الأقباط متحدون - ـ خورخي ماريو بيرجوليو، البابا فرنسيس
  • ٠٤:٤٦
  • الاثنين , ٢٤ ابريل ٢٠١٧
English version

ـ خورخي ماريو بيرجوليو، البابا فرنسيس

سليمان شفيق

حالة

٢١: ٠٩ ص +02:00 EET

الاثنين ٢٤ ابريل ٢٠١٧

 البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

سليمان شفيق
ـ قديس معاصر برتبة بابا ، احب السينما والموسيقي  الشعبية ورقص التانجو وشجع فريق برشلونة لكرة القدم .

ـ راهب يسوعي من رهبان لاهوت التحرير السلمي المنحاز للفقراء وضد الظلم

زيارة البابا فرنسيس القادمة لمصر لها معني خاص ، البابا يختلف عن معظم الباباوات الذين جلسوا علي كرسي روما طوال القرن العشرين ، يتخطي دائما البروتوكولات الفاتيكانية ، ولا تنطبق علية التحليلات التي تتعامل معة علي انة فقط رئيس الكنيسة الكاثوليكية.. اكبر كنيسة في العالم.. بل قديس معاصر برتبة بابا .

صراع دائر وخفي بين الدواعش  ومصر ، سواء كانوا الدواعش الذين يتحركون علي الارض ، والذين يمولونهم من الدول الوهابية ، او مخابرات الدول التي تخطط لهم وتقدم لهم الرؤية والمعلومات ، ومن هذا المنطلق تعد عملية سانت كاترين  تحول نوعى في نهج العمليات الارهابية في شبه جزيرة سيناء، حيث كانت معظم تلك العمليات تتمركز في شمال سيناء خاصة بمناطق العريش والشيخ زويد .

ومن الواضح ان عمليات التنظيم الإرهابي ” داعش ” قد بدأت تتزايد ضد مصر خاصة بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى السلطة، وحالة التوافق مع مصر، وابداء الرئيس الامريكي حماسة في ان تكون مصر الشريك الاقليمي في مكافحة الارهاب ، الامر الذي ازعج كثيرا تنظيم داعش والدول الداعمة له في المنطقة والتي تمول عمليات ضد مصر ، وقد لاحظنا ان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اشار الي تلك الدول دون افصاح عن اسمائها بعد استهداف كنيستي مار جرجس بطنطا ، والمرقسية بالاسكندرية .

ثم تأتي عملية سانت كاترين ـ والتي اعلنت داعش مسئوليتها عنها ـ ، لتضع اكثر من خط أحمر لدي أجهزة الامن المصرية حول تأمين زيارة البابا فرنسيس لمصر الاسبوع المقبل ، بل وارتفعت بعض الاصوات "المرتعشة" خاصة علي الفيس بوك  ، تلمح بمدي الخطر الذي قد يتعرض له صاحب القداسة البابا فرنسيس ، الا انني اعتقد ان كل هؤلاء المرتعشين لا يعرفون صاحب القداسة ، كراهب يسوعي ورئيس اساقفة وقديس معاصر برتبة بابا كما طوبة الفقراء واللاجئين والمهمشين في كل انحاء العالم ومن مختلف الاديان ، ففي لقائه الثلاثاء،الماضي مع وزراء الرهبنة الفرنسسكانية في العالم،قال " إنه لن يتوقف أمام ما حدث في مصر، ولكنه وبكل إصرار واقتناع سيقوم برحلته إلى مصر، في موعدها يومي 28 و29 أبريل ". وحسب صحيفة "المصري اليوم"، فقد حضرالكاردينال كرت خوش رئيس المجلس البابوي لوحدة المسيحيين إلى مصر للإعداد لزيارة بابا الفاتيكان وبحث الترتيبات المتعلقة بهذه الزيارة .

اعتقد ان "الدواعش" واعداء الزيارة ، يدركون أهمية زيارة القديس فرنسيس لمصر أكثر من بعض الذين يعملون علي "بيزنس الزيارة " سواء دينيا او سياسيا .

هذا القديس الفقير ومشروع الشهيد وشفيع المرضي والفقراء واللاجئين عاش كل تل الخبرات في حياتة .

ولد صاحب القداسة في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس ، لماريو خوسية بيرجوليو وريجينا سيفوري ماريا في عائلة مكونة من خمسة ، وهو اكبر اشقائة الاربعة ، وكانت اسرة والدتة قد هاجرت من ايطاليا هروبا من الفاشية لذلك كان الطفل معني اللجوء ومرارتة الامرالذي دفعة ان يبيع سيارتة ويتبرع بثمنها للاجئين ، كان والدة يعمل في السكة الحديدية ووالدتة ربة منزل .

تلقي الفتي تعليمة الابتدائي في مدرسة للاباء السالزيان ،ثم في الجامعة ببيونس ايرس تخصص في الكمياء ، وحصل علي الماجستير،وفي الرهبنة اليسوعية حينما كان يبلغ 21 عاما قدم النذور الرهبانية في 12 مارس 1960 ،ودرس العلوم اللاهوتية والفلسفة وتابع دراستة في الادب وعلم النفس ، وسيم كاهنا في 13 ديسمبر 1969،وبعد فترة وجيزة تعرض لمحنة صحية ادت الي استئصال احدي رئتية ، بعد صراع مع المرض ثلاثة سنوات ، ثم عمل معلما للرهبان اليسوعين في اسبانيا ، واختير بعدها رئيسا اقليميا للرهبنة اليسوعية بالارجنتين منذ 22 أبريل 1973،وحتي نهاية 1979،ثم عاد الي التدريس في جامعة سان ميجل ، حتي وصل الي عميد المعهد اللاهوتي في سان ميجل وفي 1986 حصل علي الدكتوراة ،وسيم اسقف مساعد ا لرئيس اساقفة بيونس ايرس الكاردينال أنطونيو كاراكينو في 1992بعد أختيار البابا يوحنا بولس الثاني له ،ثم رئيسا لاساقفة المدينة 1998 ، وهنا بدات رحلة بورجوليو بالفقرالاختياري والتواضع والانتصار للفقراء والعدالة الاجتماعية وكان نصير لرهبان لاهوت التحرير السلمي في نضالهم ضد الظلم والديكتاتوريات في امريكا الجنوبية ،وعاش رئيس الاساقفة مثله مثل الفقراء في شقة متواضعة من غرفة واحدة ،وفي 2005 ساهم في احياء ذكري الشهداء اليسوعيين الذين استشهدوا دفاعا عن افكار لاهوت التحرير ،وفي كل خميس عهد كان يذهب للسجون ويغسل ارجل السجناء والسجينات من سن 14 ل 21، وفعل مالم يفعلة بابا من قبل حيث غسل في زيارة لاحدي السجون في خميس العهد أرجل فتا تين مسلمتين كان ضمن السجينات التي طبق عليهم الاسقف رتبة غسل الارجل .

ابانا الذي قادم الينا رغم المخاطر ليتقدس اسمك ،ونتبارك بزيارتك ، ولو بيدي لغسلت ارجلك بدموعي وعطرتهما مثلما فعلت ساكبة الطيب .

شكرا قداسة البابا علي كل المعاني التي تريد تجسيدها في تلك الزيارة .