أستانا 4.. توقعات بتبني وثيقة ملزمة حول مناطق آمنة في سوريا
أخبار عالمية | روسيا اليوم
٢٠:
٠٩
م +02:00 EET
الاربعاء ٣ مايو ٢٠١٧
توقعت وزارة الخارجية الكازاخستانية بأن يتفق المشاركون في مفاوضات أستانا-4 حول مبادرة روسية لإنشاء 4 أو أكثر من "مناطق التهدئة" في سوريا، مؤكدا أن مثل هذا الاتفاق سيكون ملزما.
وقال مدير قسم دول آسيا وإفريقيا في الخارجية الكازاخستانية أيدار بك توماتوف: اليوم تجري المفاوضات حول المبادرة الروسية الجديدة وتجري دراسة مسودة مذكرة حول ما يسمى مناطق وقف التصعيد أو مناطق تخفيف التوتر".
وتابع قائلا إنه إذا توصلت الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) إلى توافق بشأن الوثيقة الروسية ووقعت عليها، فستصبح هذه المذكرة ملزمة وسيكون تنفيذها على دمشق والمعارضة تحصيل حاصل.
وكشف الدبلوماسي الكازاخستاني أن الأطراف المشاركة في مفاوضات أستانا تواصل العمل على مسودة الاتفاقية حول منطقة سورية تنضم لنظام الهدنة ومسودة بروتوكول حول تعزيز نظام وقف إطلاق النار وحول عمليات تبادل الأسرى.
كما أكد الدبلوماسي الكازاخستاني أن وفد المعارضة السورية المسلحة إلى أستانا يضم 19 شخصا، بينهم ممثل عن حركة "أحرار الشام". وفي هذا السياق، نقلت وكالة "نوفوستي" أن هناك توقعات بانضمام "أحرار الشام" للهدنة في سوريا رسميا الأسبوع المقبل بعد انفصال الجناح الأكثر تطرفا في الحركة وانضمامه لـ "جبهة النصرة".
وحسب معلومات الخارجية الكازاخستانية، يمثل وفد المعارضة المسلحة إلى أستانا 16 فصيلا، ويترأسه ممثل "جيش الإسلام" محمد علوش.
في هذا السياق ، نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر في أحد الوفود المشاركة في مفاوضات أستانا، توقعه بحدوث "قفزة" إلى الأمام، بفضل المبادرة الروسية الخاصة بإنشاء مناطق تهدئة ترمي إلى وقف التصعيد. واستطرد قائلا إنها "فكرة تروق للجميع. ولقد قمنا بالعمل التمهيدي، ونأمل أن نتوصل إلى التوقيع على هذه الوثيقة على مستوى الدول الضامنة".
من جانب آخر، أكد يحيى العريضي مستشار الهيئة العليا للمفاوضات، أن الهيئة تدرس المقترحات الروسية وتسعى لتفهم جوهرها بالكامل.
وكانت مصادر في المعارضة السورية قد كشفت النقاب عن فكرة طرحتها موسكو لإنشاء مناطق خاصة للتخفيف من حدة التوتر بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة وإدخال قوات من دول محايدة إلى خطوط التماس.
وحسب التسريبات، ينصر المقترح الروسي على إنشاء 4 مناطق وهي إدلب، شمال حمص، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا، كما يدعو المقترح إلى وضع خرائط لحدود هذه المناطق.