وزير الصناعة يكشف مصير المصانع المتعثرة وبماذا أفاد التعويم الصناعة المصرية؟

كشف المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، حال الصناعة بمصر، في ظل التوقيت الاقتصادي الحرج الذي تمر به مصر، وكشف العديد من الأمور خلال لقاءه أمس السبت مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "كل يوم" عبر شاشة ON E، نورد أبرز النقاط بالسطور المقبلة.
 

قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن 872 مصنعًا متعثرًا تقدم لوزارة الصناعة لحل أزمته، وذلك بعد إعلان مركز تحديث الصناعة بالوزارة لتقديم المصانع، وتم دراسة كافة الحالات.

موضحًا أن مصانع كثيرة كان لديها مشاكل قضائية بين الشركاء، وما يصلح تعويمه منهم 135 مصنعًا،  و66 مصنعًا تم تشغيلهم مع البنوك، أما المصانع الأخرى فتم عمل صندوق مخاطر لها بالاشتراك مع صندوق "تحيا مصر" وشركة "أيادي" ومركز تحديث الصناعة برأس مال 150 مليون جنيه كرأس مال مخاطر.
 

أوضح وزير الصناعة والتجارة، أن هناك 2 مليون مصنع تعمل في مصر، منها كبير وصغير ومتناهي الصغر، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصري مميز من حيث التنوع، وللصناعة النصيب الأكبر منه والتي تبلغ نحو 17.7% من الناتج القومي المصري.
 

أضاف أن عام 2016 هو واحد من أصعب السنوات بمصر، حيث عدم وجود عملة صعبة كافية، وبالتالي تسبب ذلك قفي أزمة كبيرة بالمصانع لشراء المواد الخام، مشيرًا إلى أن التعويم هو خطوة جيدة جدًا وتأخرت كثيرًا.
 

أشار طارق قابيل، إلى أن الربع الأول من 2017 شهد انخفاضًا في استيراد الملابس الجاهزة من الخارج بنسبة 75%، مشيرًا إلى أن مصر رابع أكبر دولة تصدر "ملابس جينز" للولايات المتحدة الأمريكية. 
 

قالت الدكتورة شيرين الصباغ، مستشار وزير الصناعة والتجارة، ورئيس وحدة السياسات بالوزارة، إنها لم تكن تعلم بجودة المنتج المصري، إلا بعد عملها في وزارة الصناعة، مشيرة إلى اهتمامها عن السؤال عن المنتجات المصرية في كل محل.

وتضيف "جبت بوت في منتهى الشياكة بـ 150 جنيه وصورته وحطيته على الفيسبوك".
 

من جانبه أكد المهندس عبد الرحمن المازني، مدير مشروع الروبيكى بوزارة التجارة والصناعة، إن جودة المنتج المصري في صناعة الأحذية جيدة جدًا، وتحتل المرتبة السابعة بالعالم.
 

وأشار المازني، إلى أن الهدف من مشروع الروبيكى هو تنمية الصناعة المصرية ولاسيما في الجلود، مؤكدا: "أول 10 مصانع سينتقلوا لمدينة الجلود بالروبيكى بعد 10 أيام، وهيكونوا جاهزين للتشغيل التجريبى، وهما يشغلوا 60% من حجم إنتاج الروبيكى، وإحنا شغالين على 200 مصنع".
 

أكد قابيل أن الإنتاج المحلي من صناعة الملابس يتميز بجودة جيدة أكثر من المستورد، مشددًا بقوله: يجب أن نسأل عن الطفرة التي حدثت بصناعة الملابس الجاهزة الفترة السابقة، وكذا الحال بالنسبة لصناعة الأثاث، حيث كان في السابق حين يذهب المواطن لشراء الأثاث، يعرض عليه البائع منتج مستورد، واليوم وللمرة الأولى –على حد قوله-  كل منتجات الأثاث صناعة مصرية وجيدة.
 

كما أكد قابيل على أهمية الاستثمار، حيث أن الفرص الاستثمارية ستخلق صناعة المنتجات الصغيرة جدًا، لافتًا إلى إنه تم توقيع برتوكول بين البنك المصري لتنمية الصادرات وصندوق رد الأعباء لحل المشكلة الخاصة بهم، مشيرًا إلى إنه يتمنى أن تطرح الأراضي الصناعية مجانًا، ولكن سيكون هناك عبء على الدولة.
 

أشار في حديثه إلى التنسيق الذي يجرى حاليًا مع البنك الدولي لتمويل برنامج "المشروعات كثيفة العمالة والتشغيل" بقيمة 200 مليون دولار، والبرنامج يستهدف تمويل مشروعات كثيفة العمالة ومشروعات لتحسين فرص التشغيل والتدريب بجميع محافظات الجمهورية.
 

وأكد أن هذا الاتفاق يعمل على توفير 90 ألف فرصة عمل مباشرة، و130 ألف فرصة عمل غير مباشرة.

 كما أن البرنامج يستهدف المناطق الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا، وأن تنمية قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تأتى على رأس أولويات الوزارة في الوقت الحالي.