الأقباط متحدون - بالفيديو..أول حوار لزوجة شهيد العريش: قتلوه وهم يهتفون أنت كافر وأطلب مقابلة السيسى
  • ٠٩:٢٠
  • الاثنين , ٨ مايو ٢٠١٧
English version

بالفيديو..أول حوار لزوجة شهيد العريش: قتلوه وهم يهتفون "أنت كافر" وأطلب مقابلة السيسى

نادر شكري

أقباط مصر

٥٠: ٠٩ م +02:00 EET

الاثنين ٨ مايو ٢٠١٧

أول حوار لزوجة شهيد العريش: قتلوه وهم يهتفون
أول حوار لزوجة شهيد العريش: قتلوه وهم يهتفون "أنت كافر" وأطلب مقابلة السيسى
ماذا كان رد طفلها عندما شاهد نعش والده بالكنيسة قبل معرفته بقتله !
زوجة شهيد العريش ورسائل مؤلمه بعد قتل زوجها نبيل صابر
زوجي تعب من القعدة وقرر يرجع العريش علشان رزق عياله
محافظ بورسعيد اخبرنا : معنديش شقق " ونحن نعيش فى مسكن غير لائق
زوجة الشهيد نبيل صابر المتطرفون قتلوا زوجي وهم يهتفون " كافر أنت كافر
أطالب الحكومة لا تترك حق اطفالى وكنت أتمنى مقابلة الرئيس السيسى
زوجة شهيد العريش "تطالب مقابلة الرئيس السيسى" لتخبره بأمر هام "
الزوجة السيسى :ياريس أتمنى أن الجيش يتولى إدارة العريش بديلا للشرطة مفيش أمان
حوار : نادر شكري 
هالة قدرى زوجة الشهيد نبيل صابر أيوب الذي قتل فى العريش مساء السبت الماضي من قبل تنظيم داعش الارهابى ، تجلس بملابسها السوداء ووجها الشاحب من كثرة البكاء والحزن ، وعينيها تملئ بالدموع ، تستجمع الزوجة قواها للتحدث لأول مرة عن الصدمة التي لم تتوقعها أن تصبح أرملة ويعيش أطفالها أيتام وتفقد السند والأمن والظهر فى أوقات الصعب ، ويتركها زوجها ويدفع حياته ثمنا لأنه لم يرضى أن يجلس فى معسكر الشباب دون عمل ، ولانه قرر العودة ليطمئن على منزله ومحله وهو رأس ماله ومال أبنائه فقتل لأنه مسيحي " وأطلقت الرصاصات مع صرخات الارهابين فى شارع العريش " نبيل يا كافر أنت كافر " .
 
الزوجة الحزينة التي لم تصل ل 35 من عمرها أصبحت مسئولة عن طفلين ، لا تستطيع تحديد مستقبلها ومستقبل أطفالها فهي أصبحت العائل والمفكر والحامي لطفلين أكبرهم فى الصف السادس الابتدائي والأخر فى الصف الأول الابتدائي .
 
هالة قدري قالت وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة وهى تشهر بضربات الألم بين عظام جسدها " نعيش فى بورسعيد منذ أن تركنا العريش فى فبراير الماضي ، ولدى طفلين فى المرحلة الابتدائية ، ولكن وضع الإقامة هناك سيء فنعيش فى غرفة واحدة داخل معسكر الشباب ، ونعانى لأننا مثل المحبوسين والاهتمام ضعيف ولا توجد نظافة وهو ما اثر على صحة الأطفال ، وزوجي لا يعمل وجالس طوال اليوم دون عمل ، وهو ما اثر على نفسيته ، وتعب كثيرا لهذا الوضع ، والمحافظة لا توفر شيء ، ولذا قرر العودة للعريش لإنهاء أوراق امتحانات ابننا وإحضار بيان نجاح ، وفى نفس الوقت البحث عن رزقه فقام بفتح محله " كوافير حلاقة " ، لان هده أكل عشنا .
 
