عــاجــل.. النيابة تكشف مفاجآت في المعاينة الأولية عن تفجير انتحاري «المرقسية»
أخبار مصرية | vetogate
٥٠:
٠٤
م +02:00 EET
الاثنين ١٠ ابريل ٢٠١٧
كشفت المعاينة والتحقيقات الأولية التي باشرتها النيابة العامة في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وتفريغ كاميرات المراقبة بالكنيسة، التي اطلعت عليها النيابة، أن الانتحاري الذي فجر نفسه، حاول في بادئ الأمر دخول الكنيسة من بوابة جانبية حتى يتمكن من التوغل داخلها وإحداث أكبر قدر من الأضرار والخسائر البشرية، غير أن الحارس المعين رفض وأرشده إلى أن الدخول يكون من خلال بوابة أخرى مخصصة لذلك وعبر جهاز إلكتروني لكشف المعادن.
وتبين من تفريغ الكاميرات الذي استعرضه النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق مع المستشار سعيد عبد المحسن، المحامي العام الأول لنيابة استئناف الإسكندرية، والمستشارين وليد البحيري، المحامي العام الأول لنيابات شرق الإسكندرية الكلية، ومحمد صلاح، المحامي العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية الكلية، أنه لدى دخول الانتحاري أطلقت البوابة الإلكترونية صافرة إنذار، فتردد الانتحاري للحظات قبل الدخول خشية إلقاء القبض عليه لدى تفتيشه ثم فجر نفسه.
وتبين من التحقيقات الأولية أن التفجير أحدث موجة انفجارية قوية، تسببت في حدوث حالات الوفاة والإصابات بين المواطنين ورجال الشرطة المكلفين بتأمين الكنيسة والمارة، الذين بلغ عددهم 17 قتيلا و51 مصابًا.
وأظهرت التحقيقات أن 14 شرطيًا كانوا من بين الحصيلة النهائية للمصابين، من بينهم 7 ضباط و5 أمناء شرطة ومجندان اثنان، في حين أن بقية المصابين وعددهم 37 مصابًا مدنيًا، بينهم 21 مواطنًا مسيحيًا و16 مواطنًا مسلمًا.. وجاءت حالات الوفاة لتضم 11 مدنيًا ( من بينهم 3 جثث مجهولة الهوية) و6 من رجال الشرطة.
وقررت النيابة التحفظ على بعض الأشلاء الآدمية، وتكليف المعمل الجنائي والطب الشرعي بإجراء تحاليل الحمض النووي والبصمة الوراثية (دي إن إيه) للتوصل إلى هويتهم جميعًا وتحديد شخص مرتكب الحادث، وكذلك الأمر بالنسبة للجثامين الثلاثة مجهولة الهوية بإجراء تحاليل (دي إن إيه) لهم واتخاذ إجراءات النشر لصورهم حتى يتم التعرف عليهم.
وتضمنت تكليفات النائب العام، سرعة إنجاز التحقيقات وسؤال كل المصابين في الحادث، واستعجال تحريات جهاز الأمن الوطني وكل الأجهزة المعنية.
وكانت النيابة انتهت من الاستماع إلى أقوال 23 مصابًا يرقدون بالمستشفى الجامعي ومستشفيات مصطفى كامل العسكري، والأنبا تكلا، والشرطة، وكفر الدوار العام، وانتقل محققو النيابة العامة إلى تلك المستشفيات لسؤالهم حول مشاهداتهم ومعلوماتهم وكيفية حدوث إصاباتهم، في حين يجرى حاليًا استكمال سؤال بقية شهود الواقعة.