الأقباط متحدون - متحدث الخارجية: مصر تمكنت من قطع خطوات مهمة نحو بناء دولة ديمقراطية
  • ١١:٠٨
  • الثلاثاء , ٩ مايو ٢٠١٧
English version

متحدث "الخارجية": مصر تمكنت من قطع خطوات مهمة نحو بناء دولة ديمقراطية

أخبار مصرية | الوطن

١٥: ١١ م +02:00 EET

الاثنين ٨ مايو ٢٠١٧

المتحدث باسم وزارة الخارجية- المستشار أحمد أبوزيد-صورة أرشيفية
المتحدث باسم وزارة الخارجية- المستشار أحمد أبوزيد-صورة أرشيفية

 قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية، إن مصر عازمة نحو مرحلة جديدة من التجديد والتطوير السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والديني، حيث نجح المصريون في استعادة مصيرهم، عازمون على تحقيق غد أفضل لأنفسهم وللأجيال القادمة، كما يستشعر المرء روحا جديدة تبعث علي الأمل والتفاؤل على الرغم من التحديات المتزايدة التي تنازعها البلاد.

 
وأكد -في مقال له على مدونة وزارة الخارجية- أنه "بعد سنوات من الاضطراب، تمكنت مصر من أن تخطو خطوات هامة نحو بناء دولة ديمقراطية تجسد قيم الحداثة والتنوير، وتمكنت مصر أيضا من إعادة طرح دورها في بيئة جيوسياسية سريعة التغير، لتظهر كشريك فاعل لا غنى عنه يعكس صوت الحكمة والرشادة في منطقة تختلجها الصراعات والأزمات".
 
وأوضح أنه مع مرور الوقت، يتنامي الاعتراف بأن مصر استعادت دورها بقوة كمنارة للأمن والاستقرار، كما يتضاعف التقدير للجهود الرائدة التي تقوم بها مصر في مواجهة موجة الإرهاب المتزايدة، حيث تتصدر الصفوف الأمامية كما هي دوما في مواجهة هذه الظاهرة النكراء والأيديولوجية الخبيثة التي تغذي التطرف وليست خطوط الاتصال المفتوحة واللقاءات المثمرة للمسؤولين المصريين مع العديد من القادة في أنحاء العالم إلا  ترجمة واقعية لدور مصر المتزايد على الساحتين الإقليمية والدولية.
 
وعلى الجانب الاقتصادي تبدو الصورة أكثر وضوحا، حيث تتلقى الحكومة تقييمات مشجعة من المؤسسات المالية الدولية ووكالات الائتمان بشأن الإصلاحات الهيكلية غير المسبوقة التي تقوم بها، والتي تبشر بخير كبير للوضع الاقتصادي على المدي الطويل، وأشار أبو زيد إلى أن ما سبق لا يلقي قبولا لدي بعض دوائر الإعلام الغربي، التي عادة ما ترسم  صورة قاتمة لمصر ودورها في المنطقة، مفضلين التركيز على مزاعم التجاوز أو التقصير، حتى مع عدم وجود أدلة دامغة تثبت تلك الادعاءات.
 
وأشار أبو زيد، إلى تقرير صحيفة "جارديان" البريطانية في افتتاحية، أشارت فيها إلى فيلم وثائقي ملفق عن الجيش المصري، دون محاولة التحقق من صحته، رغم أن النظرة المعمقة لمحتوي الفيلم، وسلوك من ظهروا به، فضلا عما يرتدوه من زي، إنما تكشف بما لا يدع مجالا للشك بأنه فيلم لا يمت للواقع بصلة. ويبدو أن محرر الفيلم ليس علي دراية بالتقليد الراسخ داخل الجيش المصري بعدم إطلاق الضباط والجنود لحاهم!.
 
وقال: "مثال آخر لما سبق، هو المقال الأخير للكاتب البريطاني روبرت فيسك في جريدة الإندبندنت، حين أشار إلى ذات الفيديو السابق، ليس فقط لدعم مقولات مغلوطة بشأن الجيش المصري والوضع في سيناء، ولكن لعقد مقارنات خاطئة مع بلدان أخرى، في تجاهل تام للجهود البطولية المبذولة في المعركة الطويلة والشرسة ضد الإرهابيين، والذي هم محاصرون الآن في منطقة نائية وصغيرة في شمال سيناء".
 
وتابع أبو زيد، قائلا: "الأدهي من كل ذلك، فقد التزمت وسائل الإعلام الأجنبية الصمت تجاه فيلم وثائقي آخر أنتجه مسلحون إسلاميون، وتمت إذاعته على قناة "الجزيرة" التلفزيونية في وقت سابق من هذا الشهر، يُظهر إطلاق النار على ضباط الجيش المصري من جانب قناصة إرهابيين ولكن يبدو أن  وسائل الإعلام تلك لا تري حاجة لتناول فيلم وثائقي قد يثير التعاطف مع الجيش المصري، أو يبرز السياسة التحريضية علي الإرهاب وتمجيده لدي تلك الوسائل الإعلامية!
 
وتساءل المتحدث باسم الخارجية، "لماذا تصر بعض وسائل الإعلام علي اتباع هذا النهج المغرض في تناول الشأن المصري، في الوقت الذي يتم فيه تجاهل الكثير من التجاوزات في مناطق أخري من العالم. وعلى الرغم  من أنه لا يمكن إنكار التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد، إلا أنه من الأهمية بمكان أن نرى الصورة كاملة، لتفهم ما تحمله اللحظة الراهنة من فرص هائلة لمستقبل أفضل".
 
وأضاف: "نحن نسير قدما لاستثمار هذه الفرص، ومع ذلك، تفضل بعض وسائل الإعلام تكثيف الانتقادات للحكومة المصرية لتبرير افتراضاتهم المريبة، حتى لو اُضطروا إلى انتزاع الأمور من سياقها".
 
وأضاف أبو زيد، أن من شأن أي تغطية إيجابية عن مصر أن تكشف زيف ما يتم تقديمه من ادعاءات وافتراءات لا أساس لها من الصحة، فعلي سبيل المثال، لم تحظ مؤتمرات الشباب، التي تنعقد بشكل منتظم برعاية الرئيس، إلا بتغطية إعلامية ضئيلة.
 
وشدد على أنه لا يوجد شخص فوق الانتقاد، حيث يعي كل مصري جيدا ما تواجهه البلاد في هذا الظرف الدقيق. إلا أننا نتطلع إلى نقد يلقي الضوء علي التحديات التي تمر بها البلاد، تلك التحديات ذات التكلفة السياسية والاقتصادية المرتفعة.
 
وتابع المتحدث باسم الخارجية قائلا، إن مصر وشعبها في حاجة إلى تحليل موضوعي ذي مصداقية يعود بالنفع على المجتمع، وهو يمضي بخطوات متفائلة نحو إعادة بناء دولته الديمقراطية التي تستوعب الجميع وتنظر إلى المستقبل.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.