الأقباط متحدون - أحد السعف الدامي
  • ١٢:٣٠
  • الاثنين , ١٠ ابريل ٢٠١٧
English version

أحد السعف الدامي

ملاك جاد

مساحة رأي

٣٩: ٠٩ م +02:00 EET

الاثنين ١٠ ابريل ٢٠١٧

بقلم: ملاك جاد

 كتبت الرأي الآتي بعد حادث البطرسية وسوف أعيد نشره بتعديلات بسيطة خاصة بعد أحداث الأمس 

قوات تأمين الكنائس القبطية:
بعد حادث البطرسية الأرهابي وشجب منظمة العفو الدولية وقالت بالحرف "قالت منظمة العفو الدولية في بيان ان هذا التفجير ينبغي ان يكون بمثابة "اشارة ايقاظ للسلطات المصرية لتنبيهها الى ان الاجراءات المعمول بها - لتجنب اعتداءات ضد الاقباط غير ملائمة منذ وقت طويل"
وايضا ادانت هيومان رايتس واتش التقصير الأمني بل حملت السلطات المصرية ايضا الهجمات التي تحدث ضد الأقباط وعليه طالب بعض الشباب القبطي أن يقوم الأقباط أنفسهم بحماية كنائسهم ..
لا ينكر أحد كراهية غالبية الشعب المصري لجهاز الداخلية بسبب شخصيات مريضة قادته أيام مبارك ورسخوا بهذا الجهاز كل المباديء التي تتنافي مع حقوق المواطن بل تمعنوا في أذلاله وتهميشه – وبعد الثورة الثانية لم يتحسن الوضع عن السابق رغم نية الأصلاح (الكلامية) المعطلة أو المؤجلة – بل أنتظرت الداخلية الستار المناسب بعد أن تم تجبيرها من كسرها ورجعت لتنتقم من الشعب بأكمله وخاصة زبونهم المفضل "أقباط مصر" وفي طريقهم لكسر الدولة مرة أخري - و أستطيع أن أسرد فقط من الصحف الرسمية نفس الأنتهاكات عينها التي كانت تتم من قبل بل أشرس وأسوأ منها
الأقباط ايضا قد فقدوا الثقة في هذا الجهاز نتيجة عمليات أجرامية متلاحقة خلال الشهور الأخيرة حتي محطة الشهيد مجدي مكين بائع السمك المسكين الذي عذبوه بسادية وقتلوه داخل ثكناتهم وفقدوا كل مصداقيتهم عند الأقباط بجانب أحداث التهجير القسري وخطف القبطيات الممنهج وأسلمتهم الترويعية.. 
ثم أفجعنا حادث البطرسية ورأينا الشهود يتحدثون عن أختفاء الأمن بصورة ملفتة للنظر صباح يوم الحادث وعلامات أستفهام عديدة - وعبر العديد من شباب الأقباط عن أستيائهم فقاموا بطرد رجال الأمن من الكاتدرائية ومن بينهم شخصيات أصحاب مناصب..
الذي يعرفه الكثيرون ايضا ان بعض رجال الأمن المكلفين بحراسة الكنائس يقومون بمضايقة الأقباط والتحرش بهم وسبب هذا ضيقا لكثير من الأباء الكهنة وقد رأيت هذا بعيني فمنهم من يدخلون الكنائس دون حرمة بحجة الأكل أو الشرب أو أستخدام دورات المياه ويقومون بالتجول داخل الكنائس بلا ضابط وقام أحدهم بالبصق داخل الكنيسة بطريقة أستفزازية مستغلين طيبة أسقف هذه الايبارشية وأحاطته بزبانية ألأمن الوطني وفن الأونطة..
نرجع لمطالب شباب الأقباط بوجود قوات حماية قبطية خاصة لتأمين الكنائس يتم رفعه الي القيادة السياسية بكل شفافية ووضوح وأخذ موافقتهم علي ذلك وتسحب الداخلية أفراد أمنها للأستفادة من (.......) في أماكن أخري
أذا تسلح الأقباط بهذه النية وهي حماية أنفسهم بأنفسهم سوف نجد الأمكانية والآلية التي سنقوم فيها بأختيار الشباب الذي سيقوم بهذه المهمات وسندبر ما يحتاجونه لتأهليهم لذلك
لن ينقص هذا من قدر الدولة شيئا بل علي العكس ستظهر الدولة بصورة أفضل علي الصعيد العالمي الذي يري ويعرف تهميش الأقباط من الكثير من الوظائف المهمة في البلد ,سنتكلف نحن الأقباط بمهام شرطية محددة وهي حماية منشأتنا الدينية بأنفسنا 
بعض الدول التي تفشل سلطاتها في تأمين مواطنيها يتم ارسال قوات اممية لحفظ السلام في هذه الدول فمن الأفضل للبلد أن يقوم الأقباط أنفسهم بهذا الدور وأكررها ثانية سنقوم بهذا بموافقة ومباركة القيادة السياسية..

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع