ا لتخالف الوطني العراقي....إلى أين؟
عزيز الحافظ
الأحد ٢٣ ابريل ٢٠١٧
عزيز الحافظ
الانتخابات النيابية في العراق ليست قريبة... وبصراحة أدقّ لايوجد عراقي اليوم يتابع زمنيةذاك المسار الانتخابي المُنتَظر...... وتوجهتْ البوصلة بعد البحث عن الرزق اليومي الصعب.... تلقائيا عند الاغلبية الشعبية نحو متابعة وفيات وولادات الائمة في العراق... لسبب جذري نفسي هو إنهم يجدون اللجوء الى المحنة والدمعة كدراسات نفسية مجتمعية..هو الاهتمام بالجانب الحزائني بدل الجانب السياسي.... واتجه الباقون من شعبي الصبور..متألمين أيضا حاملي أحزانهم....... من التهجير والنزوح ومصائب داعش في مناطقهم... للصبر على مصائبهم.... التي شكلت فجوة في ذواتهم المحطمة.....
اليوم التحالف الوطني في العراق هو التخالف الوطني يقود الدولة... وهو مشتت ...ومتشظي ومتفكك ومحال أن يتجمع في بوتقة واحدة حتى بمعجزة كونية لإسباب عدة أهمها .... فشله في إدارة الحكم ونفع الناس بتسلق بحبوحة ذات إنارة بهجية... منذ سقوط نظام العار لحد الآن...فلم يكونو ا مطلقا عند ثقة الناس حكومة بعد حكومة واعتقد أيضا متشائلا... بكوكتيلية التجميع اللغوي.... من تزاوج التشاؤم والتفاؤل.....أنهم لن ينالوا هذه الثقة حتى بالإفتراض!
• فقد قال سيد البلغاء الإمام علي (الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة) وهذا هو مآل النخبة النيابية والحكومية العراقية....بالامتيازات التي وضعوها جيلا بعد جيلا لخدمة وظيفية 4 سنوات....فلاحاجة للدراسات الاجتماعية والجهاز المركزي للاحصاء او اي جهة بحثية تستمد قوتها من الدعم الاممي... أقولها فقط إن البطالة وحدها للخريجيين كل سنة هي فقر و ناقوس وجرس يدق نغمات الفقر الحقيقية في كل عائلة....فعندما يتجه جيل بعد جيل من المبدعين الى سكن البيوت والنوم المتأخر ومعانقة المخدة السريرية بشغف وعشق!!! والبحث عن مصروف الجيب من الاهل لمدة غير محدودة ثم التقصّي عن إي عمل قد تنسحق فيه الكرامة العلمية ولكن؟ خير من مدّ اليد حتى للوالدين!! ماذا سنأمل من التخالف الوطني؟ على الاقل في الفترة القادمة؟ نعي جيدا ان الحرب الشرسة ضد داعش والارهاب... تستنزف كل الخزينة ونعي اسطع ان الفساد يستنزف كل الاموال فلا الاول البهي انتهى ولاالثاني الاقتم توقف!! ونحن بينهما ننتظر غودو!!! ماذا قدمتم للناس؟ للفقراء؟لاشيء قد نبخس الحق في بعض المخلصين... ولكن الصبر كان أكبر على مصيبة مايحصل....... ولنا عودة.