10 رسائل وجهها الأزهر للأقباط والمصريين والمسلمين ومهاجميه.. "العبث بالأزهر خيانة للأمة"
نعيم يوسف
الاربعاء ١٩ ابريل ٢٠١٧
الأزهر يدافع عن مناهجه: هي وحدها كفيلة بالتعليم الصحيح.. ولمنتقديه: "أعداء الإسلام"
هئية كبار العلماء تعزي الأقباط.. وتعلن تضامنها مع الكنيسة ضد الإرهاب
كتب - نعيم يوسف
أصدرت هيئة كبار العلماء، برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بيانًا، أمس الثلاثاء، أعلنت فيه دعمها للكنيسة في مواجهة الإرهاب، وأكدت أن المناهج التي يتم تدريسها في الأزهر كفيلة بتعليم الفكر الإسلامي الصحيح، ونشر السلام.
الهيئة التي تمثل أعلى مرجعية دينية تابعة للأزهر الشريف بمصر، اجتمعت في جلستها الدورية، ثم أصدرت بيانا وجهت فيه العديد من الرسائل للأقباط والكنيسة والمسلمين، ومن يهاجمون الأزهر ويصفونه بأن مناهجهه تخرج التطرف. ونرصد هذه الرسائل في السطور التالية.
1- وجه الأزهر رسالة في ختام بيانه إلى جميع المصريين، والمسلمين كافة حول العالم، أكد فيها أن الأزهرَ قائمٌ على تحقيق رسالته، وتبليغ أمانة الدين والعلم لناس كافَّةً، "إلى أن يَرِثَ الله الأرض ومَن عليها".
2- ووجهت الهيئة العديد من الرسائل لمن يهاجمون الأزهر، وقالت فيها إن "العَبَثَ بالأزهر عَبَثٌ بحاضر مصر وتاريخها وريادتها، وخيانةً لضمير شعبها وضمير الأمة كلها"، لافتة إلى أن خريجي الأزهر المنتشرون حول العالم "منهم رؤساء دول وحُكومات ووزراء وعلماء ومفتون ومُفكرون وأدباء وقادة للرأي العام، ويتدبروا بعقولهم كيف كان هؤلاء صمام أمن وأمان لشعوبهم وأوطانهم".
3- ودافع الأزهر عن مناهجه التي أتهمت بأنها مصدرًا للتطرف وقال إنها "هي - وحدَها – الكفيلةُ بتعليمِ الفكرِ الإسلاميِّ الصحيح الذي يَنشُرُ السلامَ والاستقرارَ بينَ المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين وغيرهم".
4- أما عن مهاجمي المناهج الأزهرية فقد وصفهم بأنهم "أعداء الأزهر بل أعداء الإسلام"، موضحا "أن مناهج الأزهر اليوم هي نفسها مناهج الأمس التي خرجت رواد النهضة المصرية ونهضة العالم الإسلامي بدءا من حسن العطار ومرورا بمحمد عبده والمراغي والشعراوي والغزالي، ووصولا إلى رجال الأزهر الشرفاء الأوفياء لدينهم وعلمهم وأزهرهم، والقائمين على رسالته في هذا الزمان".
5- وكشف الأزهر عن موقفه من التفجيرات الإرهابية الأخيرة، موضحا أن "ما وقَع من تفجيراتٍ آثِمةٍ استهدفت مُواطِنين أبرياءَ ودُورًا للعبادةِ أمرٌ خارجٌ عن كُلِّ تعاليمِ الإسلامِ وشريعتِه التي حَرَّمت الاعتداءَ على النَّفسِ الإنسانيَّةِ أيًّا كانت دِيانتُها أو كان اعتقادُها، وحرَّمت أشَدَّ التحريمِ استهدافَ دُورِ العبادةِ، وفرضت على المسلمين حِمايتَها".
6- ولفت إلى أن الإسلام يحرم على المسلم "تحريمًا قاطعًا تَفخِيخَ نفسِه وتفجيرَها في وسَطِ الأبرياء، وجعَل جَزاءَه الخلودَ في جهنَّم"، موضحا أن "اعتداء هؤلاء ا المجرمين البُغاةِ على الأبرياء هو إيذاءٌ لرسول الله نفسِه - صلى الله عليه وسلم - كما جاء في الحديث النبويِّ الشريف".
7- أما عن موقف الأزهر من معاملة غير المسلمين، فقد قال إن الدين الإسلامي أوجب "حسن مُعامَلةِ غيرِ المسلمين ومودَّتَهم والبرَّ بهم، وقد أكَّد القُرآنُ الكريمُ على حُرمةِ دُور العبادةِ في نصٍّ صَرِيحٍ في القُرآنِ الكريم: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} [الحج: 40].
8- وتوجه الأزهر "بخالص التعازي للإخوةِ الأعزَّاءِ الأقباطِ والشعبِ المصريِّ أجمع في ضَحايا التفجيرَيْن الإرهابيَّيْن اللَّذَيْن استَهدَفا وَحْدَةَ المصريِّينَ وتماسُكَهم قبل أن يَستَهدِفا كنيستي مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية".
9- وأعلنت هيئة كبار العلماء وُقوفَ الأزهر الشريف إلى جانبِ الكنيسةِ المصريَّة في وجهِ كُلِّ مَن يعتَدِي عليها أو يَمسُّها بسُوء.
10- وقالت الهيئة إن الشعبَ المصريَّ الأبيَّ قادرٌ بصُمودِه مع مؤسساتِ الدولةِ المصريَّةِ على دَحْرِ قُوَى التَّطرُّفِ والإرهابِ التي فَشِلتْ كُلُّ مُخطَّطاتها الخبيثةِ في النَّيْلِ من صُمودِها، ومن وَحدَةِ نَسيجِهم الوطنيِّ.