بقلم: ماري عبده
لم أكن يوما جزء من النظام المخلوع ولا من أنصارة ولا من مؤيدين الرئيس مبارك لأنى أكتويت بظلم النظام و فسادة مثل جميع المصريين لكنى لم أستطع ان أستشعر السعادة بالأنتصار  التى شعر بها أهلى و أصدقائي و معظم المصريين  فى العموم و لا أنكر أنى تعاطفت مع أنكسار الرئيس  و ذلة بعد أن "غدرت" بة امريكا التى كانت تدعمة كل الدعم  "لتسير مصالحها" فى المرحلة المنصرمة ... الحقيقة لم أستطع ان أفتخر بالثورة المصرية لأنها فى الواقع ثورة مصرية بصناعة أمريكية لم أستطع ان اتجاهل هذة  الحقيقة الظاهرة الصارخة فى الأفاق التى تؤكد وجود مخطط رسم مسبقا للسيطرة على دول الشرق ..... ثورة تونس كان الهدف منها الحقيقي هو ثورة مصر ,  بدأت الخطة   بدولة صغيرة مثل تونس لتكون نجاح ثورتهم  بارقة أمل  يمشي على خطاها  المصريين
 ثورة مصر ليست ثورة شعبية خالصة كما نقول  لكنها جزء من مخطط رسم بعناية ليكون فية الشعب المصري هو البطل الثائر  و أمريكا مساند الديمقراطية ..لكن الواقع  ليست بهذة  البساطة 
 
 استخدمت امريكا سابقا  "الجهاد الاسلامى"  للقضاء على الشيوعية و صنعت "بن لادن" و أستخدمت نفس السلاح "بن لادن" لدخول البلاد  و لتخترف أنفها أى دولة كيفما تشاء بدعوى أنها تحارب الأرهاب ..و هى على نفس سياستها دائما و ابدا
 نصيرة الحرية و الديمقراطية التى تحارب الوحوش من أجل نشر السلام   و فى الحقيقة هى صانعة هذة الوحوش و محركها 
 
امريكا كانت تعرف لعبة النظام  الفاسد فى مصر بل كانت  تدعمة و تدعم اللعب بالفتنة الطائفية
ظل المجتمع الدولى يطالب مصر بالكشف عن مدبرين مذبحة كنيسة القديسين و تتوالى الايام
لتصرح المخابرات البريطانية  "بعد سقوط النظام" ان العادلى كان خلف تفجيرات كنيسة القديسين !!!!
هل المخابرات البريطانية لم تعرف هذة الحقائق المروعة قبل سقوط النظام ؟؟؟
     
 و كان يمكن ان تظل لعبة النظام  فى النجاح لولا وجود خطة  أخري رسمت للشرق الأوسط لتنهى مرحلة سابقة و تبداء مرحلة جديدة تحتم عليها الأطاحة  بالرئيس  مبارك "رجل المرحلة السابقة "  ليجد نفسة فجأة مغضوب علية و يجب رحيلة "الان"  لماذا ؟؟ لان شعبة يريد ذلك !!!! و السؤال الهام  الذى يجيب على الكثير من النقاط  هل أمريكا تضحى بمصالحها لتفعيل الديمقراطية فى مصر ؟؟؟؟ 
و بعد خطاب الرئيس  الثانى الذى تعاطف  معة الكثير  المصريين و كنت منهم  مما بشر بخمد الثورة   اذ فجأة تسرب  ان رصيد الرئيس  ربما يصل الى 70 مليار !!!!   لينقلب علية معظم من تعاطفوا معة  و تعود الأمور لمسارها المرسوم  و تنجح الخطة فى مسعاها و تستمر الثورة و تتاجج نيرانها من جديد
 
البعض يخشي من وصول الأخوان المسلمين للحكم لكن الحقيقة لست أخشي من وصولهم للحكم ولا أستبعدة
لأن الخطر  و العدو الحقيقي ليس التيار الأسلامى لكنهم من يستخدمون هذا التيار لمصالحهم الشخصية
  الاخوان المسلمين ما هم الا "بن لادن" اخر  مجرد قطعة شطرنج تحرك بحنكة فى يد اللاعبين الحقيقين
 
و اليكم مقتطفات  من مقال كتب فى جريدة البشاير لنعرف حقيقة ما يحدث حولنا
 عنوان المقال " أمريكا تخطط لاحتلال مصر عسكريا 2015 .. بالمستندات"
 
في مقال نشرته صحيفة "جلاسكو هيرالد" الاسكتلندية  حذر أحد الباحثين المهتمين بشئون الشرق الأوسط مصر والعرب من مؤامرة بعيدة المدي نسجت خيوطها داخل وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) ووزارة الدفاع (البنتاجون) تهدف إلى حصار مصر ثم التهامها عسكريًا. وقال الباحث إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ المخططً منذ ثلاثة أعوام من خلال سعيها لاحتلال إقليم دارفور (غربي السودان) دوليًا وعسكريًا عبر نشر قوات أمريكية بريطانية مدعومة بقوات من الأمم المتحدة حليفة لواشنطن مشيراً إلى أن هذا المخطط يستهدف تحويل إقليم دارفور إلى قاعدة عسكرية أمريكية تنتشر بها صورايخ بعيدة ومتوسطة المدى موجهة ناحية مصر ودول الشمال الأفريقي ومنطقة الخليج وإيران
 
وأكد الباحث أن الولايات المتحدة قدرت سبعة أعوام لتنفيذ مخططها  الذى  ينتهى عام 2015 مشيراً إلى أن واشنطن تسعى منذ فترة إلى افتعال أزمات سياسية ودينية وعرقية داخل مصر بما يؤدي إلى انقسام الشعب المصري ويجعل النظام عرضة لانتقاد المجتمع الدولي وفرض عقوبات عليه ومن ثم التمهيد لاحتلالها عسكريا بعد التدخل فى شئونها الداخلية عبر بعض الطوائف أو منظمات المجتمع المدنى أو الشخصيات المثيرة للجدل التى تعمل على تفكيك المجتمع المصرى وفق خطة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية (آنذاك) لفرض الديمقراطية على الطريقة الأمريكية عن طريق الفوضى الخلاقة!!..
ولفت الباحث الانتباه إلي أن أمريكا أعدت بالفعل مخطط التقسيم وتعمل على تنفيذه منذ فترة بإثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين ....
 
و  فى مقال للعميد رالف بيترز في مجلة القوة العسكرية الأمريكية عام 2006 بعنوان "حدود الدم"
 
قال أن القومية الخالصة يمكن أن تجد مبررا لتغيير الحدود لتشكيل كيان سياسي مستقل لها بما يؤدي لتفتيت كل دولة حالية لعدة دويلات علي أسس عرقية أو طائفية  .ولهذا أعدت الأجهزة الأمريكية الخرائط على أساس الواقع الديموغرافي للدين والقومية والمذهبية ويرى الكاتب إنه لكي يتم إعادة ما اسماه بتصحيح الحدود الدولية فإن ذلك يتطلب توافقا لإرادات الشعوب ولأن هذا من الصعب تحقيقه فلابد
من سفك الدماء للوصول إلى هذه الغاية
 
وبالنسبة إلي السودان فقد بدأت الخطة  حيث تم فصل الجنوب عن الشمال ويتم العمل حاليا على فصل الشرق عن باقى السودان لتنشأ بالتالى ثلاث دويلات تتحكم فيها أمريكا ..
 
يتضح أن الهدف من الخطة الأمريكية هو حل القضية الفلسطينية على حساب الدول المجاورة ودون المساس بإسرائيل وضمان ولاء الدول الجديدة لأمريكا وضمان ولاء الدول التى سيتم استقطاع أجزاء من الدول المجاورة إليها لأمريكا واسرائيل معا. وبذلك تضمن الإدارة الأمريكية والإسرائيلية شرق أوسط جديد يحقق الأهداف الأمريكية والإسرائيلية في السيطرة علي موارد وثروات المنطقة وتضمن في نفس الوقت وصول الإمدادات البترولية والغاز إليها دون تهديدات أو مخاوف من قطعه كما حدث فى حرب أكتوبر وضمان الأمن و الأمان للكيان الصهيوني بعد عملية الفك وإعادة التركيب للدول المحيطة بها ..
 
هكذا رسمت خريطة المنطقة ‏,‏ معتمدة علي حجم انتشار التناقضات الاجتماعية والدينية والمذهبية والثقافية والقبلية علي الأرض‏,‏ وما يمكن أن تمتلكه هذه التناقضات من قوة عسكرية أو قوة ناعمة لتفرض حدودها الجديدة وتعلن استقلالها‏..‏ ومستغلة وجود ميدان قتال جاهز ومؤهل تماما لإشعال الصراعات الأهلية‏..‏ فثقافة ما يسمي بحقوق الإنسان وما تحويه من تعزيز لاستقلال الأقليات وما يترتب عليها من تأجيج لعمليات فرز وتصنيف وتكثيف لذوي المصالح الدينية والثقافية والمذهبية مقابل تفتيت أي قدرة للدولة التقليدية في الشرق الأوسط‏ كفيل بأن يعيد رسم خريطة المنطقة من داخلها ودون أن تتكبد القوي الخارجية رصاصة واحدة‏..

وإذا نظرنا للتقارير التي تصدر عن الحريات الدينية من المنظمات الحقوقية الممولة في مصر والتي يعاد إنتاجها في الخارجية الأمريكية في واشنطن سنويا‏..‏ سنجد ملامح بقية المشروع الذي يطمح في قيام منطقة حكم ذاتي للنوبيين وأخري للمسيحيين وتفتيت الكتلة المسلمة إلي سنة وشيعة وبهائيين وقرآنيين‏..‏ ‏!!‏ ‏
 
لست ضد ثورة مصر ولا اريد التقليل من قيمتها  لكنى أدعوكم يا اخوة ان تقفوا  قليلا و تتأملوا كثيرا و تفكروا طويلا
 لأنة يوجد فى الاحداث أمور تنذر بخطر يحوم فى الأفق لا يلتفت الية  الكثيرون  تحت نشوة (((فرحة الانتصار)))