الأقباط متحدون - المغرد :سكان ألمانيا يرفضون تسليم قوائم بأسماء اليهود
  • ٠٣:٠٧
  • الأحد , ٧ مايو ٢٠١٧
English version

المغرد :سكان ألمانيا يرفضون تسليم قوائم بأسماء اليهود

محرر الأقباط متحدون

إسرائيل بالعربي

٣٨: ٠٨ م +02:00 EET

الأحد ٧ مايو ٢٠١٧

 المحرقة (الهولوكوست)
المحرقة (الهولوكوست)

كتب : محرر الأقباط متحدون
قال موقع المغرد بمناسبة اليوم الوطني لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة (الهولوكوست) نتوقف في محطات إنسانية مثيرة للإلهام خاطر فيها مسلمون من شمال إفريقيا و أوروبا بحياتهم من أجل إنقاذ جيرانهم اليهود من البطش النازي خلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي

 “الصالحون بين الأمم” هو المصطلح الذي يطلق على سكان أوروبا وشمال إفريقيا من غير اليهود الذين ساعدوا في إنقاذ اليهود من براثن انازية إبان الهولوكوست دون مقابل، معرضين أنفسهم للخطر. وتعتبر دولة إسرائيل هؤلاء “الصالحين” أبطالا حقيقيين وتكرمهم للأبد كما وتمنحهم أوسمة خاصة وتزرع أشجارا إكراما لهم في بستان خاص في أورشليم يسمى ب”بستان الصالحين”. ويتبوأ عشرات المسلمين مكانة مرموقة بين هؤلاء الصالحين ممن خاطروا بحياتهم من أجل إنقاذ جيرانهم اليهود في اسمى تعبير انساني.

خالد عبد الوهاب هو أول عربي مسلم من تونس يتم تكريمه من قبل مؤسسة ياد فاشيم لتخليد الكارثة والبطولة بلقب الصالحين بين الأمم إذ أنه أنقذ عائلتين يهوديتين أحداهما عندما نجح في إبلاغ امرأة يهودية بمخطط لاختطافها في الفترة الذي خضعت تونس تحت الحكم النازي كما قام بإيواء 25 من أفراد عائلة “بوخريس” في تونس، و الطبيب المصري محمد حلمي الذي عاش في ألمانيا في فترة الحكم النازي وأخفى في بيته في برلين 5 يهود من القوات النازية. ولا ننسى الشيخ طيب العقبي من الجزائر و علي سكعات من شمال افريقيا. ويمثل هؤلاء الأبطال قدوة للتعايش والمحبة بين الجيران من الديانات المختلفة، رغم كل الصعاب.

تقع ألبانيا، وهي دولة صغيرة جدا، في جنوب البلقان الأوروبي. وخلال الحرب العالمية الثانية بلغ عدد سكانها نحو 800 ألف نسمة، بضمنها جالية يهودية صغيرة لا يزيد عددها عن 200 نسمة. غير أن هذا العدد ارتفع بعد وصول هتلر إلى سدة الحكم في ألمانيا عام 1933 ونزوح حوالي 1000 يهودي إلى ألبانيا من مختلف دول أوروبا.

ومع احتلال ألمانيا لألبانيا عام 1943، رفض سكان الدولة رفضا مطلقا إطاعة أوامر النازيين بتسليم قوائم بأسماء السكان اليهود، بل وساعدت السلطات المحلية في توفير وثائق مزيفة للنازحين اليهود مما مكنهم من الاختلاط بالسكان الألبانيين. كما ومنحت هذه السلطات حق اللجوء السياسي لليهود.

ونجحت ألبانيا، الدولة الصغيرة ذات الأغلبية المسلمة، بإنقاذ معظم اليهود الذين سكنوا فيها من سكان ونازحين، وكانت من بين الدول الوحيدة التي شهدت ارتفاعا بعدد السكان اليهود بعد الحرب العالمية الثانية، خلافا لمعظم دول أوروبا.

صلاح الدين أولكومن: الدبلوماسية لأجل الأبرياء
شغل الدبلوماسي التركي صلاح الدين أولكومن منصب القنصل التركي العام في جزيرة رودس اليونانية، خلال فترة الاحتلال النازي لليونان بداية الأربعينيات. وفي العام 1944 بدأ الألمان بعملية تهجير سكان الجزيرة اليهود إلى معسكرات الإبادة في بولندا وألمانيا. واستخدم أولكومان نفوذه بصفته دبلوماسي تركي لإنقاذ عشرات اليهود الأتراك وغير الأتراك، مقنعا النازيين بأن القانون التركي يعتبر أزواج حاملي الجنسية التركية أتراكا أيضا، بالرغم من انعدام مثل هذا القانون على ارض الواقع. ووضع هذا الدبلوماسي قوائم بأسماء اليهود الأتراك وعائلاتهم الموجودة في رودس وأنقذ بهذه الطريقة عشرات اليهود، منهم أسرى كانوا في القطارات الألمانية في طريقهم إلى معسكرات الإبادة.

واعترف معهد “ياد فاشيم” لتخليد ذكرى الهولوكوست بأولكومان كأحد الصالحين بين الأمم عام 1990 كما ومنحته دولة إسرائيل ميدالية خاصة إكراما لمساعيه لإنقاذ الأبرياء من جرائم النازيين بمحض إرادته الحرة. وفي العام 2001 قال أولكومان، وهو شخصية متواضعة جدا، في مقابلة صحفية معه:” إن كل ما فعلته كان وفاء بالتزامي تجاه الإنسانية”.

الكلمات المتعلقة