الأقباط متحدون - قيامة المسيح .. قوة ونصرة
  • ٢٠:٠٣
  • الخميس , ٢٧ ابريل ٢٠١٧
English version

قيامة المسيح .. قوة ونصرة

سامية عياد

مع الكرازة

٠٩: ٠٣ م +02:00 EET

الخميس ٢٧ ابريل ٢٠١٧

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

27/4/2017

عرض/ سامية عياد
قيامة السيد المسيح أعطتنا كنزا عظيما هو إلهنا القائم من الأموات ليهبنا قوة نواجه بها قوى الشر "ولكن لنا هذا الكنز فى أوان خزفية ، ليكون فضل القوة لله لا منا، مكتئبين فى كل شىء لكن غير متضايقين ، متحيرين ، لكن غير يائسين ..." ..

نيافة الأنبا سرابيون مطران لوس انجلوس فى مقاله "لنا هذا الكنز فى أوان خزفية" حدثنا عن قوة القيامة التى من خلالها نواجه قوى الشر ، فكم من آلام وضيقات يتعرض لها أولاد المسيح من اعتداءات وضغوط وتطرف وإرهاب تجعلنا نشعر أننا أوان خزفية أمام قوى الشر ، والله يعطينا الغلبة على العالم من خلال إيماننا الحقيقى بالرب يسوع كما يقول القديس يوحنا "وهذه هى الغلبة التى تغلب العالم : إيماننا ، من هو الذى يغلب العالم ، إلا الذى يؤمن أن يسوع هو ابن الله؟" .

أن الإيمان بقيامة السيد المسيح تعطينا الشجاعة لمواجهة قوى الشر والإرهاب ، جليات الجبار نظر الى داود فرآه إناء خزفيا ، ولكن دواد بإيمانه أظهر الكنز الحقيقى داخل هذا الإناء الخزفى ، حينما قال لجليات "أنت تأتى بسيف وبرمح وبترس ، وأنا آتى إليك باسم رب الجنود إله صفوف إسرائيل الذين عيرتهم.." ، العالم يرانا أوانى خزفية ، علينا ألا نخاف العالم لأننا لنا الكنز الثمين داخل الأوانى الخزفية ، ليكون فضل القوة لله لا منا ، وقوة قيامة يسوع تظهر فى ضعفنا البشرى وتعطينا النصرة على العالم الشرير .

نتذكر كلمات القديس أثناسيوس فى كتابه "تجسد الكلمة" "لأنه عندما يرى الإنسان أن البشر الضعفاء بطبيعتهم يسرعون الى الموت ويتهافتون عليه ولا يخشون فساده..فمن يكون عديم العقل حتى أنه لا يدرك أن المسيح الذى يشهد له هؤلاء هو نفسه الذى يهب ويعطى كل واحد منهم النصرة مع الموت ؟" ..