الأقباط متحدون - الإفتاء تحذر من خطورة تضخيم وسائل الإعلام لتفجيرات الكنيستين والعمليات الإرهابية
  • ٢١:١٥
  • الاربعاء , ١٢ ابريل ٢٠١٧
English version

الإفتاء تحذر من خطورة تضخيم وسائل الإعلام لتفجيرات الكنيستين والعمليات الإرهابية

٤٠: ٠٣ م +03:00 EEST

الاربعاء ١٢ ابريل ٢٠١٧

تفجير الكنيسة
تفجير الكنيسة

- الفضائيات مطالبة بتفعيل دعوة الرئيس السيسي للتعامل بمصداقية ومسئولية مع الأحداث التخريبية.
- المتغطيات الإعلامية المغرضة تبث نوعًا من البلبلة والغموض وتخدم التيارات التكفيرية.

كتبت – أماني موسى
حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة تضخيم وسائل الإعلام للأحداث الإرهابية والتهويل من أضرارها وتداعياتها على الوطن والمواطنين.

مؤكدًا أنها تؤدي إلى نتائج عكسية؛ حيث تثير حالة من الرعب والفزع بين جموع المواطنين، فضلًا عن تضخيم قوة الجماعات الإرهابية وخطورتها على المجتمع، وهو ما يصب في صالح الجماعات والتنظيمات الإرهابية، ويحقق أهدافها بنشر الرعب والفزع بين المواطنين، مما يرفع أسهم تلك الجماعات فيما يشبه عملية التسويق المجاني لها لاستعراض قوتها الوهمية.

كما ربطت الإفتاء بين وسائل الإعلام الخارجية التي روجت لمشاهد القتل والذبح التي ارتكبتها التيارات الإرهابية، تدعم هذه التيارات نفسيًا، بما يكشف عن تنسيق غير معلن بين تلك الفضائيات وهذه التيارات الإرهابية التي تسعى لأن تعطي نفسها حجمًا متضخمًا.

وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية أن ما وقعت فيه هذه الوسائل الإعلامية من محاذير، هو ما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته للشعب المصري، عقب اجتماع مجلس الدفاع الوطني، ومطالبته وسائل الإعلام التعامل بمصداقية ووعي ومسئولية مع الحوادث الإرهابية، وتأكيد سيادته أن تكرار عرض آثار الجرائم الإرهابية يجرح مشاعر المصريين، ودعوة سيادته تلك الفضائيات عدم تكرار عرض تلك الصور المؤلمة طوال اليوم.

أوضح المرصد أن وسائل الإعلام وقعت في تغطيتها الأخيرة لحادثتَي طنطا والإسكندرية في هذا الفخ الشيطاني، ودون قصد أو بقصد أسهمت في تحقيق الغرض الذي تهدف إليه الجماعات الإرهابية في الترويج لعملياتها الإرهابية، وخطابها التكفيري الدموي التخريبي على نحو يؤدي إلى تحفيز بعض الفئات الاجتماعية ومنحرفي السلوك إلى السير في ذلك الطريق الإرهابي العنيف.

قال المرصد في تقريره التحليلي: إن بعض التغطيات الإعلامية لتلك العمليات، وتضارب المعلومات والأخبار والقصص حولها، أسهم في بث نوع من البَلبلة والغموض؛ مما قد يؤدي إلى هروب مرتكبي تلك العمليات، والأكثر كارثية أن بعض التغطيات الإعلامية المحدودة المستوى والكفاءة المهنية قد تؤدي إلى خلق تعاطف بعض الجمهور مع العمل الإرهابي ومنفذيه.

شدَّد المرصد على ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام الوطنية بدورها بفعالية، بالرد على هذه الحملة الإعلامية الممنهجة من خلال إستراتيجية إعلامية واضحة في التعامل مع الأحداث الإرهابية يحدوها وعي حقيقي بخطورة الحرب الإرهابية الشرسة التي تواجهها مصر.