الأقباط متحدون - الجزائر تستخدم صورة فتاة إسرائيليه للدعاية للانتخابات
  • ٠٣:١٦
  • الأحد , ٧ مايو ٢٠١٧
English version

الجزائر تستخدم صورة فتاة إسرائيليه للدعاية للانتخابات

محرر الأقباط متحدون

إسرائيل بالعربي

٥٦: ٠٨ م +02:00 EET

الأحد ٧ مايو ٢٠١٧

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتب : محرر الأقباط متحدون
قال موقع المغرد جودة المنتج الإسرائيلي تجاوزت السلع الاستهلاكية والتقنية، لتصل إلى الدعاية الانتخابية في الجزائر التي استخدمت صورة فتاة إسرائيلية لحث المواطنين على الاقتراع وهو ما فجر أزمة وجدلا في البلاد

يبدو أن إسرائيل ستظل بإبداعاتها حاضرة داخل الواقع العربي، حضور بات واضحا في مختلف العواصم أو المدن العربية، تارة بالابتكارات والمنتجات الإبداعية وتارة أخرى بالوسائل الدعائية التي تجبر العرب على استخدام الكثير من المنتجات الإسرائيلية المتعددة.

وقد اندلعت مؤخرا أزمة في الجزائر بعد عرض اللجنة الانتخابية الجزائرية بوسترا لفتاة إسرائيلية تدرس في الجامعة العبرية المفتوحة، على أنها مواطنة جزائرية تدعو المواطنين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى يوم الخميس في الرابع من مايو/أيار.

ويظهر أن اللجنة الانتخابية الرسمية في الجزائر قد أعجبت بالبوستر الإسرائيلي وصورة الفتاة. الأمر الذي دفعها إلى الاستعانة بهذه الصورة ومحاولة تعديلها بواسطة برنامج الفوتو شوب، وهو ما جعل الصورة حديث الآلاف من العرب وسببا لغضب الكثيرين منهم.

وكشف عدد من النشطاء العرب أن البوستر الإسرائيلي يتم استخدامه أيضا على غلاف لبيع الحناء التونسية، خاصة مع جمال الصبية الإسرائيلية وتمتعها بملامح شرقية دفعت بأصحاب المنتجات سواء السياسية أو التجارية على الاستعانة بها!

ومع استعانة الحكومات والمصنعين والتجار العرب بالمنتجات الإسرائيلية، بدأ الجدل في الأوساط السياسية والاجتماعية حول شرعية استخدام هذه المنتجات، وهل استخدامها خطأ يصل إلى حد تصنيفه كجريمة؟ وكيف تدخل المنتجات الاسرائيلية البيت العربي، في ظل حكومات تراهن وتزعم أنها لا ترتبط بأي
علاقات “علنية” مع إسرائيل؟

جودة المنتج الاسرائيلي
عن ذلك يقول أحد الصحافيين للمغرد، إن استعانة العرب بالمنتجات الإسرائيلية أمر ليس بالجديد، خاصة وأن هذه المنتجات تمر بمراحل متميزة من الانتاج والرقابة التي تدفع بالمستهلك العربي إلى الاستعانة بها نظرا لجودتها. ويضيف “لتنظر إلى الكثير من مدن القناة وحتى سيناء في مصر، حيث هناك الكثير من المنتجات الإسرائيلية التي فرضت نفسها وتفوقت على البضائع المحلية وحتى المستوردة من الخارج”.

بدوره يقول صحفي آخر، إن المنتجات الإسرائيلية مثل التمر يمكن أن تراها في السعودية على سبيل المثال، موضحا أن الكثير من التقارير تحدثت عن هذه الظاهرة. ويتابع للمغرد: “أعتقد أن دخول هذه المنتجات يتم بطرق غير شرعية في كثير من الأحيان لعموم الدول العربية، أو حتى بطرق غير مباشرة خاصة مع عدم ارتباط اسرائيل بعلاقات اقتصادية مباشرة مع الكثير من الدول العربية الآن، إلا أن جودة المنتج الإسرائيلي وروعته يساهمان في النهاية في فرض نفسه حتى في المجتمعات المعادية”.

عموما فإن استعانة هيئة الانتخابات العليا في الجزائر بهذا البوستر المتميز يؤكد على جودة المنتجات الاسرائيلية، والتي لا تقتصر على السلع الاستهلاكية فقط، ولتصل إلى الدعاية التي تحتاجها الحكومات العربية لتحث مواطنيها على المشاركة السياسية والوجه إلى صناديق الاقتراع.

الكلمات المتعلقة