طنطا تُغازل المسيح
زهير دعيم
٣٣:
١٢
م +02:00 EET
الاثنين ١٠ ابريل ٢٠١٧
زهير دعيم
على شاطيء النهرِ العظيم
ونيسانُ يرسلُ اشعتَه النورانيّةَ
تبتسمُ السماء وتفرح
بمناغاة الاطفال وزقزقاتهم
وبسعف النخل
وبالصّعيدي الخاشع في المحراب
وبالفلّاحة الطهطاويّة الراكعة عند أقدام المصلوب
ينظرون بعين الايمان الى هناك
الى بيت فاجي
فالسيّد الحلو الجميل
الراكب على جحش ابن أتان
بيتسم لهم ، يناجيهم
فيصرخون من عمق الحنايا : هوشعنا في الأعالي
مبارك الآتي باسم الربّ
ويسمع الشيطان وينفلق غيظًا
الى متى سيبقى هؤلاء الاقباط يزرعون مصر ترنيمًا؟
الى متى سيبقون يرنّمون ليسوع
مللتهم ومللت يسوعهم
ويروح يصرخ..لن يدوم فرحكم
سأسرق البسمةَ من ثغوركم
سامزّقكم اشلاءً
فأنا أكره يسوعكم
أكره الفرح
امقتُ الحياة
وينفجر ..
وتموت الاجساد
وتموت الطفولة
ويغمر الدم سعوف النخل
وتعلو الارواح كعرائس المروج
تعلو ملكات متوّجة
لتستقبلها الملائكة بالترنيم والتسبيح
ففي السماء فرح..
وعرس وقوس قزح..
ويموت الشيطان غيظًا
ويلبس السواد وهو يرى الكنائس تمتليء..
تُسبّح ..تُرنّم ، تُعمّد
والرب يواكبها بمحبته الحانية