا يارفيق