الأقباط متحدون - رسالة مفتوحة لقداسة بابا الفاتيكان وبابا الاسكندريّة
  • ٢٣:٤٢
  • الاربعاء , ٢٦ ابريل ٢٠١٧
English version

رسالة مفتوحة لقداسة بابا الفاتيكان وبابا الاسكندريّة

زهير دعيم

مساحة رأي

٣٧: ٠١ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٦ ابريل ٢٠١٧

بابا الفاتيكان وبابا الاسكندريّة
بابا الفاتيكان وبابا الاسكندريّة

زهير دعيم

قداسة البابا فرنسيس الاوّل
قداسة البابا تواضروس
 سلام ونعمة

 لن يكون  اجتماعكما يوم الخميس القادم 2017\ 4\ 28 في القاهرة من باب  الصدفةً ، وإنّما بتدبير الهيّ ، في هذه السّنة بالذات ، حيث عيد الفصح واحد.

حقيقةً كم كان جميلًا فصحنا في هذه السنة، حينما أرادت الأيام  والجغرافيا ورُزنامة الأزمان أن نُعيّد سويّة. ... كان عيدًا جميلًا مُفعمًا بالخشوع من اقصى الارض الى اقصاها ، رغم الألم الذي ذاقه وتجرّعه أهلنا في مصر في الآونة الأخيرة ؛ هذا الألم  الذي سيُبنتُ حُبًّا وعِشقًا لمَن مات وقام عنّا ولأجلنا .

   فرحت السّماء وهلّلت الارض بالعريس الجميل ، الذي قضى طواعية وانتصر على الموت.

عريس واحد ، ظافر واحدٌ ، ذكرى جميلة واحدة ، قيامة مُلوّنة واحدة ، وعروس واحدة تتزيّا بأجمل فساتين الفرح ، تنتظر الآتي على السّحاب لياخذها معه الى الأمجاد.

 صاحبيْ القداسة :
من جليل الأمم ؛ جليل الربّ أنا العبد الصغير جدًّا ، أتجرّأ والتمس منكما وأنتما تجتمعان بمصرَ الجميلة ، التي احتضنت الفادي لاجئًا اليها قبل الفيْنِ ونَيِّفٍ من السّنين... أتجرّأ والتمس أن تعملا على أن تبقى الفرحة العارمة  بالقيامة المجيدة تُلوّن حياتنا نحن المسيحيين في كلّ أرجاء المعمورة ، وتُحقِّقا رغبة السيّد في الجسد الواحد والعروس الواحدة المُتسربلة بالطّهارة والمحبّة، وتُحقّقا شوق ورغبة قلوبنا في أن نرى كنيسة الربّ تُعيّد على الأقل الفصح المجيد  في يوم واحد ، تختارانه مسبقًا ، كما  اختارته الأيام ورُزنامة الأزمان، عالمين أن التواريخ ليست مُقدّسة ، فالقداسة في التجسّد الجميل ، وفي الإله الذي صار بشرًا .

وأنا واثق ان الأيام كفيلة لكيما تجدوا للميلاد ايضًا تاريخًا واحدًا موحّدًا.

 صاحبيْ القداسة : سبق وسمعتُ قداسة البابا تواضروس يقترح أن يكون الأحد الثاني من شهر نيسان من كلّ سنة ميعادًا للفصح ، والأقتراح في رأيي المتواضع مقبول ومعقول ، يتماشى والفصح اليهوديّ، ويصدح مع اهزوجة الحياة التي تتجلّى  من خلال الربيع أغنية للنُّصرة.

    منذ مئات السنين ونحن نتذكّر كلام الرب ونعيده  : "  كونوا واحدًا كما أنا والآب واحد" ( يو 17: 22) وايضًا نصرخ مع كنائسنا قائلين : " ونؤمن بكنيسة واحدةٍ جامعةٍ مُقدّسةٍ رسوليّة ".

 ألَم يحن الوقت لأن نتفق ؟ أن نُفرّح قلبَ الآب السّمائيّ وأن نغمر بالفرح قلوب المؤمنين ونبلسم قلوب المُضطهَدين ، ونزرعَ الأمل والرَّجاء في القلوب الحزينة المكسورة.

 الامر يا صاحبيْ القداسة ليس صعبًا وليس مستحيلًا ..

انقشا على جبين المجد تاريخًا..لوّنا لقاءكما المبارك بالمحبّة الغامرة والاتفاق الأجمل ، زُفّا لنا نحن المؤمنين أروع هدية لطالما تمنيناها، وادعوا الكنيسة الارثوذكسيّة وكل كنائس العالم لتوقّع على الميثاق المقدّس وأنا على يقين أنكم كلّكم ترغبون في تحقيق امنيّة الربّ الحُلو في وحدة كنيسته وعروسه.

كلّنا أمل...

 كان الربّ معكم..

باحترام
 الانسان الجليليّ البسيط

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع