الصليب وبعده القيامة
د. صفوت روبيل بسطا
٣٤:
٠٨
م +02:00 EET
السبت ١٥ ابريل ٢٠١٧
د./صفوت روبيل بسطا
ونحن نحتفل في هذه الأيام بأجمل وأعظم أعيادنا القبطية الأرثوذكسية (عيد القيامة المجيد) ..وفي ظروف مختلفة عن كل عام مع أزدياد وتجبر عدو الخير علي أولاد الملك وعلي كنيسة الملك المسيح مع أستمرار نفس التهاون في حق الأقباط !؟
إيماننا المسيحي مبني علي (الصليب) وعلي (القيامة) لأنه بدون الصليب لا تكون بعده القيامة
وبقيامة رب المجد أكتمل الخلاص والفداء العظيم لكل البشرية .
وكما قال القديس بولس الرسول (إن لم تكن القيامة فباطلة هي كرازتنا وباطل هو إيماننا) 1كو..
لذلك يحق لنا أن نبتهج ونفرح بقيامة رب المجد من بين الأموات مهما وإن حاول عدو كل خير أن يلهينا أو يسرق فرحتنا بين الحين والأخر بأعماله الإرهابية الخسيسة !! وخاصة الحادث الأخير ومتي !؟ يوم أحد الشعانين والمعروف أنه من أكبر الأعياد المسيحية التي تجذب كل المسيحيين الي كنائسهم وفرحتهم الكبيرة بدخول السيد المسيح أورشليم وهم يحملون الزعف الأبيض القلب ولا يدرون بأنه يوجد بشر !!!؟ أسودت وأظلمت قلوبهم بداء الكراهية البغيض !!! وبهذا الشكل اللا معقول !!؟
فكان التخطيط الشيطاني الذي أدي ألي أستشهاد وأصابة الكثيرين من أبناء الكنيسة هذا غير التأثير الشديد علي أغلب الأقباط مابين حزن شديد الي غضب عارم والي يأس لأي تغيير في بلدنا للأسف !!؟
لأ أريد أن أتحدث كثيرا عن هذا الحادث الأجرامي الخسيس أو عن يأسنا من الإصلاح في مصر وعلي كل المستويات بل أزيد أن الشر يزداد يوما بعد أخر من جراء التهاون والاستهتار بدم الأقباط !!؟ وأيضا علي كل المستويات !!!؟
ولا يسعني إلا أن نفوض أمرنا ألي ألهنا الصالح الي ملك الملوك ورب الأرباب ، الله العادل ...ولي النقمة يقول الرب و...سيجازي كل إنسان حسب عمله
ولا يسعني أيضا إلا أن نعزي أنفسنا ونعزي أهالي وأسر الشهداء جميعا ..ونطلب راحة ونياحة لروحهم الطاهرة في فردوس النعيم وأن يعيننا كما أعانهم
واثقين أن كل شيئ بسماح منه تبارك أسمه القدوس وواثقين أن ... كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله ..
وإذا كنا زعلنا أو غضبنا أو أحترنا أو تسائلنا وقلنا ليه يارب !؟ فتأتينا الأجابة الفورية من الكتاب المقدس ....لأ تعلم ما أنا صانع ولكن ستفهم فيما بعد.
فأذا كان الصليب عند البعض هو رمز للضعف والمذلة والأهانة!! فهو عندنا نحن المخلصون هو قوة الله .
وأذا كان الصليب عند البعض أنه كان النهاية !! ولكن عندنا نحن المسيحيين كان البداية
وبعد صليب العار جائت قيامة الفخر والقوة والعزة والمجد كله
وبعد صليب الموت جاءت قيامة الحياة الجديدة التي فيها أصبح الموت لا يخيف المؤمن الحقيقي
أعجبني قول للقديس البابا كيرلس السادس حين قال ... مهما تكاتفت الظلمات فكل ليل إلي نهار ، وكل ظلم إلي إنهيار .
هكذا نحن نؤمن أنه مهما كان الصليب قاسيا وعاتيا وصعبا وألامه وأحزانه شديدة علينا ومهما كان الظلم كبيرا والكراهية شديدة والآلام كثيرة وطويلة
فنؤمن أنه سوف تأتي القيامة تزيل كل هذه المظالم والظلمات وكل هذه الألام
نؤمن أنه سوف تأتي القيامة (يوما) ويأتي الخلاص من كل هذه الضيقات وهذه الأضطهادات وكل هذه الأهات
ونقول مع القائم من بين الأموات .... أين شوكتك ياموت أن غلبتك ياهاوية
وكما قال الملاك للمريمات ...ليس هو ههنا لأنه قام كما قال .
فنحن نثق في وعود ألهنا الحي أن كل حرف قاله سوف يتحقق في أن (أبواب الجحيم لن تقوي عليها) وإن (كل أية صورت ضدك لا تنجح) وأن... لا تخف لأني أنا معك
و....ها أنا معكم كل الأيام الي أنقضاء الدهر أمين
فيحق لنا أن نفرح ونبتهج بقيامة السيد المسيح من بين الأموات
ولا توجد قوة علي الأرض تمنعنا من أن نفرح ونبتهج بقيامة الرب وبعيد القيامة المجيد
قم حطم الشيطان لا ........... تبقى لدولته بقية
قم قوي إيمان الرعاة ......... ولم أشتات الرعية
وأغفر لصفوت ضعفه .. و أمسح دموع البطرسية
أرفع رؤوسا نكست .........وأشفق بأجفان البكاء
شمت الطغاة فقم ........ وأشمت بأسلحة الطغاة
ولأنت أنت المسيح ............وأنت ينبوع الحياة
قم قوي أيمان الرعاة ......... ولم أشتات الرعية
وأغفر لصفوت ضعفه ... و أمسح دموع الطنطاوية
وأغفر لصفوت ضعفه .....و أمسح دموع المرقسية
من قصيدة قم حطم الشيطان ... لأبونا القديس البابا شنودة الثالث
المسح قام ... بالحقيقة قام
وكل عام وأنتم بخير
الكلمات المتعلقة