من مصر دعوت ابنى

اشرف سركيس
نحتفل اليوم بعيد قيامة السيد المسيح فى ظل اجواء حزينة على الوطن باكمله بعد الحادث الارهابى البشع على كنيستى الاسكندريه وطنطا واستشهاد العشرات من اهالينا واخواتنا الاقباط والمسلمين من رجال الشرطة   
                                          
  فعندما ظهر ملاك الرب ليوسف فى حلم قائلا له قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر لكى تتحقق النبوات فى العهد القديم والجديد( فمن نبوة اشعياء النبى بالعهد القديم)

هوذا الرب راكب على سحابه سريعة وقادم إلى مصر، فترتجف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها فى ذلك اليوم يكون مذبح للرب فى وسط ارض مصر   وكلمة وسط ارض مصر الواردة في النبوة فهي تشير إلى انتشار المسيحية في مصر كلها، كما أنها تشير إلى مذبح كنيسة العذراء الأثرية بالدير المحرق          
           
 الى ما قيل بالكتاب المقدس فى انجيل متى فى العهد الجديد ( من مصر دعوت ابنى ) فالسيد المسيح  انطلق من مصر برساله السلام والمحبة الى كل البشرية والانسانيه     

 فقد كان يجول يصنع خيرا, فمن شفاء المرضى لاقامة الاموات لمحبة كلّ فئات الناس (الخطاة، المُهمّشين، جباة الضرائب، المرضى، النساء والأطفال)        
               
 لم ينظّم أي جيش،ولم يغزو أي بلد بإسم الله، ولم يطلب من أيّ من تلاميذه أن يفعل ذلك له. لم يأتِ يسوع لإقامة مملكة أرضية أو إمبراطورية عالمية بل كانت رسالته   رساله محبة وسلام وتضحيه وغفران    
                                                  
وانا استشهد بقول المسيح عن الكنيسة (بان ابواب الجحيم لن تقوى عليها  )      
      
 وانادى على اخوتى الاقباط بالداخل والخارج واصرخ فيهم من قلبى بان نتمثل بتعاليم المسيح وان نسامح ونصللى من قلوبنا ليرسل الله تعزية الى نفوسنا وارواحنا والا ننساق الى دعاوى الفتنة والانقسام والتفتت وان  نكون يدأ واحدة مع اخواتنا المسلمين وننحاز الى الوطن ونقف بجانب بلدنا فى تلك الظروف العصيبة                         

 وان نتذكر مقوله البابا تاوضروس وطن بلا كنائس افضل من  كنائس بلا وطن.