الكاتب
- لو لم تُولد ثورة 25 يناير
- مصدر: الظروف لا تسمح بدستور جديد لضيق الوقت، وعقيل: نريد نظام حكم برلماني
- ثورة 25 يناير لم تؤثر سلبًا على سوق الكتاب بل تعيد بلورته وإحياءه من جديد
- "ولا ينتهي في حبها الكلام".. ديوان يؤكِّد على الوحدة الوطنية التي تجلَّت في ثورة 25 يناير
- لا للإرهاب.. كتاب يشبهه بجرثومة مرض خطير معد وسريع الانتشار!
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- محاولة لبناء أسوار حماية لديري الأنبا "بيشوي" والأنبا "مكاريوس" والقوات المسلحة تقوم بإزالتها
- رمزي يطالب الحاكم العسكري بإلغاء حكم براءة المتهمين الأخيرين في حادث نجع حمادي
- "ماجد عطية" يكشف عن وثيقة بخط يد "طارق البشرى" تزعم موافقة الأقباط على تطبيق الشريعة
- المادة الثانية من الدستور المصري
- صنداي تيلجراف : سامي عنان رئيسا للجمهورية المصرية
ثورة 25 يناير لم تؤثر سلبًا على سوق الكتاب بل تعيد بلورته وإحياءه من جديد
د. عرب: أهمية معرض الكتاب هذا العام أنه سيكون عرسًا ثقافيًا بثورة الشعب المصري
موسى على: معرض الكتاب هو العمود الفقري الذي نعمل على أساسه طول العام
عبد الصمد: سيقبل الجمهور عند افتتاح المعرض في الوقت المناسب أكثر من ذي قبل
عبد القوي: ثورة 25 يناير أحدثت طفرة في الشخصية المصرية وهذا سيعيد للقراءة مكانتها
أبو العلا: معرض القاهرة الدولي للكتاب يتمتع بإقبال كبير سواء من داخل مصر أو خارجها
تحقيق: ميرفت عياد
تقدم الناشر "محمد رشاد"، -رئيس اتحاد الناشرين المصريين- للدكتور "محمد رضوان"، وزير المالية، بطلب لتعويض الناشرين المصريين، الذين يعانون من أزمة كبيرة تهدد صناعة النشر في مصر، وذلك بسبب قيام ثورة 25 يناير، التي أدت إلى توقف معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يعد المصدر الرئيسي للتبادل التجاري للناشرين مع الدول المختلفة، كما أن المعرض يأخذ نسبة كبيرة جدًا من استثمارات دور النشر. ومن جانبه أثنى وزير المالية على الطلب وتعهد بدراسته، وبحث كيفية تعويض الناشرين المصريين، الذين شاركوا في معرض الكتاب الذي لم ينعقد حتى الآن.
هذا في الوقت الذى نفى فيه الدكتور "محمد صابر عرب" رئيس الهيئة العامة للكتاب، ما تردد حول فكرة إلغاء المعرض هذا العام، مشيرًا إلى أهمية تأجيله لفترة قصيرة، حتى تصبح الظروف مواتية، مؤكدًا على أهمية وجوده هذا العام، ليكون عرسًا ثقافيًا بثورة الشعب المصري.
ومن المعروف أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، يقام فى شهر يناير من كل عام، ومنذ عام 1969 لم يحدث أن توقف، رغم الظروف القاسية التي شهدتها مصر أثناء حرب 1973، ولكنه ظل منتظمًا خلال كل تلك السنين، لما له من دلالة ثقافية وحضارية كبيرة جدًا، حيث أن إصدارات الكتب والأنشطة الثقافية التي تقام على هامش المعرض، يراعى فيها أن ترضي جميع الأذواق والأعمار، وتغطي كافة النواحي الفكرية، والثقافية، والسياسية، والفنية، والإبداعية، وفي هذا العام كان من المقرر أن يتم افتتاح المعرض في دورته الـ(43) يوم 29 يناير الماضي، إلا أن الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر حالت دون ذلك.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن؛ ما مدى تاثير تأجيل المعرض أو إلغاءه على دور النشر، وما هو سبيلها إلى العبور من الأزمة التي تمر بها، لهذا كان لنا هذا التحقيق، مع بعض أصحاب ومديري دور النشر المختلفة.
تظاهرة ثقافية كبيرة
يشير "موسى علي" -المسئول الإعلامي بالدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع- إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، يُعد تظاهرة ثقافية كبيرة، حيث يأتي إليه وفود من جميع دول العالم، سواء كانت دول عربية أو أجنبية، بهدف الاطلاع على كل ما هو جديد في نواحي المعرفة المختلفة، تقوم تلك الوفود بشراء الكتب المتنوعة كنماذج يتم الاطلاع عليها، أو كعينات يأخذونها للجهات التي ينتمون إليها في بلادهم، سواء كانت جامعات أو مؤسسات أو وزارات مختلفة، و عند الموافقة على بعض الكتب يواصلون معنا ويتم شراء اعداد كبيرة من الكتب التى يرغبونها، لهذا يعد معرض الكتاب هو العمود الفقري الذي نعمل على أساسه طول العام، ولا يقتصر الأمر فقط على أيام المعرض، مشيرًا إلى أن هناك 2500 عنوانًا كتاب كان من المقرر ان يتم عرضهم فى معرض الكتاب منهم 40 عنوان جديد، هذا إلى جانب الكتب الأجنبية التي تم استيرادها من الخارج، مضيفًا أن تأجيل معرض الكتاب، وإغلاق المكتبات لمدة تزيد عن الأسبوعين، له تأثير سلبي كبير على دور النشر، لذلك نحن نحاول أن نعوض خسارتنا عن طريق الاشتراك في المعارض الدولية، أو الاتصال بعملائنا لإطلاعهم على إصداراتنا الجديدة.
الكتب بضاعة غير قابلة للتلف
"معرض القاهرة الدولي للكتاب تم تأجيله لظروف قدرية تمر بها البلاد" هكذا أوضح "عادل عبد الصمد" -رئيس تحرير مجلة الهلال- الصادرة عن دار الهلال للنشر والتوزيع، مشيرًا إلى أن المعرض لو تم افتتاحه في ظل الظروف الراهنة، لكان الوضع أسوأ مما هو عليه الآن، لأنه في هذه الأثناء لن يجد من يرتاده في ظل الأحداث الجارية التي يهتم بها كل مصري أكثر من اهتمامه بأي شئ آخر، مؤكدًا على أن الكتب بضاعة غير قابلة للتلف، وهي موجودة بالأجنحة الخاصة بكل دور نشر في المعرض، وعند افتتاح المعرض في الوقت المناسب سيقبل الجمهور عليه أكثر من ذى قبل، بهدف الحصول على المعرفة في شتى نواحيها المختلفة، مشيرًا إلى ن هناك 80 عنوان كتاب جديد في جميع المجالات المختلفة، يتم عرضهم بالمعرض، لعل أهمها كتاب "مدينة الإسكندرية حضارة وتاريخ" للمؤلف "عبده عرفة"، وكتاب "سلطنة عمان اللؤلؤة المضيئة" للكاتب "عادل عبد الصمد"، وكتاب "الإخوان" للمؤلف "ثروت الخرباوي"، هذا إلى جانب إعادة طبع كتاب "شخصية مصر" للمفكر "جمال حمدان".
تفاعل سياسي ثقافي اجتماعي
ويوضح "نشأت نادي" صاحب دار نشر ومكتبة الحرية، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يمتاز بالتفاعل السياسي والثقافي والاجتماعي، الذي يحدث بداخله من قبل الجمهور، وهذا بالطبع غير متاح في وقت الأزمة التي تمر بها مصر، على الرغم من الخسائر التي لحقت بدور النشر بوجه عام، من خلال الأموال التي أُنفقت على التجهيزات والاستعدادات للمعرض، وعلى طبع الكتب، وغيرها من مصروفات، إلا أن ثورة 25 يناير أعادت للشعب المصري الرغبة في المعرفة والثقافة والقراءة، وهذا بالطبع سيعيد إلى سوق الكتاب رواجه. مشيرًا إلى أن معظم أفراد الشعب المصري كان اهتمامهم ينحصر في مشاهدة التلفزيون، أما اليوم فقد حدثت حالة من الحراك السياسي الكبير أدى إلى وعي سياسي وثقافي واجتماعي، وهذا الوعي يستلزم الحصول على المعرفة التي يعد الكتاب أول طريق لها، مؤكدًا على أن ثورة 25 يناير لم تؤثر سلبًا على سوق الكتاب، بل تعيد بلورته وإحياءه من جديد.
موسم ثقافي رائج
إن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد موسم ثقافي رائج، خاصة في إجازة نصف العام، هذا ما قاله "حمدي عبد القوي" -مدير عام التسويق بدار المعارف، مشيرًا إلى أنه من الصعب تعويض الخسائر التي نجمت عن تأجيله، على الرغم من أننا نقوم بعمل معارض خاصة بنا، في جميع محافظات مصر، ولعل أشهرها معرض مكتبة "سعد زغلول" في الإسكندرية، الذي يقام في شهر مارس من كل عام، مشيرًا إلى أن الدار أعدت لمعرض القاهرة عشرة آلاف عنوان كتاب، يتضمن كتبًا ثقافية ودينية وأدبية وعلمية وأطفال، هذا إلى جانب الكتب والمراجع الأجنبية، التي تم استيرادها من الخارج، وبالإضافة إلى الكتب التي يتم عرضها لدور نشر أخرى، مؤكدًا على أن ثورة 25 يناير أحدثت طفرة في الشخصية المصرية، وهذا بالطبع سيعيد للقراءة مكانتها التي افتفدتها خلال العقود الماضية، وهذا سيؤثر إيجابيًا على دور النشر، ويعوض الخسائر التي تلقاها في الوقت الحاضر.
ثاني أهم معرض في العالم
ويضيف "طارق أبو العلا" -مدير التسويق بدار فاروق للنشر- أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد ثاني أهم معرض في العالم، بعد معرض "فرانكفورت" الدولي للكتاب، لهذا يتمتع بإقبال كبير، سواء من داخل أو خارج مصر، خاصة في ظل مشاركة ما يقرب من 29 دولة بالمعرض، وهذا بالطبع يؤدي إلى تدفق الوفود الأجنبية المختلفة عليه، مشيرًا إلى أن هناك 500 عنوان كتاب من المقرر أن يتم طرحهم في المعرض، وهي إصدارات جديدة خصصت له لهذا نأمل أن يتم افتتاح المعرض هذا العام، وعدم إلغاءه.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :