البابا تواضروس وبابا الفاتيكان يوقعان وثيقة توحيد المعمودية
نادر شكري
الجمعة ٢٨ ابريل ٢٠١٧
نادر شكرى
فى اول تقارب حقيقى بين الكنيسة الارثوذكسية القبطية التى يترأسها قداسة البابا تواضروس الثانى ، والكنيسة الكاثوليكية التى يترأسها البابا فرنسيس بابا روما يوقعان اليوم رأسى الكنيستين وثيقه تاريخية طال انتظارها ووجدت جدلا كبيرا بشأن الاعتراف بتوحيد سر المعمودية بين الكنيستين
وتنص الوثيقة التى سيوقع عليها البابا تواضروس والبابا فرنسيس على "
” طاعةً لعمل الروح القدس الذي يقدس الكنيسة ويحفظها عبر العصور ويقودها لتبلغ الوحدة الكاملة التي صلى المسيح من أجلها، نحن اليوم البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني كي نُسعد قلب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وكذلك قلوب أبنائنا في الإيمان، نسعي جاهدين بضمير صالح نحو عدم إعادة سر المعمودية الممارَس في كنيستينا للشخص الذي يريد الإنضمام للكنيسة الأخرى حسب تعاليم الكتاب المقدس وإيمان المجامع المسكونية الثلاثة في نيقية والقسطنطينية وأفسس .. نطلب من الله الآب ان يقودنا في الأوقات وبالطرق التي يريدها الروح القدس إلي بلوغ الوحدة التامة لجسد المسيح السري .
وكان البابا تواضروس وبابا روما ناقشا هذا الامر فى زيارة الاخيرة للبابا تواضروس للفاتيكان وتم تأجيل التوقيع لهذه الزيارة
و"سر المعمودية" هو أحد أسرار الكنيسة المقدسة، واقتداء بمعمودية المسيح في نهر الأردن، ويتمثل طقسها في أن الآباء الكهنة يغطسون الأطفال 3 مرات داخل إناء ممتلئ يأتي ذلك بعد تلاوة الصلوات الخاصة بالمعمودية وهى "تقديس الماء، صلاة الشكر، قانون الإيمان، صلاة تطهير الأم"، ثم "الرشم بزيت الميرون المقدس".
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية تشترط تكرار سر المعمودية للمسيحيين الراغبين في الانضمام إليها من الكنائس الأخرى، باعتبارها لا تعترف بطقوس معموديته الأولى، حيث كان البابا الراحل شنودة الثالث يرى أنه "يجوز تعميد شخص مرة أخرى طالما لم يعمد بطقس أرثوذوكسي".