الصدمة والحزن تسيطران على أقباط النمسا بعد هجومي طنطا والإسكندرية

فيينا – أسامة نصحى
سيطرت حالة من الصدمة والحزن الشديدين على أقباط النمسا خلال مشاركتهم فى قداس أحد السعف اليوم بعدما علموا بالهجومين الارهابيين القاسيين والذين طالا كنيسة مارجرجس فى طنطا والكاتدرائية المرقسية فى الاسكندرية مما أسفر عن استشهاد نحو 50 شهيدا فى الحادثين الى جانب عشرات الجرحى .

وقال الناشط القبطى رجائي تادرس " الأمر وصل الى مستويات خطيرة ..لم يعد ممكنا السكوت ..حوادث ضرب الكنائس تتوالى ..وعشرات الابرياء يفقدون حياتهم دون أى ذنب ..هناك تقصير أمنى واضح ..الكنيسة يجب أن تقف موقف أكثر حزما للدفاع عن أرواح الاقباط ".

وأوضح قبطى أخر – فضل عدم ذكر اسمه- بلادنا تمر بمحنة خطيرة ويجب أن نتوقف عن المعالجات السابقة التى أثبتت فشلها مثل عناق رجال الدين وبيانات الشجب والإدانة ..هناك مخاطر حقيقية تواجه الوطن وعملية تفريخ الإرهابيين مستمرة ..والخطاب الديني المتشدد ينتشر ويقدم انتحاريين جدد والأقباط يدفعون ثمنا باهظا من حياتهم واسرهم التى تيتم أطفالها وفقدت عوائلها .

وأوضح أخر ..أن الأقباط مستهدفون بشكل رئيسى والضربات ضدهم تحدث ردود فعل واسعة وهو ما يرضي طموحات الارهابيين مشيرا الى أن تنظيم داعش ينتقم للضربات التى تعرض لها فى الاقلية القبطية المسالمة ..الفاتورة باهظة ويجب أيجاد حلول فعالة لتأمينهم ..المعالجات المتراخية للحوادث الطائفية السابقة هى التى تشجع على تكرار مثل تلك الهجمات الارهابية .