الأقباط متحدون - الآثار الناتجة عن غياب المسيحيين
  • ٠١:٠٥
  • الخميس , ١١ مايو ٢٠١٧
English version

الآثار الناتجة عن غياب المسيحيين

لطيف شاكر

مساحة رأي

٠٩: ١٠ ص +02:00 EET

الخميس ١١ مايو ٢٠١٧

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لطيف شاكر
كتب محمد حسنين هيكل : ان المشهد العربي سيختلف حضاريا وانسانيا مع هجرة المسيحيين وسيصبح اكثر فقرا واقل ثراءا

غياب الحضور المسيحي هو تصحر فكري وثقافي وحضاري
يقول الامير طلال بن عبد العزيز :هجرة المسيحيين من العالم العربي خسارة لقوة اقتصادية في التجارة والصناعة والمال والفن والصحافة والطب
والتخصص المهني
يقول حامد عبد الصمد الاستاذ الجامعي بالمانيا في كتابه سقوط العالم الاسلامي :افتقار اغلبية الدول الاسلامية لاقتصاديات خلاقه يعتمد عليها في خلق منتج حقيقي وافتقادهم لنظام تربوي فعال وجفافها من اي ابداع فكري ستؤدي حتما الي انهيار هذه الدول واظن ان المسيحيين لهم دور اساسي في كل

المجالات والابداع الفكري
نزوح المسيحيين من المنطقة يثبت للعالم فشل الاسلام في قبول الاخر ورفض التعددية بكل انواعها  وتدعم للعنصرية مما يستدعي الي صراع الثقافات ويتحول الي صراع ديني بين الاسلام واليهودية والبقاء للاقوي والاقباط هم رمانة الميزان

اذا نجحت الدول العربية والاسلامية في نفي الاخر المسيحي فلن يقف عند هذا الحد لان العقلية الاقصائية وشهوة نفي الاخر ستنمتد الي المختلف في الطائفة والمذهب ثم المخالف لفكر الجماعات الاسلامية الارهابية وسيكون الصراع اسلامي اسلامي  وهكذا تاكل الشعوب الاسلامية نفسها
تفريغ المسيحيين سيؤدي تقسيم المنطقة الي دويلات علي اسس عرقية ودينية ومذهبية ونجاح خطة التقسيم لصالح اسرائيل الكبري فالمسيحيون صمام

امان ورمانة ميزان في مصر
تفريغ المنطقة من المسيحيين معناه تفريغ المنطقة من الحضارات القديمة واصحاب الارض

الحضور المسيحي ضرورة للوجه الحضاري للاسلام
بقاء المسيحيين هو الرد بالفعل لا بالقول علي مقولة اسرائيل ان العرب دولة الدين الواحد
تفريغ المسيحيين سيؤدي الي اعتبار المنطقة العربية وكرا للارهاب ومصدرا للخلافات الدامية للجماعات الاسلامية الارهابية وساحة حرب بين الغرب والمسلمين  والخاسر الاسلام المعتدل

الحرب علي المسيحيين سيؤدي الي نظرة الغرب  للدول العربية كدول راعية للارهاب
يقول برنارد لويس في كتاب الاصولية الاسلامية ان المسلمين يمثلون تهديدا ثلاثيا للحضارة الغريبة : سياسيا وحضاريا وسكانييا  وان هناك نزاعا وشيكا سيقون بين الغرب والمسلمين  لاسيما ان معظم العالم الاسلامي يسيطر عليه الان حالة كراهية عامة للغرب ولامريكا علي وجه الخصوص
في حالة تفريغ المنطقة من المسيحيين ستفتح اسرائيل ابوابها لهم وهذا معناه كسب اسرائيل للعقول الذكية والمهارات وتستغل اسرائيل هذا الموقف
دوليا لحسابها
يقول المفكر الكبير د.احمد ابو الغار في جريدة المصري اليوم : الاقباط  وردة في جبين مصر 
يقول د.احمد الصراف في مقاله اغربوا ايها المسيحيون عنا بثقافتكم فقد استبدلنا بها ثقافة حفر القبور اذهبوا واخرجوا وخذوا معكم الرحمة فنحن بعد في جبهة النصرة وداعش  والقاعدة وبقية عصابة الاخوان والسلفيين لسنا بحاجة للرحمة ولا للتعاطف فالدم سيسيل والعنف سينتشر والقلوب ستتقطع والاكباد ستؤكل والالسنة ساخرص  والركب ستنهار وسنعود للطب القديم والمعالجة بالاعشاب وقراءة القديم من الكتب والضرب في الرمل علي
الشطائ بحثا عن الحظ

وينهي الكاتب مقاله : نعم ارتحلوا ايها السيحيون فاننا نريد العودة الي صحارينا فقد اشتقنا الي سيوفنا واتربتنا ودوابنا ولسنا بحاجة لكم ولا لحضارتكم
ولا لمساهماتكم فلدينا مايغنينا عنكم من جماعات القتلة وسفاكي الدماء
اخرجوا واتركونا مع مصائبنا فلكم من يرحب بكم وسنبقي هنا بعيدين عنكم وعن ادعاءتكم ومواهبكم وكفاءتكم وعلمك وخبراتكم اخرجوا واتركونا مع
التعصب والبغضاء والكراهية

يقول الكاتب اثير رامو عراقي اشوري ردا علي احد الشيوخ علي المسيحيين : هل تعلموا لولانا لبقيت عمارتكم خياما تبددها الرياح والحانكم نشازا تتقيأه الاذن وطعامكم نمرا وبول بعير

وانا اقول لولا المسيحيون الذين حفظوا حضارة مصر لكنتم هدمتم الاهرام وحولتوه الي خيام وابو الهول الي جمل والمسلات الي نخيل والمعابد الي مساجد ضرار و اوكار للارهاب

اخير اقول لو تم تفريغ المنطقة من الاسلام العربي  سيحل السلام في ربوع البلاد وتتبوأ مصر بحضارتها قمة الامم وتصير فعلا ام الدنيا ونعيش في سلام ورخاء وامن وراحة لنا وللاجيال القادمة  ولا يسيتطيع العالم ان ينال من وحدتنا ونبدد المؤامرات الصهيونية في تفتيت مص 
أكد السفير أحمد الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في مؤتمر الحرية والمواطنة في حضور كلا من الشيخ الطيب والبابا تاوضروس  أن مسيحيى الشرق يتعرضون لخطة ممنهجة تهدف إلى تهجيرهم وإفراغ بلادهم منهم وهم جزء لا يتجزأ من نسيجها، لافتًا إلى أن إسهام المسيحيين فى الحضارة العربية لا ينكره إلا جاحد.