بقلم: القس لوقا راضي
يجرى الحديث الآن على كافة الساحات والمستويات حول مستقبل الأمة المصرية، والحديث الدائر لم يقتصر على فئة محدده أو طغمه بعينها، بل شمل الحديث كل أطياف المجتمع بلا استثناء من أرقى الدرجات العلمية إلى ابسط البسطاء في السن أو التعليم، فالأطفال في سن الحضانة يتحدقون ويتناقشون وكل الناس في بلادي أيضًا .

لقد حدث انفجار محمود، وأصبح كل شخص يدلى برأيه كمواطن مصري, له حقوق وعليه التزامات دونما النظر إلى وظيفته أو مركزه أو مكانته، فالآن كلنا مواطنين تحت سماء هذا البلد، ولن يستطيع أي كائن أن يقول لأحد أنت تتحدث في هذا ولا تتحدث في تلك، كل هذا حدث بفضل من لهم الفضل وهم أبطال ثورة يناير 25. ومن ثمار الثورة ثقافة الانتخاب.

 كان المصريون يحجمون عن المشاركة الانتخابية . ونسبة الإقبال عن الانتخابات كانت ضعيفة . ذلك بسبب عوامل عديدة جدًا، منها بالتأكيد الثقة التامة في أن الرأي لم ولن يؤخذ به بسبب سيطرة طرف معين على الإدارة  وبالتالي كانت هناك عمليات تزوير واضحة، وأسباب أخرى عديدة . وأتصور كما يتوقع كثيرين معي انه سيحدث تطور ونمو واضحين في المشاركة الفعالة في كافة المجالات ائمل هذا !!!!

والطرح التالي سيساعد على تنامي روح المشاركة الفعالة من خلال نشر ما يسمى بثقافة الانتخابات.
 لم تشهد الساحة المصرية انتخابات حقيقة، فالفترات الماضية بدون أن تحدث فيها شكاوى تزوير غالبًا إن لم أكن مخطئ فاغلب الأندية الرياضية عدا انتخابات الزمالك، أما الأغلب الأعم من الانتخابات كانت نتائجه مزورة . ومن أكثر الرسائل التي تضايقت منها في الانتخابات البرلمانية السابقة رسالة على الموبيل من"أحمد عز"إلى أمناء الحزب الوطني يقول فيها لهم (خير لنا أن نخسر ألف مقعد لا أن نكسب مقعد واحد بالتزوير )لست أعلم كان يضحك على من ؟ بالتأكيد على نفسه ومن معه .

أتصور أن تعمم الانتخابات على كافة الأصعدة بدء من انتخابات العمد وشيوخ البلد . من خلال سكان كل قرية والقرى التابعة لها، مرورًا بانتخابات رئيس مجلس المدينة، ورؤساء الوحدات المحلي من خلال سكان كل مركز ومدينة، ووكلاء الوزارات، ورؤساء المصالح الحكومية . كل هيئة تنتخب القائد لها.

إضافة إلى أن ينتخب فريق الأساتذة بالجامعات عمداء الكليات، وأيضًا عميد الجامعة، إلى أن نصل إلى محافظ الإقليم ينتخب من كل أبناء الإقليم . وبالطبع سنصل إلى أن ننتخب رئيس البلاد.

آليات التصور
- يكون الانتخاب بالرقم القومي لتلافى الأخطاء والخطايا السابقة ..
-يتم تحديد عمل وظيفى واضح لكل من في منصب .
-يتم تحديد سن لا يقل عن ...... ولا يزيد عن ....... لكل مترشح لمنصب . _ يتم تحديد شروط مناسبة لكل من يرغب فالترشح.
- تتاح كل السبل للدعايات خلال الانتخابات بشروط لا يتم التساهل فالتغاضي عنها .
_يتولى كل إقليم إعطاء الفرص المتساوية لكافة المتنافسين على الدعاية وعرض البرامج.
_ من شروط الترشيح أن يتقدم كل مرشح ببرنامج زمني محدد لخطته، على أن يتم محاسبته عليها عقب نجاحه وإنهائه لخدمته .
_يتم تحديد فترات الترشح على أن لا تزيد عن فترتين ولا تزيد عن 8 سنوات، وتقل إلى 6 في الوظائف الإقليمية داخل كل محافظة، على أن يشمل هذا أيضًا أعضاء البرلمان.
_يقدم كل من في منصب إقرار مالي شخصي وعائلي قبل وبعد المنصب. _ يساعد المجتمع كل من كان بمنصب على العمل العام،عقب انتهاء مدة خدمته .
_إعلان آليات للطعن على الانتخابات ومدد الطعن وأماكنه .
_إبعاد عمليات الانتخاب عن الأمن والشرطة نهائيًا .
_يكون الانتخاب التصويت المباشر والإشراف المدني من خلال الجمعيات الأهلية والحقوقية .
_يراقب القضاء الانتخابات.
_تكون الانتخابات على شكل قوائم وبرامج لا على أساس فردى، ويكون  ذلك خاص بالانتخابات البرلمانية.
_ تحدد مواعيد الانتخابات بحيث أن تكون متوازية حتى لا يحدث ارهاق. _ الانتخابات العامة على رئيس البلاد أو تعديل الدستور يحق لكل مصري أيًا كان مكان تواجده على ظهر البسيطة، ويكون التصويت من خلال السفارات والقنصليات بالخارج .

النتائج المرجوة
بالطبع لن نكون متفائلين أكثر مما يجب، فالمرات الأولى لتطبيق مثل تلك الأفكار ستحدث أخطاء والتي لا يجب علينا أن نتوقف عندها، بل أن نتوقف معها لتطويرها .
إن طبقنا مثل تلك التجارب ستقضى بنسب كبيرة على الرشوة والمحسوبية والاتجار بالناس، لان الانتماء الآن سيكون للناخب لا للمُعين، وتلك التجارب ستعطى دفعة شديدة نحو تداول السلطات بشكل رائع وستقضى على التخلي، وستسمح تلك التجارب للأقليات بالنمو والتواجد حمى الله مصر .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :