الأقباط متحدون - اليوبيل الذهبي لحرب 5 يونيو 67
  • ٠٩:١٩
  • الجمعة , ١٩ مايو ٢٠١٧
English version

اليوبيل الذهبي لحرب 5 يونيو 67

د. ممدوح حليم

مساحة رأي

٤٥: ٠٨ م +02:00 EET

الجمعة ١٩ مايو ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 (2) تداعيات حرب 56
 د. ممدوح حليم

   في عام 1956 ، قام الرئيس جمال عبد الناصر بالاستيلاء على قناة السويس تحت مسمى التأميم ،  الأمر الذي اعتبرته فرنسا وإنجلترا أصحاب الأسهم وحق الانتفاع  نوعا من السرقة ، فقامتا بغزو مصر بالتعاون مع إسرائيل التي كانت قلقة من حصول مصر على صفقة سلاح من جمهورية التشيك.
 
    تدخلت القوتان العظمتان الجديدتان بعد الحرب العالمية الثانية، الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، إثباتا للوجود بغرض إنهاء الحرب ، وأنذرتا الإمبراطوريتين الآفلتين فرنسا وبريطانيا لسحب قواتهما مع إسرائيل من سيناء التي كانت قد احتلت بالكامل.
  
    كانت حرب السويس كما تعرف عالميا أو العدوان الثلاثي كما سميت في مصر، هزيمة عسكرية كبيرة لمصر، لكن انسحاب القوات الغازية تم ترويجه على أنه انتصار. حقق عبد الناصر نصرا وشعبية سياسية كبيرة جراء ذلك.
 
  كانت الأوضاع تتصاعد وتنذر بالحرب قبل 5 يونيو 67، ربما ظنت القيادة المصرية أن سيناريو 56 سيتكرر، احتلال سيناء ثم الانسحاب بضغوط دولية، لكن قواعد اللعبة كانت قد تغيرت. ظلت سيناء محتلة وتجرعت مصر مرارة الهزيمة.

  لم يكن تدخل روسيا وأمريكا مجانيا في حرب 56، بل اشترطتا وجود قوات دولية تابعة للأمم المتحدة في سيناء للفصل بين مصر وإسرائيل، وأن تتعهد مصر بالسماح للملاحة الإسرائيلية بالمرور عبر مضيق تيران.
 
    كعادة عبد الناصر في هدم الاتفاقات الدولية، هدم هذين الشرطين قبل 5 يونيو 1967، الأمر الذي مهد للحرب وهو ما سنشرحه في الحلقات القادمة.

حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد