إعداد الميرون المقدس للمرة 39
سامية عياد
١٦:
٠٢
م +02:00 EET
الخميس ٦ ابريل ٢٠١٧
6/4/2017
عرض / سامية عياد
وسط طقس الصلوات والقراءات والألحان والقداس الإلهى تم إعداد وتقديس زيت الميرون بعد توقيع الآباء المطارنة والأساقفة على أن يتم إضافة الخميرة المقدسة الى أوانى الميرون صباح يوم شم النسيم ..
سر الميرون أو سر المسحة المقدسة كما يذكر قداسة البابا تواضروس الثانى هو السر الثانى فى عداد الأسرار المقدسة السبعة بعد سر المعمودية ، والميرون كلمة يونانية معناها طيب أو رائحة عطرية ، ويستخدم فى تدشين المذابح والكنائس وأوانى الخدمة السرائرية والمعموديات والأيقونات ، ولقد كان هذا السر يمارس وقت آبائنا الرسل بوضع اليد على المعمدين ، ولكن مع انتشار الكرازة لم يكن فى إمكان الرسل أن ينتقلوا من مكان الى آخر لوضع أيديهم على المؤمنين ، لذا رتب الآباء بإرشاد الروح القدس عمل الميرون المقدس ليكون هو المسحة المقدسة التى تحل محل وضع اليد .
بدأ عمل الميرون المقدس منذ العصر الرسولى حيث أخذ الآباء الحنوط الموجودة فى كفن السيد المسيح والتى وضعها يوسف الرامى ونيقوديموس على جسد الرب ، وكذا الأطياب التى أحضرتها المريمات ومزجوها بزيت الزيتون النقى وقدسوها بالصلاة وكلمة الله وجعلوها دهنا مقدسا لسر مسحة الروح القدس ، ويعتبر القديس أثناسيوس الرسولى هو أول من عمل الميرون فى تاريخ الكنيسة عام 340م اعتمادا على ما أحضره القديس مارمرقس معه من خلطة الحنوط والأطياب فى زيت الزيتون التى عملها الآباء الرسل واستمر عمل الميرون عبر تاريخ الكنيسة 37مرة خلال عصور مختلفة باستخدام الطريقة التقليدية التى كان يستخدم فيها المواقد الحرارية والتسخين والتبريد والتقليب والترشيح ، مما يستهلك وقتا كبيرا ومجهودا كثيرا فضلا عن فقدان الروائح العطرية أثناء الغليان .
وفى عام 2014 كانت المرة 38 التى تم فيها إعداد الميرون باستخدام العلم والتكنولوجيا الحديثة التى وفرت الوقت والجهد الكبير ورفع كفاءة الناتج النهائى بإسلوب عصرى سليم حيث تم إعداد 600 كيلو من زيت الميرون مع 300 كيلو من زيت الغاليلاون وكل الزيوت خالية من الرواسب أو الأتفال ، وكل الزيوت العطرية ممتزجة بدون أى فاقد وبكفاءة عالية جدا وفى وقت مختصر واستخدمت هذه الكمية على مدار السنوات الثلاث الماضية وبنفس الطريقة الحديثة تم عمل الميرون للمرة 39 هذا العام .