أحمد مراد يرصد تاريخ السينما المصرية في أولى حلقاته على "إينرجي"

قدَّم السيناريست والروائي أحمد مراد، أولى حلقاته ببرنامج "ليل داخلي" 
على راديو "إنيرجي" الذي يبث على تردد 92. إف إم، وهي ثاني حلقات البرنامج الذي يذاع من الأحد للأربعاء من التاسعة حتى الحادية عشرة مساءً، ويقدمه مراد الثلاثاء من كل أسبوع.

وقال مراد في بداية الحلقة، إن تجربة الراديو تعيد إليه إحساس النوستالجيا، وقد خصص الحلقة لسرد تاريخ السينما المصرية منذ بدايتها حتى الفترة الحالية.

وأوصح مراد أن السينما المصرية بدأت بعد السينما في العالم بأقل من سنتين، حتى وصلت إلى فيلم "ليلى" أول فيلم درامي حقيقي يحتوي على أحداث وحبكة، ثم فيلم "زينب" عن رواية محمد حسين هيكل، وهو من باكورة الأفلام المصرية.

وأشار مراد إلى أن السينما المصرية شهدت ركودا في فترة الحرب العالمية الثانية، حتى جاءت سنة 1945، حين انتهت الحرب ومن 1945 لـ 1951 أنتجت السينما المصرية 240 فيلما، ووصل عدد دور العرض إلى 244 دار عرض لبلد بها
20 مليون نسمة فقط، مشيرا إلى أن عدد دور العرض حاليا 100 فقط بينما تعداد السكان 90 مليون، أم في الإمارات فهناك 300 دار عرض لشعب مكون من 9 ملايين نسمة فقط.

وتابع مراد سرده لتاريخ السينما، مشيرا إلى أن فترة ثورة يوليو أوقفت السينما تمام حتى إن نجيب محفوظ نفسه توقف عن الكتابة لمدة 7 سنوات، ثم كتب "بين القصرين"، ثم بدأت في التعافي في عهد عبدالناصر، وأنتجت السينما
52 فيلما في السينما.
وواصل حديثه عن أفلام فترة السبعينات "أفلام المقاولات" والتي بلغت في تلك الفترة حوالي 300 فيلم، بينهم 5 أفلام جيدة فقط "الفن غير الجيد لا يعيش".

ووصل مراد إلى بداية الألفية الجديدة، حيث المولات والمراكز التجارية التي عملت على تنشيط السينما، وكانت أفلا "الناظر" و"الساحر" و"جاءنا البيان التالي"

وشدد مراد خلال الحلقة على أن السينما من أكبر المؤثرات في المجتمعات، وهي أشد تأثيرا من المعدات العسكرية، حيث انتشرت اللهجة المصرية في الوطن العربي بجميع ربوعه.
وكان سؤال الحلقة، نقاشا مفتوحا حول المطلوب من السينما أن تقدمه، فهل تقدم الترفيه فقط، أم تعمل على توجيه رسائل وقيم.

يذكر أن برنامج "ليل داخلي" يتناول علاقة السينما والدراما بالحياة، ويناقش في كل حلقة تاريخ السينما العالمية والمصرية من زوايا متعددة، ويذاع من الأحد للأربعاء من التاسعة للحادية عشرة مساءً، ويقدمه 4 من كتاب السيناريو، هم محمد سليمان عبدالمالك وهيثم دبور وأحمد مراد ومريم نعوم.