الأقباط متحدون | الثورة في خطر .. فلنستيقظ
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:١٤ | الأحد ٢٧ فبراير ٢٠١١ | ٢٠ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣١٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الثورة في خطر .. فلنستيقظ

الأحد ٢٧ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماجد سوس
ثورة بيضاء من أعظم ثورات الشعب المصري . تاريخ ناصع لشباب مصرالذين غيروا خريطة تغيير الأنظمة الفاشية في العالم  . تلك الثورة التي جعلت العالم كله ينظر الى المصريين بكل الفخر والإحترام . تلك الملحمة التي ستقود بلادنا – إنشاءالله- الى تغيير حقيقي جذري في المجتمع وكل مؤسساته . مرت الأحداث بسرعة متلاحقة  بمظاهرات سلمية نظيفة كأرقى شعوب الارض .وأذل الله المرتفعين و رفع المتضعين . إختلطت دماء الشهداء المسيحيين والمسلمين في تلاحم وحب حقيقي ، إرتفع العلم المصري في سماء الوطن ليعلن ميلاد ونشأة مصري وطني جديد لا يعرف شيئاً يعلوا فوق حب الوطن. لم يعد هناك صوت يعلو على صوت الشعب . لم تتوقف مطالب المصريين عند حد معين ولكن مع الوقت إرتفع ثقف المطالب الى اللا حد . الشعب الذي أراد إسقاط النظام وفعل ، يريد اليوم تحويل مصر الى دولة مدنية ديموقراطية تضاهي أكثر الأنظمة حرية في العالم . نعم نحن في واحدة من أدق المراحل التي تمر بها الأمة منذ نشأتها. لقد ذاق الشعب المصري الذل والمهانة والإستعمار منذ فجر التاريخ. لقد تنحى الرئيس وترك قيادة البلاد الى المؤسسة العسكرية فإنعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة ،إنعقاداً مستمراً لترتيب البيت من الداخل بعد حالة الفوضى التي إجتاحت البلاد نتيجة لعوامل كثيرة أولها فلول البلطجية و المأجورين  زبانية الحزب الوطني الذين بدأوا في محاولة زعزعة سلام الوطن و ربما ضرب وحدته الوطنيه. وثانيها الخيانة العظمى التي وقعت من وزير الداخلية  و الذي أصدر أوامره بإنسحاب جميع رجال الشرطة من كل شبر في أرض الوطن في تصرف مريب وكان قد شكل لجنه من البلطجية منذ عدة أعوام ليستخدمها في ضرب إستقرار البلد ووحدته الوطنية حتى أنه إستخدم هؤلاء المجرمين في أخراج جميع العناصر الإجرامية والإرهابية من السجون. لذا كان لابد أن تحدث أشياء تعكر صفو ونقاء الثورة العظيمة . يشكل الجيش لجنة لتعديل مواد الدستور المتعلقة بإنتخاب الرئيس وأعضاء البرلمان و تعديل بعض مواد قانون مباشرة الحقوق السياسية .فيعترض الأقباط بمقولة أن المستشار طارق البشري رئيس اللجنة ونائب رئيس مجلس الدوله السابق ، مسلم متشدد فربما فسيقف ضد الأقباط كما أن أحد أعضاء اللجنة هو صبحي صالح المحامي منتمي لجماعة الإخوان ولكن فات علينا شيئين وهما أولا أن لجنة بها العديد من أساتذة الجامعة العظماء في القانون الدستوري . وإن إختيار عضو من الإخوان هو في مصلحة البلد حتى يتم التعديل في وجودهم وبتوقيعهم حتى لا يؤدي هذا الى تعكير صفو الديمقراطية . كما أن اللجنة بها قبطي وهو المستشار سامي يوسف أحد نواب رئيس المحكمة الدستورية العليا
ثم بدأ الأقباط يطالبون بإلغاء المادة الثانية من الدستور والتي تنص على أن الإسلام دين الدولة والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. و بدأ المسلمون يرددون أن المادة بوضعها الحالي لن يستطيع أحد أن يمسسها بل إعتبروا هذه المادة فوق الدستور . فأعلنت لجنة تشكيل الدستور صراحة أنها بصدد تعديل المواد الخاصة بإنتخاب الرئيس ومباشرة الحقوق السياسية – كما أسلفنا- فقط . هنا تنبه قداسة البابا بفطنته وحكمته أن وقت المطالبة بإلغاء هذه المادة غير مناسب وقال ربما الأفضل أن نطلب تعديلها وتوضيح أن يكون مصدر التشريع في مجال الأحوال الشخصية للمسيحيين يكون حسب عقيدتهم .
