فى مثل هذا اليوم..ملك اسبانيا الفونس الثالث عشر يتنازل عن العرش
سامح جميل
الاربعاء ١٢ ابريل ٢٠١٧
فى مثل هذا اليوم 12 من ابريل عام 1931م..
سامح جميل
تنازل ملك اسبانيا الفونس الثالث عشر عن العرش وقامت الجمهورية
قرر زيارة إيطاليا زيارة رسمية لتقريب وجهات النظر السياسية , وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين .. أقام الأسطول الإيطالي " لأجل هذه الزيارة " استقبالا رسميا مهولا , وفي الواقع لم يكن المسئولون في الأسطول الإيطالي يعلمون مدى ما يتمتع به هذا الملك من دقة في إلحاق الضرر بمن تقع عينه عليه .. كان الملك " الفونس الثالث عشر " معجبا جدا بهذا الإستعراض لدرجة أن الأحداث بدأت تتوالى بشكل غريب ومخيف .. وحدث إنفجار في إحدى الغواصات المشاركة في الإستعراض مما أدى إلى قتل عدد لا بأس به من رجال البحرية الإيطاليين وتدهور مدفع ضخم كان قد أعد مسبقا لإطلاق ( 21 ) طلقة إحتفالا بمقدم الملك مما أدى إلى انفجاره ومقتل جميع من كانوا حوله من الجنود الإيطاليين , و وفاة أحد ضباط البحرية بشكل مفاجىء بعد تأديته للتحية العسكرية للضيف العزيز .. كما يروى أيضا عن هذا الملك أنه توجه يوما إلى بحيرة " جلينو " الجميلة ولم يُخف الملك إعجابه بذلك السد الذي كان مشيدا هناك , وفي ثوان معدودة تحطم السد وانهار تماما مما نتج عنه غرق خمسين شخصا وتشرد خمسمائة آخرين أصبحوا بلا مأوى .. وكنتيجة طبيعية لسوء سمعة الملك .. فقد رفض الدكتاتور الإيطالي " موسوليني " مقابلة الملك " السعيد " وأوفد بدلا منه مندوبا عنه ليجري معه اللقاء المفترض وذلك خوفا من عينه .
توفي الملك ألفونسو الثالث عشر في 28 من شباط في روما ودفن هناك غريباً عن وطنه في كنيسة سانت ماريادي مونسيرتو ؛ تاركاً مصير البلاد في يدي الجنرال فرانكو. ورجعت الملكية إلى أسبانيا عام 1975م بعد وفاة الجنرال فرانكو وأصبح خوان كارلوس، حفيد ألفونسو، ملكًا في عام1980م. وقد تم نقل رفات ألفونسو 13 من روما، وأعيد دفنه في الإسكوريال، وهو مبنى مكوّن من أمكنة للدفن، وقصر قرب مدريد، ومكتبة ومبانٍ.!!