مفاجأة.. "الإخوان" تنافس السيسي في انتخابات الرئاسة 2018 بهذه الحيلة
أخبار مصرية | الفجر
السبت ٦ مايو ٢٠١٧
تشهد مدينة إسطنبول التركية، الأسبوع الجاري، مؤتمرًا سيشهد إعلان قيادات من جماعة الإخوان، رؤية لـ"مبادئ حاكمة" للتوافق السياسي بين أطراف المعارضة للنظام المصري، وذلك ضمن ما وصفوه بأنه "مشروع جامع للجماعة الوطنية المصرية".
ومن المتوقع، بحسب ما قالت مصادر إخوانية، لـ"الأخبار" اللبنانية، أن يتضمن هذا الإعلان "شخصيات مصرية ليبرالية" خاصة مع زيادة وتيرة الحديث عن ضرورة الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2018، وضرورة توفير بديل سياسي ينافس الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبالنسبة إلى قيادات الإخوان التاريخية، فهي الآن تسعى إلى تقديم مشروع جديد إلى قواعدها بعد الإخفاقات التي شهدها التنظيم وحجم الانشقاق الكبير اللاحق، وذلك بتأكيد قدرتها على حشد المعارضة في الخارج خلف ورقة سياسية جديدة عمودها الفقري "ثورة يناير"، لكن مع غض الطرف عن عودة محمد مرسي، مرة أخرى إلى السلطة، وهو المبدأ الذي يشكّل أزمة حقيقية بين طرفي الجماعة المتنازعين حاليًا.
بعد ذلك، ستصدر هذه القيادات بيانًا توضيحيًا في الداخل بالمقام الأول ثم للخارج، وفيه "تأكيد شكلي لشرعية محمد مرسي"، والهدف هو امتصاص غضب قواعد الجماعة المتوقع، وفي سبيل ذلك، هي تفاهمت مع الأطراف السياسية الأخرى على أن هذا البيان لن يخرج عن كونه ورقة إعلامية للتنظيم في الداخل، كما يفيد بذلك قيادي إخواني يقيم في الدوحة.
أما الجانب الآخر من الإخوان، المحسوب على جبهة محمد كمال، فرفض المبادرة بالكامل، ورأى فيها "تنازلاً عن شرعية الثورة المصرية وعن الرئيس مرسي وتضحيات شباب الإخوان".
ووفقاً لتصريحات مسؤولين في هذه الجبهة، فإنهم يؤكدون أن "المكتب العام في الداخل المحسوب على جبهة الشباب سيصدر بياناً تصحيحياً لرفض مبادرة الإخوان المتوقعة".
وشارك إخوان قطر في المناقشات الجارية، وقدموا مقترحاتهم بخصوص ضرورة توسيع دائرة المشاركة السياسية مع "ألوان الطيف السياسي المصري والمعارضة في الخارج"، فضلاً عن ضرورة طمأنة الخليج، وخاصة السعودية، إلى أن "الإخوان لن يكونوا في صدارة المشهد السياسي مرة أخرى، بل إن شخصيات مثل أيمن نور سيكون لها اليد الطولى".