نظم اليوم –الثلاثاء- ما يقرب من ألفي شابًا من القوى الوطنية، وأبناء الجالية الليبية بالإسكندرية، مسيرة تضامنية مع الشعب الليبي، في ثورته ضد النظام الحالي، لليوم الثالث على التوالي، بدأت من "مسجد القائد إبراهيم" عقب صلاة الظهر.

 

وقام عاملون بالقنصلية الليبية بالإسكندرية، بإزالة علم ليبيا من فوق القنصلية، وسط هتاف حار من جموع المشاركين، باعتباره سقوط للنظام الليبيي الحالي، في الوقت الذي تضاربت فيه الأقوال حول موقف القنصل الليبي بالإسكندرية، والذي طالبه الجميع بتقديم استقالته بسبب التجاوزات التي يقوم بها النظام الليبي، حول وجوده داخل القنصلية من عدمه، كما أكد بعض العاملين بالقنصلية، عدم حضوره اليوم.

 

كما طوقت قوات الجيش مبني القنصلية، بعدد من المدرعات ورجال الجيش، منذ صباح اليوم تحسبًا لوقوع أي تجاوزات من المتظاهرين ضد القنصلية، كما وزع المتظاهرون بيانًا وضحوا خلاله شكرهم للشعب المصري الذي وصفوه "بالأبطال"، وأيضًا تقديم الشكر للشعب التونسي، الذي فتح الباب لكافة الشعوب العربية للتخلص من الظلم والفساد، وأكدوا في بيان صادر عن "رابطة الشباب الليبي بالإسكندرية"  تضامنهم التام ومسنادتهم لنضال شعبهم في ليبيا ضد نظام القذافي، الديكتاتورالمستبد والذي يمسك بمقاليد الحكم منذ 42 عامًا.

 

هذا وقد حمل المشاركون علم ليبا الملكي، ما قبل القذافي، والذي يتكون من الأحمر والأسود والأخضر، رافضين العلم الليبي الحالي، والذي يحمل اللون الأخضر فقط، لأنه -على حد قولهم- صنيعة النظام الليبي الحالي، والذي اعتبروا أن شرعيته انتهت.

 

ومن جانب آخر؛ أكدت سيدة مصرية، جاءت إلى السفارة للسؤال عن زوجها، والذي يعمل بمدينة طرابلس منذ ثلاث سنوات، وانقطع الاتصال به منذ ثلاثة أيام، أنها قلقة جدًا على زوجها، في ظل الظروف الحالية، والتي تعاني منها ليبيا، وأضافت أن كل طرق الاتصال مع زوجها انقطعت.

 

كما ذكر "عبد الرحمن الجوهري" تلقيه دععوة لتنظيم لجنه تقصي حقائق قانونية وحقوقية، لتقديم عريضة جرائم حرب ضد "معمر القذافي"، موضحًا أن ما يحدث الآن في ليبيا، هو محاولة لإبادة الشعب الليبي.

 

كما قام بعض الليبين بالإسكندرية، بتلقي المساعدات الطبية خلال الوقفة، لإرسالها إلى ليبيا من خلال قافلة طبية، تغادر اليوم، لتقديم المساعدات الطبية.