الأقباط متحدون - 9 رسائل للبابا في عظة قداس العيد: الكنيسة المتألمة تصلي لأجل حفظ مصر وجيشها وشرطتها.. الله يغير القلوب
  • ٠٢:٣٦
  • الثلاثاء , ١٨ ابريل ٢٠١٧
English version

9 رسائل للبابا في عظة قداس العيد: الكنيسة المتألمة تصلي لأجل حفظ مصر وجيشها وشرطتها.. الله يغير القلوب

٤١: ٠٥ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٨ ابريل ٢٠١٧

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

كتبت – أماني موسى
ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد القيامة المجيد، يوم الأحد الماضي، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط أجواء من الحزن يعيشها الأقباط ومصر، نتيجة التفجيريين الانتحاريين اللذين شهدتما كنيستي طنطا والإسكندرية، وسقوط عدد من الضحايا وعشرات المصابين، وحملت عظة البابا العديد من الرسائل التي نورد أبرزها بالسطور المقبلة.

الكاتدرائية ثكنة عسكرية واستعدادات أمنية مكثفة
كانت الاستعدادات الأمنية والكنسية هذا العام مختلفة عن سابقتها، حيث غلب عليها الطابع الأمني لتأمين المشاركين في القداس من الأقباط ومن ضيوف البابا.

تحول مبنى الكاتدرائية والمناطق المجاورة لها إلى ثكنة عسكرية، وكل الشوارع المؤدية إليها مغلقة بالحواجز الحديدية، أبواب حرارية وضباط رجال ونساء يقومون بتفتيش الوافدين وفرق كشفية مهمتها الاطلاع على دعوات الاحتفال.

كما رافقت القوات التأمينية الخاصة بالبابا، قداسته حتى داخل الكنيسة وأثناء إلقاء العظة.

داخلنا مرارة ولازلنا نتألم ونشكر كل الحضور
بدأ البابا كلمته بتهنئة الأقباط بالعيد، قائلا: "إننا كلنا نحمل في داخلنا مرارة شديدة جراء الأحداث التي وقعت الأسبوع الماضي والتي لم لتعرفها مصر من قبل، وتألمنا وما زالنا نتألم بسببها كثيرًا، ونشكر كل الحضور لمشاركتهم في أفراحنا وأحزانا فهؤلاء هم أهل مصر كما تعودنا عليهم في مشاركتنا الأفراح والأتراح، ونشكركم في الذين عزونا وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكانت زيارته للتعزية مواساة كثيرة، ونرحب بكم وبهذه المشاركة ونعلم بحضوركم حضور مزدوج للتهنئة والتعزية ونحن اعتدنا أن تكون هذه المشاركة بيننا جميعًا ونصلي لله ألا يكررها".

الشكر لوزارة الداخلية
وأضاف البابا: نذكر الشهداء والمصابين في الحوادث الأخيرة وأيضًا شهداء الشرطة، ونشكر المجهودات التي بذلت في المستشفيات العسكرية والمدنية وتماثلوا للشفاء.

من أجل المسيح نقبل الألم
وتابع البابا: "من أجل المسيح نقبل الألم، ننظر للأمام حتى وإن كان في نفوسنا حزن، البشر نوعان نوع يعيش للأرض ويهمه تراب الأرض ومقتنيات الأرض ونوع آخر يجعل حياته لها الطابع السماوي، فالإنسان لم يخلق للتراب، ولكن أعطيت نسمة حياة من الله وصرت كائن حتى تتمتع بالفكر السماوي في حياتك ومجتمعك ومسؤوليتك والذي يطلق عليه بالعامية يراعي ربنا".

نصلي لأجل مصر أن يحفظها الله
أردف البابا: "نحتفل بالقيامة وشم النسيم ولمدة خمسين يوما حسب الطقس الكنسي، ونحتفل بها لنصلي لكل أحد ومن أجل بلادنا ومن أجل أهل مصر ونصلي أن يحفظ هذه البلاد والعباد ودائما في الحياة التي عشناها قرونًا وقرونًا، فمصرنا الغالية التي نعيش على أرضها هي وطن غالي وهي أغلى الأوطان ولكن لا أقول لأني مصري ولكن أقول لأنه الواقع، فالمسيح لم يجد ملاذ آمن غير مصر وعاش ثلاث سنوات وتجول فيها بمنتهى الأمان.

مصر بلد الحضارة والاعتدال في كل شيء
وصف البابا، مصر ببلاد الحضارة والنيل وبلاد الناس الكويسة وبلاد الاعتدال في كل شيء والوسطية، وهذه الحوادث بـ الشوائب التي تعكر حياتنا المصرية وكل المصريين تأثروا بما حدث بلا استثناء لأنه أتى من خارج حدودنا.

نصلي لأجل القوات المسلحة والشرطة ونذكرهم بالخير "أبطال حقيقيون"
ونصلي من أجل كل القيادات وأبطال القوات المسلحة وقادة الشرطة المصرية ونذكرهم بالخير لأنهم أبطال بالحقيقة في هذه الأوضاع التي نعيشها، ونصلي من أجل قطاعات التنمية التي يقودها الرئيس والذي يريد أن تنهض بلادنا وتقوم، ورغم ما يعارضنا ولكن معدن المصري يصنع المعجزات".

شاول الطرسوسي الذي تحول لبولس أعظم كارز بالمسيحية
كما تحدث البابا في عظته عن شاول الطرسوسي الذي كان يضطهد المسيحيين، وقتل الآلاف منهم، حتى ظهر له السيد المسيح، قائلاً له: "شاول شاول.. لماذا تضطهدني"، فأجابه ماذا تريد يارب أن أفعل، ومن هنا كانت انطلاقة التغيير في حياة شاول الطرسوسي الذي تحول لأعظم كارز بالمسيحية.

نصلي لأجل المنطقة وسوريا
واختتم البابا كلمته: "نصلي من أجل بلاد المنطقة ومن أجل سوريا وأن يهدي هذه القلوب والعقول ويحل السلام، ونصلي أن يحفظكم الله ونحن لا نملك ألا شيئان هما الصلاة والحب الذي نقدمه لكل أحد حتى وإن وجد أعداء كما علمنا المسيح، ونرفع قلوبنا بالصلاة ونقدمها بالحب ونصلي لأن يحفظنا الله وإياكم".