وتابعت " بعد سفره بثلاثة أيام جاء خبر وفاته من خلال جارتي ولم اصدق لأنه كان على اتصال بى قبل قتله بدقائق وهو يوصى على الأطفال وطلب أن يكلم أطفاله بيشوى وبولا ويطمئن فيهم ، ولكن كانت الصدمة كبيرة لوفاته ، وخبر صعب وظللت أتماسك من اجل الأطفال لأنهما لم يعلما بوفاة والدهما ، وكان بيشوى يتساءل " يا ماما أنت لبسه اسود ليه بتعيطى ليه ، وعند دخول نعش وجثمان زوجي الكنيسة صرخ ابني وهو يسأل " هو مين اللي جوه الصندوق يا ماما ، فنظرت له وقلت " بابا راح السماء فظل بيشوى يبكى بشده ولم أتماسك أمامه ،.
 
واستكملت الزوجة والألم يرتسم على وجهها " أن مش هقدر ارجع العريش تانى ، انا كنت بحب العريش ولكن دلوقت كرهت العريش ولا يوجد الى امن ، ولن ادخل العريش تأنى بعد استشهاد زوجي ، ونفسى الدولة لا تترك اطفالى وتضمن حقهم ولا تترك حقي زوجي ولازم تستكمل التحقيق وتجيب الناس اللي عملت كده وتحاسبوهم ، حتى يتوقف الدم ولا يكون شهداء آخرين ، لازم يكون فى اهتمام بالعريش اكتر من كده إحنا كنا ليل ونهار نسمع طلقات الرصاص وكنا نعيش فى رعب طوال الوقت ، وكنا طوال الوقت مرعبين على أطفالنا وهم بيرحوا المدارس وفى طلق نار عشوائي .
 
 وقالت الزوجة " أن محافظ بورسعيد لم يعطى الى اهتمام وجاء مرتين وقال لنا " معنديش سكن فى بورسعيد " لأنها زحمة ، وحتى عمل زوجي لم يتوفر فهو " رزقه يوم بيوم " ، وكان يشعر بضيق ويجلس طوال الوقت فى الغرفة داخل المعسكر ، وهو ما زاد من تعبه لان زوجي لا يحب الجلوس دون عمل ، ومسئوليات الأطفال تتزايد لذا قرر العودة للعريش وقالي " إنا تعبت مش هقعد كده هنا " ، وكنت أتواصل معه وكان يخبرنا أن الأجواء هادئة ولكن حديثه وكأنه يشعر بالاستشهاد ، وكان يخطط أن بعد انتهاء امتحانات الأطفال سوف يأخذنا للعريش لان محله هو مصدر رزقنا والحياة أصبحت صعبة والأسعار تزايدت للضعف ونحن ليس لنا مصدر دخل سوى هذا المحل ومحل بقاله تحت المنزل.
 
وفى رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسى " قالت الزوجة " بقول للحكومة وكان نفسي أشوف الرئيس السيسى لان مشكلات العريش كتير ونفسي الجيش يمسك البلد ، وان تترك الشرطة المدينة للجيش لأنه هو القادر على السيطرة داخل المدنية  لان الشرطة لا تفعل شيء .
 
وروت الزوجة لحظة قتل زوجها بعد أن استمتعت لجيرانها " أن ملثمين جاءوا وهو يجلس أمام المحل فنطقوا اسمه يا نبيل " فنظر لهم وأطلقوا النيران عليه وهم يقولوا كافر أنت  كافر " وجميع الناس هناك تحب زوجي وهو على علاقات طيبة ، فكانت صدمة وربنا كبير وهو شايف كل حاجة ويقوينى .
وفى كلمة لروح لشهيد " أنت فى السماء وبتشفع لنا صلى لأجلنا ولأجل أولادك وربنا يعزينا ويصبرنا ويصبر والدته واشقائه ونحن نعلم انه فى مكان أفضل ويصبر كل اسر شهداء العريش