الأمر الثاني هو موضوع الهجوم العسكري على الأديرة القبطية وللخوض في هذا الموضوع يجب أن نوضح بعض الأمور أولها أنه حدث عندما قامت الثورة وإنسحبت الشرطة أن كثير من البلطجية و المجرمين إستولوا على أراضي الدولة وأراضي زراعية ملك للأفراد وشرعوا في البناء فيها وإحتلالها بل أكثر من ذلك إغتصبوا الشقق الخالية وسكنوا فيها و دخلوا بيوت الطلبة وإغتصبوها فقرر الجيش أن يساعد الشعب في إسترداد ما أغتصب وبالفعل بدأ القوات البحث عن كل البناء الذي بنيى بدون ترخيص و من ضمنها دير الأنبا بيشوي والذي قام الرهبان ببناء سور وبوابة حديدية بهدف حماية الدير من هجوم السجناء الهاربين عليهم وتقدم الجيش لتنفيذ الهدم وسارع عمال الدير بإلقاء الحجارة على الجيش وللأسف إستخدم بعض أفراد الجيش اسلحة ضد العمال والرهبان وأصيب البعض . والأمر الذي يجب أن ننوه إليه أن الجيش فعل هذا في جميع الأمكنة التي بنيت بدون ترخيص بل أن هناك مدرسة في مدينة 6 أكتوبر تعامل معها الجيش بالأسلحة لأن بعض البلطجية إغتصبوها وأقاموا فيها . و مع تسليمنا بأن ما فعله الجيش كان خطئاً الا أنه يجب علينا  أن نتحلى بضبط النفس لئلا تضييع مكاسب الثورة وأن نقف بجانب الجيش حتى لو وجد فيه بعض العناصر المتطرفه فلنتروى ونهدأ وننتظر لأنني أتوقع أن يكون هناك فرص كثيرة لنطالب بها بكل حقوقنا بإذن الله.
ثم ثار بعض الأقباط لأن الجيش سمح بتكوين حزبين جديدين ذات مرجعية إسلامية  والحقيقة أن الجيش لم يكن له يد في ذلك بل إن الحكم صدر من محكمة القضاء الإداري وأن هناك تحول ديمقراطي في مصر يسمح بحرية تكوين الأحزاب لذا نحن أمام لحظة تاريخية نستطيع فيها أن نشكل حزب ليبرالي نتواجد به على الساحة . والإخوان الآن إن صح التعبير يلعبون على المكشوف فيجب أن نكون مثلهم فعددنا أكثر منهم فلا يجب أن نتوتر من أية أراء أو أفكار يطرحونها . إنها مساحة الحرية التي نملكها نحن كما يملكونها الآن فلايجب أن نخشاهم بل حان وقت العمل وإلتفاف جميع الجمعيات والهيئات والمنظمات معا نحو هدف واحد وهو طرح قضية الأقباط بصورة صحيحة في وقت صحيح وبحنكة وحرفة سياسية.
أعزائي .. أنا متفائل وأشعر إن الأحداث المؤسفة التي نمر بيها ستزول وإن هناك من يتربص لهذا الوطن .إرفعوا أعلام مصر .إهتفوا لمصر .إشعروا العالم كله إن الأقباط وان كان لهم مطالب خاصة ولكن هدفهم ليس أنفسهم فحسب بل أن يعيش كل مصري في حرية وينعم بالسلام .فلنحافظ جميعناً على ثورتنا العظيمة و نثق في عظمة عمل الله و عطاياه التي لا يعبر  عنها




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :