الأقباط متحدون - تعملى إيه لو ابنك بيسرق؟ روشتة نفسية للتعامل مع الأزمة
  • ٢٠:٠٩
  • الأحد , ٧ مايو ٢٠١٧
English version

تعملى إيه لو ابنك بيسرق؟ روشتة نفسية للتعامل مع الأزمة

منوعات | اليوم السابع

٣٥: ٠٩ م +03:00 EEST

الأحد ٧ مايو ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعد مشكلة قيام الأطفال بالسرقة من أكثر المشكلات التى قد تواجهها الأم، وتجد نفسها فى حيرة لجهلها بالطريقة الصحيحة التى يمكن من خلالها توجيه الطفل للعزوف عن مثل هذا السلوك، تقول الدكتورة أسماء عبد العظيم استشارى الصحة النفسية إن معاملة الأهل للطفل وتربيته هما السبب الرئيسى لكافة المشكلات السلوكية التى يعانى منها فيما بعد، ويجب أن تكون الأم على دراية ببعض النقاط المهمة إذا سرق طفلها أهمها:

- أن تكون على وعى كامل بدوافع وأسباب قيام الطفل بالسرقة، وهل السبب يعود لصغر سنه وعدم قدرته على التمييز بين ملكيته وملكية غيره خاصة فى المرحلة العمرية بين 3 و 4 سنوات.

- هل غرض الطفل من السرقة هو لفت انتباه والديه إليه لشعوره أنهم يحبون أخوته أكثر منه، أم أن الأمر بالنسبة له ناتج عن رغبته فى الانتقام منهما.

- دائماً ما نحرم الطفل من لعبة يفضلها كنوع من أنواع العقاب الذى يجعله يشعر بالغضب، هذا التصرف قد يدفعه للقيام بنفس الشيء مع والديه، عن طريق أخذه لأحد أغراضهما رغبة فى عقابهما على إهمالهما أو مضايقته.

- تقليد لأحد الأفراد الذين سرقوا أمامه أى شيء مهما كان بسيط، فالطفل دائماً ما يحاكى تصرفات الآخرين أمامه.

- ضعف شخصية الطفل قد يدفعه للسرقة أيضاً، فعلى سبيل المثال قد يرتكب أحدهم خطأ ما قد يستغله أحد الأشخاص لمساومة الطفل إما أن يمارس السرقة أو إخبار والديه بهذا الخطأ الذى ارتكبه ليتلقى عقاب شديد، ونتيجة لضعف شخصيته وخوفه من عقاب والديه يرضخ له.

- تجنب القسوة أو التدليل الزائد للطفل لأنهما سيدفعاه لنفس النتيجة غالباً، فالقسوة ستدفعه لمحاولة إشباع احتياجاته الخاصة التى لم يلبيها لها والديه بالسرقة، كما أن التدليل الزائد سيجعله يشعر بأن كل العالم ملكه، وأنه من الطبيعى أن يحصل على الأشياء التى تعجبه دون النظر لفكرة ملكيتها، لأنه تعود الحصول على الشيء بمجرد طلبه.

علاج السرقة عند الطفل:
تضيف الدكتور أسماء عبد العظيم أن طريقة تعامل الأم مع الطفل فى هذه الحالة يجب أن تتم بحرص من خلال:

- معرفة الأسباب التى دفعته للسرقة والاعتراف بالخطأ والتقصير، وعدم النظر للطفل على أنه الشيطان الذى أخطأ وأنها الملاك الذى يجهل كيفية التصرف مع ابنها السارق.

- إياك ونعت الطفل بكلمة "حرامى" لأن الأمر سيأتى معه بنتيجة عكسية، فالعقل الباطن يؤكد الرسائل التى يستقبلها بشكل مستمر، بل ويعترف بها وكأنها أمر مسلم به، ويدفع الإنسان للتصرف بناء على هذا الاعتقاد، وبالتالى سيتحول الطفل إلى سارق حقيقى ليأكد كلمة "حرامى" التى قيلت له.

- إذا اكتشفتِ أنكِ السبب الذى دفع الطفل للسرقة يجب أن تتحدثى معه عن الأمر وحاولى ترسيخ بعض القيم الإيجابية لديه من خلال استخدام الصور والقصص الملونة.

- الحرص على مراقبة المادة الإعلامية التى يشاهدها الطفل، فقد تكون السرقة نتاج تقليده لأحد المشاهد التى رآها فى الكرتون الذى يفضله على سبيل المثال.

- البعد عن توبيخ الطفل أو التصريح بالسلوك الخاطئ الذى ارتكبه أمام الآخرين على الملأ حتى لا يفقد ثقته فيك باعتبارك أخبرتى الآخرين بسره الذى احتفظ به لديك، مما يدفعه لمحاول إثبات أنه سارق بالفعل من خلال تكرار السرقة.

- وأخيراً الصبر على الطفل حتى يمتنع عن السرقة، ولا تعتقد أنه بمجرد إخبارك له بأن هذا السلوك خاطئ وغير صحيح سيمتنع عنه.