«الصحفيين» خارج الحسابات من تغطية زيارة بابا الفاتيكان.. «تقرير»

نحو 20 ساعة ويحل بابا روما ورأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم أجمع «فرانسيس»، ضيفًا على أرض مصر في أول زيارة من نوعها لمصر منذ توليه السدة البطرسية عام 2013، والثانية بعد زيارة يوحنا بولس الثاني عام 2000 والتي جاءها للحج الديني بمناسبة ألفي عام على ميلاد المسيح.

ووسط إجراءات أمنية وترتيبات كنسية وسياسية للاحتفاء بالزيارة التاريخية لرجل عرف ولقب بـ"بابا السلام"، طالبت الكنيسة الكاثوليكية صحفيي الملف القبطى بإرسال خطابات رسمية، للتغطية الخاصة بالزيارة، سواء قداس البابا صباح السبت في ستاد القوات الجوية، أو خلال لقاء مع مطارنة الكاثوليك وحفل الوداع.

وبالفعل منذ ما يزيد عن أسبوعين، أرسل صحفيو الملف القبطي الخطابات الرسمية، وطلبات التغطية للجنة المنظمة للزيارة من الجانب المصري، ولم يستخرج تصريحات للتغطية حتى الآن، رغم انتهاء غالبية الكنائس الكاثوليكية في مصر، من توزيع دعوات الأفراد العادية لحضور قداس الصلاة باكر السبت المقبل، الأمر الذي أثار حفيظة بعض الصحفيين بشأن تأخير استخراج التصريحات دون إبداء أي أسباب، سواء على جروب اللجنة المنظمة والصحفيين على "فيس بوك" أو غيرها، سوى رد واحد ’’أن التصريحات لم تنتهِ بعد نظرًا للإجراءات.

كما أرسلت بطريركية الأقباط الكاثوليك واللجنة المنظمة للزيارة إيميلا للصحفيين بشأن نظام الوصول للاستاد قبل صدور التصريحات الخاصة بالتغطية من الأساس، وأوضحت خلاله تحديد نقاط تجمع للتفتيش داخل 7 مراكز، لتجمع أتوبيسات الكنائس والأديرة والجمعيات من الساعة 4.30 صباحا لنقل المشاركين في القداس باستاد القوات الجوية.

بدورها، ردت إحدى أعضاء اللجنة على الصحفيين، بعد إلحاح بالجروب المخصص للزيارة عبر" فيس بوك"، مؤكدة أن اللجنة معظم الوقت تقضيه في الرئاسة لاستخراج التصريحات اللازمة، ويجب مراعاة الأمر من ناحية الإجراءات الأمنية، وخلال ساعات سيتم استخراجها.

الكنيسة القبطية
أما عن الكنيسة الأرثوذكسية ولقاء الباباوين فرانسيس وتواضروس، واجتماعهم للصلاة بالكنيسة البطرسية المقرر لها بعد عصر غد الجمعة، انتشرت لافتات الترحاب بالكاتدرائية، وغيرها من التجهيزات.

وطالبت الكنيسة القبطية يوم 17 الجاري خلال خطاب رسمي من المؤسسات الصحفية، موجها للمتحدث الرسمى للكنيسة القبطية للراغبين في تغطية الحدث التاريخي واجتماع الباباوين في مقر الأنبا رويس بالكاتدرائية، واقتصار التغطية لفرد من كل مؤسسة، ووجهت الخطابات وخصص المركز الإعلامي اليوم الخميس من العاشرة صباحا إلى الثانية عصرا لاستلام التصريحات.

وعقب تسليم التصريحات، جاءت المفاجئة الكبرى للصحفيين، بإصدار حزمة تعليمات للمحررين ومراسلي القنوات، مفادها أن الصحفيين في اللقاء خارج الحسابات، ولعل أبرزها عدم دخول الصحفيين للقاعة التي يجلسا فيها الباباوين وجلوسهم بالبهو الملحق بالمقر، وعدم السماح بدخول أي أجهزة محمول أو غيرها أو حقائق، ما يعيق أداء العمل الصحفى.

ولم تكن المرة الأولى التي تفرض الكنيسة شروط مكبلة للصحفيين، رغم الإخطار المسبق بالحضور وتسجيل البيانات الخاصة بكل محرر ورقمه القومى والخطابات الموجهة من المؤسسة، سبق وحدث نفس الأمر في زيارتى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مارس الماضى، وزيارة رئيس وزراء لبنان منتصف مارس أيضا.

ولم تقف إجراءات الكنيسة، عند حد تجريد الصحفيين، من الأجهزة مفترض استخدامها للتغطية فحسب، بينما اقتصرت جلوسهم حال دخول الباباوين والأساقفة والمطارنة للصلاة المشتركة داخل الكنيسة البطرسية، بالإبقاء على الصحفيين بالحيز الخارجى للكنيسة ومتابعة اللقاءات من خلال شاشات عرض.

وغالبية الأحيان تكون هناك أولوية للدخول للحدث والتغطية للقنوات التليفزيونية فحسب، وبخاصة القنوات المسيحية، ما يحاصر وجود المؤسسات الصحفية أو تمثيلها بتلك اللقاءات للتغطية وأداء مهامها المعروفة.

مؤتمر السلام
وعن ترتيبات الأزهر لتغطية مؤتمر السلام والمقرر أن يلقي خلاله الباباوين فرانسيس وتواضروس كلمات إلى جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ظهر غدًا، والمنتظر نقل إجراءات يومه الثانى من أحد الفنادق الكبرى إلى قاعة المؤتمرات الأزهر، استخراج تصريحات للتغطية، وحذر دخول بعد المواعيد المحددة، بينما سمحوا بدخول الأجهزة المستخدمة للتغطية "اللاب توب أو الموبايل المحمول والتابلت والآيباد".