أبواب الجحيم لن تقوى عليها
سامية عياد
السبت ٦ مايو ٢٠١٧
عرض/ سامية عياد
يعلمنا إيماننا أن نحب الأعداء ونسامح المبغضين ويعلمنا أن نشكر الله فى كل حال وعلى كل ضيق ، كما يعلمنا أن نفتخر فى الألم ونفرح بأكاليل الاستشهاد ، لكن الله أيضا يعلمنا أن ننتظر عمله وسط الأحداث..
هكذا حدثنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "بين المحبة المسيحية والعدل الإلهى" ، موضحا أن العدل الإلهى لا يبطىء لكنه يتأنى لكى يكمل كل التدبير الإلهى ، نعم يتأنى الرب لكنه لابد أن ينتقم لدماء الأبرياء لأنه هو الذى قال "لى النعمة أن أجازى ، يقول الرب" ، لقد عانت الكنيسة الألام والاضطهادات على مر تاريخها ، لكنها باقية لأننا نتألم لكننا لا نخاف ، الله لا يترك حق الدماء المسفوكة من أجله ، ونحن نثق أن الرب لابد أن يتمجد فى كنيسته رغم كل الآلام فهو الذى وعد أن "أبواب الجحيم لن تقوى عليها" ، لن نخاف لأننا نؤمن أن إلهنا قادر أن يحفظنا ، لا نخاف لأن لنا إله قوى وعدنا أن كل آلة صورت ضد كنيسته لن تنجح.
وتتميم العدل الإلهى مسئولية كل قائد مسئول منه آخرون يخضعون له من خلال العدالة الناجزة ، فهكذا علمنا إيماننا "ذكرهم أن يخضعوا للريسات والسلاطين ، ويطيعوا ، ويكونوا مستعدين لكل عمل صالح" ، لكنه يخاطبنا أيضا "فاخضعوا لكل ترتيب بشرى من أجل الرب.." ، ونحن ننتظر العدل الإلهى من أجل حياتنا ومن أجل سلامة الوطن .
تقووا فى الرب وفى شدة قوته.. اثبتوا فيه ..افرحوا به .. افرحوا لأنه هو الإله الذى هزم الموت وكسر شوكته ، فليس للموت سلطان علينا ...